عبدالعاطي جميل
الحوار المتمدن-العدد: 5365 - 2016 / 12 / 8 - 20:42
المحور:
الادب والفن
كأنها تخونه
..........
إلى أمجد الذي إلي أوحى ...
.............................
... يعرف ذلك
لكنه
يترقب توبتها
إليه ..
( فالخيانة لديه موعد غياب ... )
يتعقب ريح عطرها
تزوره
في غرفته الغجرية
الوحيدة .
( كل ليلة .. كل صباح .. )
يعرف أنها ...
في معبدها الأدنى
قد تفاجئها
( على ضفة كأس حارقة ..
على شط البحر ..
على ضفة شفة ..
صدفة ترسو
بلا ياطر
بلا خاطر .. )
.........
كأنها تخونه
مستعدة
للرحيل معه
على جسده المشتهى
بلا ذكرى
بلا تذكرة ..
( كل لحظة ..
كل نبضة ..
تحمل أبجديتها معها
وعليه
تنثر رذاذ ضحكتها
عليه ..
تعلب العشرة
عليه ..
لم يكن أيوب مثاله
في صبر ..
( صبره قبلة
في خفاء أبهى .. )
لا يعرفها غير بياض
في حالة تأهب قصوى
كقسوة أم
على وليدها
تفصل حبل شعر عنه
بعد الطرد
من رحم الذات
على رضيعها
تبعد ثديها
عن شفة العشق القزحي
يرجم اللذات
في معبدها ...
.........
كأنها تخونه
( يعرف ذلك ... )
وهو على سرير انتظار
( وحده )
لن يخبر عنها حبره
لن يشي بها
يكشف عوراتها للعميان
ي غواية سرها
للخرس ..
كأنها تطرده من جناتها
تطارده
أصابعه لا تتشابه
لا تشاهد ...
لا تشهد أن ...
لا تشهد أحدا
عليه
عليها ..
إشارة تكفيه كي يعلن دهشته الحمقى
عبارة تدميه كي يدمن فرحته الخجلى
كيف له يتربع فصول هذي الأحوال ؟؟ ...
...........
كأنها تخونه
( معه )
... كان عليها أن تصده
( عنه )
كي تبقى رؤيا
لاحمة خوفه الأبهى ..
حاملة بوحه الأشهى ..
... كان عليه أن يردها
بعد طول غياب
أودى به
إليها ..
وكان يعلم أنه ...
( بدوره )
يخونها
معها
فهي مقصودة في ذاتها
وهي مقصودة في روحها :
قصيدته
المتمنعة
الخنثى ...
........................
دجنبر 2016
..............
#عبدالعاطي_جميل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟