أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فاتح الخطيب - قراءة سريعة في المؤتمر السابع لحركة فتح














المزيد.....

قراءة سريعة في المؤتمر السابع لحركة فتح


فاتح الخطيب

الحوار المتمدن-العدد: 5367 - 2016 / 12 / 10 - 07:03
المحور: القضية الفلسطينية
    


لأكثر من شهرين والفضاء الاعلامي الفلسطيني يزدحم بالأخبار المتعلقة بالمؤتمر السابع لحركة فتح. مركزاً بشكل خاص على أربع نقاط, أولها تنحي الرئيس محمود عباس عن مناصبه القيادية الخمس, والتي جاءت على ضوء تصريحاته المتكررة بأنه لن يترشح لولاية جديدة. وهذا حق, فالرئيس محمود عباس قد بلغ من العمر عتيا, ومن الاجحاف بحق الحركة الا يكون لديها بديل عنه ليقودها للمرحلة المقبلة. والثانية هي وقف المفاوضات الثنائية مع الجانب الاسرائيلي. هذه المفاوضات التي لم تعد لتقنع أحدا في الحركة بها وجدوى استمرارها, سيما أنها لم تجلب للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني الا الويلات. ولم تكن هذه المفاوضات الا خدعة استخدمها الجانب الاسرائيلي ليسوق نفسه للعالم كراع للسلام وبأنهم في مفاوضات سلام مع الفلسطينيين. والمسألة الثالثة هي وقف التنسيق الأمني مع اسرائيل. فبالإضافة الى كل الأصوات الخارجية المطالبة بوقف التنسيق الأمني مع اسرائيل, فان أحداث نابلس الأخيرة فجرت مشكلة كبيرة داخل حركة فتح كادت أن تودي الى اقتتال داخلي. ولذلك أضحى التوقف عن ذلك التنسيق مطلبا داخليا لدى أعضاء الحركة. والرابعة كانت مبادرة رمضان عبد الله شلح الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي. والذي يرى أن وضع خطة وطنية هي مهمة جماعية, لكن لم يبادر أحد على المستوى الفردي أو الجمعي الى وضع تصور استراتيجي شامل لها. هذه المبادرة التي وافقت عليها معظم الجهات الفلسطينية, والتي أثار قبولها جدلا بين أعضاء حركة فتح. وعلى الرغم من أنني لم أتوقع الكثير من المؤتمر, لكنني وكغيري تأملت خيرا وقلت لو اقتصر المؤتمر على انجاز هذه القضايا فانهم بذلك سوف يعيدون لحركة فتح مكانتها لتؤدي دورها بالشكل الصحيح.

اكتمل النصاب بحضور 1400 عضو من كافة الأطر التنظيمية لحركة فتح في الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات, وانطلقت أعمال المؤتمر السابع لحركة فتح بحضور عربي ودولي. وما أن دخل الرئيس عباس حتى بدأ التصفيق الحاد, لتأتي مباشرة الصدمة الاولى بإعلان انتخاب محمود عباس لرئاسة حركة فتح وبدون انتخابات, بل بدون منافسين, ليحتفظ بجميع مناصبه القيادية الخمسة: رئاسة دولة فلسطين, رئاسة السلطة, رئاسة فتح, رئاسة اللجنة التنفيذية والقائد الأعلى للقوات المسلحة الفلسطينية. وهكذا تلاشت الفرصة لقيادة جديدة في ذلك التصفيق الحاد.
تلى ذلك خطاب "لسيادة" الرئيس الأزلي, خطاب طويل فارغ من أي شيء عدا تكريسه للوضع الراهن, وتأكيده بأنه لن يسمح بانهيار السلطة. كما تضمن الخطاب ترقيات لبعض أمناء سر الحركة والذين لا يتقنون الا رفع التقارير الكيدية على زملائهم.
وأما معبر رفح فقد قال الرئيس بأن السلطة المصرية حرة اذا أغلقت المعابر فهي أرضها ومن حقها أن تفعل فيها ما تشاء, ولا كأن ذلك يعني إحكام الحبس على فلسطينيي غزة. وأشار في خطابه أيضا بأنه مع السعودية في كل ما قامت به وفعلته, وفي الجزء المتعلق باسرائيل, أكد على تمسكه بالمفاوضات, وأنه لا بديل عنها, وأن التنسيق الأمني هو أعظم انجازات السلطة وأن اتفاق اوسلو سيستمر, وقال أننا ملتزمون بكل شيء حتى لو لم يلتزم به الاسرائيليون, وأننا لا زلنا نمد يدنا لهم بالسلام, وحتى لو اعتدوا علينا فلن نرد عليهم.

صفق الحاضرون طويلا لخطاب "سيادة" الرئيس وانفض المولد وانتشر كل لما كان عليه. صفق الجميع ولم يجرؤ أحد على قول كلمة حق أمام "سيادة" الرئيس,,,,,
هل هذا هو القائد الذي تستحقه فتح؟
أليس هو من تنازل عن حق العودة وباع صفد؟ الهذا صفقتم؟
اليس هو مهندس اتفاق اوسلو المشؤوم؟ هل صفقتم لهذا؟
اليس هو الذي لا يزال ينسق أمنيا جنبا الى جنب مع عدونا؟ أهذا من يستحق تصفيقكم؟
هل صفقتم لمن أصبحت مهمته تفتيش الأدوات الحادة في حقائب أطفال المدارس؟
هل كان تصفيقكم لاستبدال المقاومة بمفاوضات عبثية مهينة؟
هل صفقتم لمن صافح نتن ياهو قاتل أطفالنا؟
هل صفقتم لمن ذرف الدموع في عزاء شمعون بيريز؟
هل ضحك عليكم برفعه العلم؟ هل قال لكم بأن الدولة بهذا الرفع قد تحققت؟
هل خدعكم بقضية المنظمات الدولية؟ هل لا زلتم تصدقون هذه الأكذوبة؟
وأخيراً.. هل هذا هو الموقف الذي تستحقه منكم حركة الرصاصة الاولى فتح؟

إن اذلالكم وخضوعكم المطلق للرئيس هو ما يمنحه القوة والتفرد بمصيركم ومصير حركتكم من أجل تفتيتها بل انهائها,,,,,والله إن ما أخشاه, أن حركة فتح حركة الرصاصة الاولى, وبقبولها كل هذا الهوان, إنما تطلق الرصاصة الأخيرة ,,,,على نفسها!



#فاتح_الخطيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هو السر وراء عودة محمد دحلان للمشهد السياسي الفلسطيني؟؟
- وفد الذل والهوان
- باسم من ينطق الناطق باسم الحكومة التونسية خالد شوكات ؟
- فيروسات فكرية
- عفوا سيادة الرئيس
- مخابرات الارهاب
- لا تنسق.....أنت من يقاوم
- دمى آدمية
- أمي
- إنتحار جندي إسرائيلي
- هذا حديث لا يليق بنا
- -S-
- حركة فتح وجمود السلطة
- وهم السلطة وسلطة الوهم
- نداء الى كل شرفاء فتح
- جريمة الدراما العربية ,,,,,,, والعقاب
- تيك تاك في اسرائيل
- فزاعة الشارع العربي
- نداء المصلحة الوطنية
- سفراء القضية الفلسطينية 2


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فاتح الخطيب - قراءة سريعة في المؤتمر السابع لحركة فتح