أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الشوفاني - بجْعَاتُهُمُ البَيْضاءُ غداً سَتَسْوَدُّ














المزيد.....


بجْعَاتُهُمُ البَيْضاءُ غداً سَتَسْوَدُّ


محمد الشوفاني

الحوار المتمدن-العدد: 5366 - 2016 / 12 / 9 - 18:30
المحور: الادب والفن
    



سَلاَماً رَحيماً صَديقي
تَمَلَّكْ حَيَاتَكْ،
لِمَهْ
في طَليعَةِ النورِ تُذَكِّرُكَ الآلامْ
مَا مَحَتْهُ أمْسِ أيَّامُكَ
منْ عذابْ؛
لِماذا ترَى ألاَّـ اسْتِوَاءَ اسْتَقَرّْ،
تراهُ خَطًّاً تَمَكَّنَ في مَدارِهِ
خَطًّاً عَموديًّا منَ الحماقةِ العُلْيَا
واستقواءً أسْفَلَ في مُحْتَشَدِ الذِّئابْ؟

لِماذا في الكَوَابيسِ تَراهُمْ
بَوارِجَهَمْ لاَ تَغْرَقْ،
يَحْمِلونَ على ظُهورِهِمْ مَوْتاهُمْ
يَأكُلونَ البَاذِنْجانَ بِسَبْعِ ألوَانٍ
فاكِهَةً تَدَلَّتْ لَهَّابَةً كالزَّبيبْ
مِنَ السُّقوفِ في سُجوفِ الظلاَمْ؛
ويَمْتَصُّونْ
الطَّماطِمَ السَّوْداءَ منَ القُطْبِ الغَرْبِي
مُسْتَوْرَدَةً
كالغازاتِ في الأنابيبْ.


وَيَدْهَمُكَ
مَعَ كُلِّ نَبْضَةِ قَلْبٍ وَعيدْ.؟

سَلاماً ناصِعاً صَديقِي
تَمَلَّكْ حَياتَكْ
لا تَضِقْ رُوحاً فَيَفْلِتَ الزِّمامْ.
إصْدَحْ بِالغِناءْ
غداً أميرٌ أنْتَ على هَوَاهُمْ
مَجْراكَ غَيْرُ مَجْرَاهُمْ
طَرَدُوا أيَّ مَعْبودٍ مِنْ هَيَاكِلِهِمْ
إلاَّ هُمْ.
يَسْحَبونَ مِنْ آبارٍ تَجِفُّ أنْفاساً
لِيَبْقَوْا بُغَاةً
هُمْ قابِلونَ لِلْأعْطابِ في مَسْراهُمْ،
يَفْتَرونْ
كيْ لا تَنْقَطِعَ الحِبالُ في مَداهُمْ
ولاَ يَعُمَّ النورُ أمَلاً
كَما كانَ سَعيدْ.


إصْدَحْ بالغِناءْ
غَداً أنتَ أميرٌ على هَوَاهُمْ
أمَا حَسِبْتَ بَجْعاتِهِمُ البَيْضاءْ
غَداً سَــتَــسْـــوَدُّ
ولنْ يُحْصُوا قَتْلاَهُمْ.

محمد الشوفاني
مراكش في 09 ـ 12 ـ 2016



#محمد_الشوفاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تائبٌ من الجليدِ إلى نوركِ
- ترنيمةٌ للحبِّ بِعزْفٍ دافِئ
- سيدتي الغاليَّةْ، ماذا تريدُ أرْضُنا مِنَّا؟
- إنْ في العيدِ مَا عُدْتُ...ألاَ تَرْحَلينَ مَعي؟
- أيْنَ طَريقي إليْكِ...؟
- قُبْلَةُ الحَبيب...
- فرسٌ خَمْرِيّة خَدُّها على خَدِّي
- رِسالَةُ حُبٍّ إلى راعِيَّةْ
- حَتَّى تَهْمِسينَ... بِعَذْبِ رِضَاكْ
- العَوْدَةُ إلى الرَّحيلْ
- نَجْمَةُ تَسْأل
- معنى المعنى في حديقة الإبداع
- الساعاتُ المُتَمَرِّدَةُ البَاقِيّهْ.
- وِسَادٌ مِنَ الجَمْر
- طَرْفَةُ عَيْنٍ مِنَ السَّمَاء
- قُفَّازُ امْرَأةٍ لاَ تُهادِنْ
- يا ذِكْرَى عُمْرِي أسَافِرُ فِيكِ
- حُبٌّ تَحْتَ رَقابَةٍ مُشَدَّدَة
- ألعَنُ لَطْخَةٍ بَيْنَ النِّساءِ والرِّجالْ
- زينَتُها وِشاحٌ وَرْدِيٌّ


المزيد.....




- مكانة اللغة العربية وفرص العمل بها في العالم..
- اختيار فيلم فلسطيني بالقائمة الطويلة لترشيحات جوائز الأوسكار ...
- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- الإبداع القصصي بين كتابة الواقع، وواقع الكتابة، نماذج قصصية ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الشوفاني - بجْعَاتُهُمُ البَيْضاءُ غداً سَتَسْوَدُّ