أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاتف بشبوش - الجنسُ و راهبة الكنيسة(1)........














المزيد.....

الجنسُ و راهبة الكنيسة(1)........


هاتف بشبوش

الحوار المتمدن-العدد: 5366 - 2016 / 12 / 9 - 13:07
المحور: الادب والفن
    


الجنسُ و راهبة الكنيسة(1)........

المتشرد ، فلم درامي رائع (the homesman) وهو أقرب الى أفلام الويسترن ، من تمثيل كل من المشاكس( توم لي جونز) ، الحزينة (هيلاري سوانك) ، والساحرة الجميلة حتى اليوم رغم تجاوزها الستيني (ميريل ستريب) .
دراما حزينة مع اللون الرمادي لشاشة الفلم مما يعطينا مسحة الحزن الحقيقية والشفقة على إمرأة راهبة عظيمة إنتهت حياتها بالذل والفشل نتيجة العطش الجنسي الغير متوقع لديها وهي الراهبة العفيفة الماجدة.
فلم يتناول قضية راهبة مسيحية أفنت عمرها في التضحية والفداء في سبيل اعلاء كلمة الله ولم تتزوج ولم تعرف معنى الرغبة الجنسية والرعشة الناجمة منها، لقد أغلقت فرجها وجسدها الجميل وقبرتي صدرها وأفخاذها البلوط ، وشفتيها الورديتين على كل من يحاول التقرب منها ، لقد منعت أي شخص يريد التقرب من كفلها المكوّر واللحمي الفيّاض حسناً وبهاءً . فإذا ماقامتْ تراهُ مثنى تنفرد فردتاه بشكل يثير شهوة الموتى ، وإذا ماقعدتْ تراه فرداً واحداً لدناًّ يثير شهوة الحمقى .
وفي مهمةٍ صعبةٍ للغاية ، إتخذت لها خادما صعلوكا وسخا وعفنا خلقا وأخلاقا . أنقذته من حبل المشنقة إذ وجدته معلقا بها في طريقٍ صحراوي فوهبته الحياة مرة أخرى ووجدت له عملا براتب مغرٍ لكنه جازاها بالدنائةِ والخسّة . إتخذته كمساعدٍ لإيصال بعض المرضى الى كنيسة بعيدة تشرف عليها راهبة أخرى وقد مثلت دورها الممثلة القديرة ( ميريل ستريب) . فتوجب عليها قطع الصحراء القاحلة والمخيفة بعواء ذئابها ، فلابدلها من إيجادِ رجلٍ معها في أداء هذه المهمة الصعبة وهي المرأة التي ليس بمستطاعها فعل ذلك وحدها .
إتخذت هذا الصعلوك المتشرد الناضح بالعفونة شريكا لها في أداء مهمتها الكنسية . وفي الطريق الذي يتطلب أن يستريحوا ليلا أو لأكل طعامهم ، توقفت عربتهم التي يجرها حصانين ، وهذه هي وسائل النقل لتلك الأيام قبل التكنلوجيا والحداثة في معظم أمور الحياة ، وفي خلفها الكابينة الخشبية التي إحتوت المرضى ومعظمهنّ من النساء المتخلفات عقلياُ نتيحة التحرش الجنسي أوالضرب المبرح من أزواجهنّ ، أو عدم إشباع الرغبة الجنسية نتيجة إحتقار الأزواج الخونة والمنحطين أخلاقيا وعدم إحترامهم لزوجاتهم .
في الليل الأسود هذا حيث توقفت العربة ، بدأت تستفحل بها الرغبة الجنسية فتنظر الى حالها بعد انْ تجاوز بها العمر عتيا ، الليل .. وما أدراك ما الليل ...هذا الجالب لكل مصادر الشهوة حيث هدأة الكون بنجومه الساطعة والفناء الذي يضمنا ، وثنائية الرجل والمرأة والجنس والشهوة التي تتغلغل في الروحين ، الليل هو الأب الشرعي للجنس فأحيانا هذا الإبن ( الجنس) يجد نفسه مضطرا لتنفيذ أوامر هذا الأب الليلي الرومانسي والمتجبر في نفس الوقت ، حتى وإن كانت أوامره خاطئة .
بدأت ( الراهبة هيلاري سوانك) تستميل لخادمها وتسوقها نارها المشتعلة في جسدها الطاهر والبتول لسنين عديدة ، إنها اليوم الراهبة الثرية ، لها من السمعة التي تحسد عليها في الشرف والعفة . الصمت الليلي الكالح يأخذها الى الماضي وكيف مرّ دون أن تلمس كف رجل أو تتعرّف على قضيب رجل وهذه سنة الحياة بما خلقها الرب فلماذا نحاول التصوف إتجاهها والتنحي عن جمالاتها رغم كل مافيها من أذى وظلم وقهر .
في الليالي التي يأخذون فيها قسطا من الراحة في عمق الصحراء وعواء ذئابها تنتفض غرائزها بشكل عجيب وكأنها بركان قد تفجر في قرارة نفسها الثكلى ، ولاتعرف كيف السبيل لإيقافها ، بركان وقد هاج ولسوف يدمر ماحوله حتى وإن إتخذنا التدابير اللازمة للوقاية منه . زلزال ناري حلّ بفرجها وروحها الطاهرة لأعوام في رهبنتها وتقربها الى الله . الشلال الجنسي الهائج في أسفلها لم يجد سدا منيعا ينقذه غير هذا الصعلوك العفن والقذر خادمها الذي جاءت به للعون في مهمتها الربانية . حاولت إغرائه بشتى الوسائل لكنه الثعلب الماكر والخبيث . لم يستجب لها على الإطلاق ، لقد مثل هذا الدور القبيح بعفونته وخسته العجيبة التي لانجدها لدى أي كائنٍ بشري الممثل القدير ( توم لي جونز) . عرضت له مالها الوفير مقابل الزواج منه ولم يقبل ، عرضت عليه أن يمنحها قبلة واحدة ، لم ينفع معه ، توسلت وتوسلت به في ذلك المكان الذي لايجمع سواهما ، فلم ينفع معه ، إنه عبارة عن صعلوك مجبولُّ من القسوة ، انه اللارحمة واللاشفاعة ، والذي ينطبق عليه المثل الشائع (إتقي شرّ من أحسنت إاليه ) أو أنه عضّ اليد التي إمتدت اليه وأنقذته من الموت المحقق وهو معلّق في حبل المشنقة .


يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع في الجـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــزء الثـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاني

هــاتف بشبــوش/عراق/دنمارك/9/12/2016



#هاتف_بشبوش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نصوص قصيرة(14)
- كواليسُ الفايبر....... Viber
- نساء (9)
- أياد أحمد هاشم ، حين يكون الخوف ضميرَ المتكلّم(2)......
- إياد أحمد هاشم ، حين يكون الخوف ضمير المتكلّم (1)....
- نساءُّ وصديقُّ عراقيُّ هولندي.......
- جمال حكمت و أنسامه العذبة(2)......................
- جمال حكمت و أنسامهِ العذبة (1)..................
- عبد الكريم العامري وعنبر سعيد (2).........
- عبد الكريم العامري وعنبر سعيد(1)......
- عبد الكريم هداد ، جنوباً ، حيثً المدينة والأناشيد (2)....
- كريم السماوي ولُعبتهِ المحكمة ( 2)........
- كريم السماوي ولعبتهِ المُحكمة(1) ......
- صَيفُّ قادمُّ
- عبد الكريم هداد ، جنوباً ، حيثً المدينة والأناشيد ....
- عامر موسى الشيخ في الخامسِ والعشرين(2) ........
- عامر موسى الشيخ في الخامسِ والعشرين ........
- فرسانُ بودابست
- نساء (8)
- برهان شاوي في إستراحة مفيستو (2)......


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاتف بشبوش - الجنسُ و راهبة الكنيسة(1)........