احمد مصارع
الحوار المتمدن-العدد: 1421 - 2006 / 1 / 5 - 09:50
المحور:
الادب والفن
الى من أحب
رائحتك الطازجة
تجذبني إليك , بمحض الإرادة
من دون قهر ؟
أأخفيه بود
في عمق قلبي , وكان شاع
وما عاد في الأمر سر
لو كنت , فقد ت كل الحواس
ومنها النظر
وحين أكاشف عرس التجلي
وأغشى منك
تهيل علي السماء
عصارة زيت مهول
وجنات , مشكاة , في زجاجة عطر
لقد أودى بالمستجد الأغر
بعض نشوى
من سيكار , أو غليون
وفقد التوازن من جرة خمر
رائحتك العذبة
تجذبني إليك حرا دون قهر
وحين أنجح في امتحان الرؤية
أستطيع تمييز الملامح الحلوة في عيوني
من بين ملايين الصور
لست شيئا يخفى علي
لأن روحي وروحك في تمازج
مخطوطة في لوحة الكون البديع
كأسطورة لم يدقدقها البشر
من لحم ودم وأعصاب
وغريب جدا علينا
أن تحفر حكايانا
نافرة على نحاس
على جلاميد صخر
الزمان تعلق في ورطة لا متناهية
وفي الحيرة شر
لم يعد للفواصل أي معنى
فما الفرق بين الألفيات الماضية
والعربات في السماء
تجرها الخيول جامحة تجر
ترى الخيل أصيلا
والأصائل ليست تجري ببر
فمتى خالطتني صر وف الحب ؟
البارحة أم اليوم؟
بل الغد
والراهن في الحب اليوم
زفاف حب وعرس , وغرسا يدوم طويلا
لموتي فجاءة
همجيا ينقضي
في مشرحة العلوم دقيقا
الموس يجزرني , كأنعم جزر
احبك
ليس بالأمر سر
ففيك التوازن
وفيك الوجود
فلا صدق أو كذب حتما
ففي الأمر سر
تسمرت كاللوحة الحائطية
والعيش في سكون مر
فلا الحاضر ينقضي مستقبلا
بل أسيرا
في جنة الحب
لاانفكاك له
فمن أين يسري
من أين له أن يكون
وهو شكلا
في القرار حر
ومتاهة أوثق من نسيج العنكبوت
تصرخ في كبرياء الهوى والهاوية
الموت دون الممر
لن يمر
لن تمر
انه الحب , وقد صار عشقا
والردى , واختلاط السماء
بنجوم الحرب , من دما ء القلوب
وهي كأس من خمور حمر
تحت الصقيع تجمدت
ترقص في جهل مقيت فوق
أزيز الجمر
#احمد_مصارع (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟