|
على يمين القلب / نقود انثوية 12/سوسان جرجس
سعد محمد مهدي غلام
الحوار المتمدن-العدد: 5364 - 2016 / 12 / 7 - 09:28
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
يقول برنارد شو * الامريكي الابيض يهبط بالزنجي الى مستوى ماسح الاحذية ليستنتج من ذلك ان الزنجي ليس صالحا سوى لمسح الاحذية * كن فررن من ما يعنين ولكن كما يقول ناظم حكمت خيرللانسان ان يكون في السجن في وطنه ، من ان يكون ملكا في المنفى * فكيف ان لن يكون كذلك في اي مكان ؟ وتقول سيمون دي بفوار * كل ما كتب عن المرأة من قبل الرجال يجب ان يثير الشبهات لانهم خصوم وحكام في الوقت ذاته وقد سخروا اللا هوت والفلسفة والقوانين لخدمة مصالحهم * وتعود لتقول * لا يمكننا ان نقارن بين الانثى والذكر في النوع البشري الا من الزاوية الانسانية ولا يعرف الانسان الابانه كائن غيرمعطى وانه يصنع نفسه بنفسه ويقررما هو عليه * وتعلن *ان مدرسة التحليل النفسي تفشل بصورة خاصة في ان تقرر لماذا تكون المرأة الجنس الاخر ؟ لذلك ترفض طريقة التحليل النفسي. مع اعترافنا ان بعض ملاحظاتها قد تصح في قراءة عجولة لما سبق فان المشكل لوجود المرأة الانثى معقد في حياتنا اليومية، مهما بذل من لغط تشويش على الحقائق، وهو مقدمة نضعها امامنا لفهم شخص الانثى التي تمثله الشاعرة سوسان جرجس؛ فهي بمؤهل دكتورا في الانثروبولوجي ،وتخصصها الدقيق جسد المرأة الريفية ، سيصنع لها ذلك عقبات كأداء ويضعها في مواجهة مع المحيط والذات ، المعرفة ابتلاء وامتحان ان كانت في صلب ما نخوض فيه .فان تتحصل على مؤهل بالفيزياء او الميكانيكا اوالرياضيات قد لايشكل اعباء على سيرورتك في نمط شكل ومضمون الابداع، ولكن ان تفهم ان جسد الذكروالانثى سواء والاختلاف في نسبة التتسترون والاستروجين ليس بعمق التبايبن بين رجل واخر في البصمة والصوت ….ان تفهم ان الغلبة في البناء الخلقي بتطورالعضلات مردة الخروج للعمل وليس من جذر جينيا. ان تعي ان الدماغ لا يقاس بحجمه بل بمؤثرات المحيط ،وعليه تخرج بنتيجة :-ان ما بينهما مشترك ولا افضلية لطرف على الاخرالا بمقدارمن لحق به عبرسنوات، وتقسيم العمل. ستقع في معضل قبول المعروض ولما تقف على قدر معرفي عريض في تركيب جسد كل من الطرفين. فان ما يكتمه الرجل بعينيه تكشفه بفطنة علمها تعرف عما يبحث عندما ينظرللجسد البض والابيض والرقة ان ما يزعمه من مساواة ومن ايمان بالتحررتكذبه اضمارات النفس وطبيعة توسعها بالاطلاع وفق تخصصها تشكل عراقيل حيال امكانية تمرير خدع الذكور ينتج انه في ما تقول وتسلك وان هباها الله الرقة والجمال الاانها لا تنطلي عليها شعوذات الخديعة الذكورية. يخرج ما تعرف وما تستكشف وما جلي امامها عند الغالب المطلق في سلوكها لا تحتاج ان تقلد الذكور لانها اصلا تفهم اشكالات التميزالجنداري عن سبق وعي وفهم علمي ،ولكن ستزرع حروف الروع من الكذب وما سبرته في نفوس من يحدثها وعينيه نحو امور ما تعيها ،وهو يعتقد انه من الذكاء بمكان في اخفاء ما يكتم. تضحك في سرها وقد تلتذ في ايقاعه بشراعماله عبرتلويح وتلميح ليكون فريستها وهو يظن نفسه الصياد. هذه مطالعات اولية عما سنجد في مطاوي ثنايا منجزات سوسان الشعرية وعندما سنتناول القصة سنتعرف على قبيلها بل في مقالاتها تبث ذلك دون تكفير فهو من ضمن تخصصها ولكن الذكور ابدا يعتقدون انهم الارقى والاذكى وينسون ان كيدهن عظيم فكيف ان ترافق مع علم ومعرفة وثقافة؟ (عشق خارج أسوار الهوية). أيَسألنِي الدِفءَ والرِفقَ بِحَالِهِ ماذا أقولُ لَهُ وَحَالِي من الشوقِ وَلهَانُ!! أيدري أنّي مَن عَشِقتُ نُورَ حُروفِهِ…. وأنّي مِن فَرطِ الجَوى عَطشَانُ لِلقائِهِ… لِعِناقِهِ… للغَوصِ في أعمَاقِهِ… كَمؤمِنٍ من التهّجَدِ سَكرانُ…. أنا من نَذَرتُ نَفسِي كي أداوي أسقامَهُ…. والعَينُ مني قد فاضت بالعَبَراتِ…. والقلبُ تعبُرُهُ الأحزانُ… طيرٌ هو قد جاءَ يَنشُدُ مَسكَناً فأينَ المَسكنُ وقد خَلَت مِن حَولِيَ الأوطانُ؟! هو لا زال نَسراً مُحَلّقاً بآلامِهِ… وأنا…. وأنا قد قصّوا جناحَيَّ… فنَزَفَ الجُرحُ مِنّي ألفَ دَمعَةٍ… وتلألأت آثارُ السِياطِ فوقَ جلدِي كَوَشمٍ.. فَبَكَى مِن أوجَاعِيَّ الشيطانُ… مَا للجِراحِ تجمعُنا في ليلةِ عشقٍ… فكأنّما هي لذّةٌ ساديةٌ…. رعشةٌ…. يتأجّجُ بِنارِها الإلهُ والإنسانُ…. إنّي عبرتُ الليلةَ الظلماءَ… أبغِي فيكَ توحّداً في لُغَةِ الجنونِ يُتوّجُها الهَذيانُ… انا المُتيّمُ بشرارَةِ الغَضبِ في عينيكَ…. ثورةٌ مخضّبة بالدماءِ… بُرعُمُهَا ياسمينٌ… بَنَفسَجٌ…. أقحُوانُ…. أنا مِن بِلادِ الأرزِ…. مِن دِمشقَ…. مِنَ القُدسِ…. مِن كربلاءَ…. أنا بنتُ الحسينِ… بنتُ المسيحِ … الأمرُ عِندي سَيّانُ… أنا عاشقةٌ نورَ عينيكَ يا عاشقي…. أيا مقاوماً كَسَرَ أسوارَ الهويةِ البالية… وَضَمّهُ صَدرِي كَعِطرٍ سَرمَديٍّ يَفُوحُ مِنهُ نَيسانُ…. وأرَى على صَفَحاتِ وَجهِهِ ابتسامَةً عابرةً…. تذكّرُني بِحدائق بَابلَ التي لفّهَا النِسيانُ… وأرى …. وأرى في ابتسامَتِكَ حُزنَ الناصِريِّ لأجلِ مَريمَ… لأجلِ عِشقٍ تَتَوارَثُهُ الأزمَانُ… قَد جِئتَنِي تَشكُو في المُهجَةِ لوعَةً… ومَا دَريتَ أنّ روحِيَ مِن فَرطِ حبّكَ تُشعِلُها النيرانُ… أنتَ لِيَ صَليبٌ سوفَ أحمِلُهُ فَرَحاً… وشفتيَّ لأجلِكَ سَوفَ تُتقِنُ فَنَّ الخَطيئةِ… وتَثُورُ مَحَبَةً أَدمَنَهَا الوِجدَانُ…..
فضيلة فاروق صاحبة كتاب *اكتشاف الشهوة *تقول * لا شئ تغيرسوى وسائل تنوع القمع وانتهاك كرامة النساء …..لهذا كثيرا ما هربت من انوثتي وكثيرا ما هربت منك لانك مرادف لتلك الانوثة * ان ما يسميه شاكرالنابسي الثالوث المحرم عربيا وهو الجنس ، الدين ، الصراع الطبقي .يذبحنا كل هنيهة ويسلخ المرأة حية وتقول نوال السعداوي في المراة والجنس * الانسان مهما ورث من صفات فان الصفات التي يكتسبها من البيئة المحيطة به وعن طريق التربية هي التي تكون صفاته وشخصيته وشكلها النهائي* وتقول:* القيم الاخلاقية تتغيروتتبدل في المجتمع حسب الضرورة الاقتصادية ، بل لعلهم يندهشون اكثرحين يدركون ان الحقائق العلمية ذاتها تتغيربتغيرالنظام الاجتماعي والاقتصادي *وتقول :العلاقة بين الرجل والمراة تفقد شرفها وهدفها السامي اذا بنيت على اساس تجارية اونفعية ، وهذا هو معنى الدعارة . فالمراة المومس هي من تتلقى اجرا عن علاقتها بالرجل، والرجل المومس هو الذي يدفع اجرا عن علاقته بالمراة * انوثة سوسان تعبراثيراجهزة التواصل الاجتماعي ولكن تعتورها هيجانات لطبعها السكوني غيرجلية تستكشفها اذ نزلت الى عمق في نصوصها وهو الطبقة الثانية الذي يوصي النقاد بلوغها لفهم الناص والنص في قصيدتها اعلاه والموسومة عشق خارج اسوارالهوية عتبة عنوانية ليست عميقة حسب بل مكتظة الدلالات نص مواز حامل لاشتغالات معنوية واسعة الطيف تناسب عصرما بعد الحداثة سنفككه مفردة مفردة وبعده باخذه تركيبا .العشق نازع ودافع وطبع وتطبع من اوله كما الشعرالى الماورائيات ومن انزله منزلة الحضيض وقال:- انه مجرد رغبة ونزوع غريزي، وهناك من قال:- الباعث تكاثرالجنس ،والاخرقال:- بل تطفل الجنس كلها فيها من الصحة ،ولكن جميعها لم تصل لافهامنا ما هو العشق ؟التراث فيه الكثيرمن التفسيرات اوسعها منهجية ما اورده صاحب طوق الحمام ابن حزم الاندلسي وفي الغرب درسه علم النفس والاجتماع والانثروبولوجيا وعلوم الانسان …….لم يقدم احدا اجابة شافية دارونيا كلنا من اصل حيواني ولكن اثمة حيوان في صحراء ومنعزل لسنين لا يرى ولا يرى (فتح وضم )ويعشق ويكتب الاشعار ويشبب ويتغزل. اهناك حيوانا من نظرة يصاب بالهزال كيف يعشقون من كانوا في سن تجاوز الانجاب بل من مصاب بالعقم ، سقطت في العصراليوم مقولة الانجاب ، الغريزة من عصور توصل الانسان الى الزواج الواحدي مرأة بالذات لرجل بالذات .ليس التهتك والسلعنة وقيم الراسمالية قياس الاصل ما في ضميروعقل الناس فليس مجرد الغريزة الدافع ، اللسبوسيات والافلا طونيات انتهى عهدهما وان شاع هنا وهناك له من العلل من تصدى ودرس بعمق الاسباب والخلفيات. خلاصتها واقع المجتمع والاغتراب الانطولوجي …..ما العشق اذن لنعود الى الديانات السماوية او غيرالسماوية وخصوصا البوذية والهندوسية وذيولهما التي لا حصرلها ما تقول ؟ تشيرالى ان الامراكثرمن غريزة هو حاجة تواصل في الطرفين من الاخرجزء الامر جيني وهرموني وباثولوجي ونفسي واجتماعي وابستمولوجي ووجودي ……العشق حاجة كل محيطها نتائج ان فكرك ماديا اومثاليا ان وجوديا اوماركسيا اوفينومينولوجيا … الجميع اتفق ان الحب خارج الحساب ليس الحنان والاحضان والقبل والعناق الا محصلات نحب الامهات والاخوات والاصدقاء …..ونعشق امراة وتعشقنا وفق المدارك والوعي لا مثيل لذلك في الكائنات سوى عند الانسان لم يكن بالغريب ان الكتب السماوية جعلت الانثى من ضلع الذكر واثبت العلم وجود التتسترون والاستروجين في الجنسين والغلبة موضوع له مباحثه التكوينة الفسلجية والجسدية والفيسيولوجية واحد ذلك قول العلم وكان افلا طون يقول ان البشرية كانت ثلاث اجناس مع الجنسين كان جنس خنثي وتحويل الجنس ما عاد من الغرائب وفي الاساطيرالميثولوجية في اليونان والهند ….. ان الهة عشقت اله ولما ارادت ان لا تفقده طلبت ان تتوحد معه وظهراو ظهرت رب اوربة بجنسين بل ان انانا الى اصبحت عشتار والتي في فينيقيا اضحت عشتاروت فيها عنصر ني روز وني لوفر وفيها انوثة وذكورة . من التانيث البالغ والخصب ولكن لايستقيم الاان يبدى فيها جانبها الذكوري . فالعشق خاصية انسانية بحتة هذا ما توصل اليه علم النفس والاجتماع وهذا ما يجود به الشعراء واهل الابداع فينوس ذاتها من جنسين ربة الحسن ومقياس الانوثة ، اليوم ليس للجمال قواعدا وقوالبا ولا العشق مرهونا به الاسود يعشق الصفراء والابيض يعشق الحمراء والطويل تسلب لبه القصيرة …ما من قياس ولا جهاز ولا قواعد تلك سردتها الميثولوجيات وقال بها الشعراء لم يفهم الكثيرمغزاها عندما يقول نيتشه انا احبك هل هذا يعنيك العديد مرت به الشذرة تلكم دون ان يتنبه لها انها تضمرمعنى فوق حسي يتجاوز الحاجة والغريزة ويؤكد ان الامربشريا فان تقول سوسان بالعشق لا يقدح بالموقف لها حيال التقسيم الجندري الذي تنافح باستماتة لتجاوزه في القليل في نظرتها للرجل والاصح في فهمها لنظرة الرجل اليها حيث ترفض ان تفترش متاعا دون عقد الحقد على الرجال .فالوعي لديها عميق في التمييزبين ان العشق من لوازم الانسان وبين الموجود من ما افرزته الظروف والمجتمع والكبت والسلعنة الراسمالية والتخلف والدين ……وهنا ولجنا الى الهوية تلك اسوارالهوية الواهية التي اصطنعناها واخضعنا انفسنا لها ان جندريا او اثنيا او طائفيا او قوميا والجميع اولاد تسعة كما يقول المثل حتى ما كان ابن سبعة اوثمانية اليست محقة سوسان ان تقول بعشق عابراسوارالهوية حب الانسان الذكراوالانثى مادام من هذا النوع فالعشق فيه لا تحديدات ولا حدود الان نكون قدادركنا التركيب الاسنادي ببعده الدلالي عشق خارج الاسوار للهوية لعتبيتها العنوانية ستحدثنا عن خوارق اختراق خارج المالوف هي ذاتها خارج المالوف . أيَسألنِي الدِفءَ والرِفقَ بِحَالِهِ ماذا أقولُ لَهُ وَحَالِي من الشوقِ وَلهَانُ!! أيدري أنّي مَن عَشِقتُ نُورَ حُروفِهِ…. وأنّي مِن فَرطِ الجَوى عَطشَانُ لِلقائِهِ… لِعِناقِهِ… للغَوصِ في أعمَاقِهِ… كَمؤمِنٍ من التّهجَدِ سَكرانُ…. أنا من نَذَرتُ نَفسِي كي أداوي أسقامَهُ… والقلبُ تعبُرُهُ الأحزانُ… طيرٌ هو قد جاءَ يَنشُدُ مَسكَناً فأينَ المَسكنُ وقد خَلَت مِن حَولِيَ الأوطانُ؟! هو لا زال نَسراً مُحَلّقاً بآلامِهِ… لن نلج شخصنة دراسةالنص لنبتعد من جانب عن خصوصيات الناصة ومن ناحية ثانية لا نريد ان نقع بين مخالب نقد الانثى الذي ليس من اهتماماتنا ولا يتناسب وظروفنا الموضوعية المناجات الحوارية وان في ذات الشاعرة ولكن تشيرالى الاخر ولما كانا خارج اسوارالهوية فان الاخرقد يفصله سلك مكهرب اقامه مجتمع الارز المتداخل الاعراق والطوائف يبثها اوصابه وعناه متوسلا موقد في شتاء الجبل كانونا يطفئ فيه جوى حرقة البرد ولظى العشق والوله. يظن بها انها ما تحول دونه ،والامان. لا يدري ما بها من لهب حريق شوق اكتوى به جواها وانالها الحرمان منه الاذى بلى هما لا يباليان بالسور والهوية ولكن اتراهما يلتقيان والجدارقائم وعليه العسس وكثيف الحيطة .ليسا في جزيرة نائية وليسا لوحدهما حولهما كل حامل هويته المكتسبة .كيف ربطت سليقيا بين النسك حدالتصوف والشطح والحلول والعشق؟ تلكم التي تحدث عنها الكبار من سعدي الشيرازي الى جلال الرومي وحتى ابن عربي وفريد العطار والواقع ان الارجاعات الابعاثية الى ما الماورائيات قال بها افلاطون عن العشق والشعر والربط بينهم عبرالجذب تناوله الكثير من فلاسفة العرب من ابن سينا الى الرازي وتناوله من المستشرقين من ماسينيون الى فلهاوزن الى ادم ميتز .تلك الصلة الغريبة بين العشق والذوابان بالمعشوق والتطوح والتصوف حتى د.محمد الشيبي وهو يدرس صلة التشيع بالتصوف يمرعلى الحب الالهي من درس رابعة العدوية والحلاج وسلمان الفارسي يكشف؛ عن اي الجروح العميقة نتحدث وعن اي نزف تبوح سوسان .عندما يعترض الوجود الحلول يبحث العاشق عن توحده بالمعشوق فيذوب في الهيام والشطح ولكن ان يكون جدارا من هويات لا حصرلها ليس من صنع خارجكوني الى اشتغالات بشرية في صنع الحواجز لا نرى ما يمنع ان يجتاز الغياب بحضور خارج الزمكان بخير وعمل من التسليم ،ولكن هنا سور ،التسور والعبور منظورا ومتصورا ليس ذهنيا ولا ظنيا بل ملموسا محسوسا له اسم وملامح .هنا القهر وهنا الشعور بالحيف والظلم ان كان تباعدا في فهم جنداري جراء تراكم سنوات الفصل اللابارتهادي سنته عقائد واضيفيت عليها طواطمية وتابوهية. تلتاع جوى ويتصاعد الشوق بجمال بوح انثوي رقيق شيق رهيف الى حدالحد القاطع الجارح الدامي ما تنتظر ان تقول :انها من فرط الجوى يتسراها الظمأ تريد وصلالعناق والتماس تريد الحس بالذات الانسانية دون هويات ان جندرية او اثنية او طائفية .بشر انسان يتواصل بانسان لا فاصل سوى الخلق الجبلة التي فيه من دافع الحاجة ليس الغريزة ولا الكبت .فرويد ينحى عن كرس الحكم هنا الحاكم هيغل في عقله الديالكتيكي وماركس هنا كارين هوني ونوال السعدوي علم وطب وفهم انتومي يقود لوحدة النوع والتمايز تمليه الظروف. ترغب بالغوص بالاخر والذوبان والحلول وجوديا كحالة السكر الصوفي من هوس التهجد وزخم الحماسة للتعلق بالخالق وذرات بتعهد مع النفس شفاءاسقامه ان لم تكن هي فمن تراه يكون؟ وقلبها معنى مجهد بضنك وغرام وهو عبرالاسوار يطير دون اذن يبحث عن عش ولكنه ليس عابرا فليس بالمهجرهو بل الباحث عن الامان ،ولذلك لم تقل عش قالت مسكنا ولكن اين تشيد له؟ وانى لها ذلك؟ في حيرة الضياع بالهويات والحدود للانسان لن يكون لهما وطنا امنا وسيبقى لانه تجاوز الاسوار محلقا .لا نراها مصيبة بوصفه نسرا النسرخصائصة الافتراسية كبيرة ورمزا للقوة بين الطيور ولكن لو كان ليس من ملتهمي الفطائس لو صقرا اوشاهينا قد لم تتنبه في هوجة البوح للفوارق وسنعامله كما ارادته طائرا قويا ساميا مهيبا لن نعامله نسرا بل من الصقور العملاقة اكثركرامة وكرما فليس الحجم ما عنته الشاعرة لقالت الكندور نسرامريكا العملاق ليس هذا ما تريد. تريد انه الكاسر غيرالهياب يحلق عاليا عبر اسوارالهويات ومنها ينتظرالوكر وطنا دائم وليس عشا لسنونو ولا محطة تفريخ الاوز ولا بحيرة بجع ولقالق انه يريد الاستقرار، ولكن ما حيلتها ومالذي تفعله؟ تلك افرازات تاريخنا الجنسي كنوع هنا وكبشرمتلونين الهويات نتعايش من قرون ولكن اليوم الامور تفاقمت .لسنا في حيثياتها ولكن فساد روح الوئام فينا حركها الخارج وظفها متربصا المحصلة التي تعني العشاق ما السبيل لتجاوز الهوية وعبور الحواجز دون ان تلحق بنا الاضرار اممكن ذاك ؟ لا نعتقد ولذلك سيبقى يحوم في السماء والمعشوقة تتلظى تراه وليس بيدها ان تجود بالحلول تشم بالتراسل شيمة العشاق اوصابه والامه واوجاعه والحرقة في قلبها العليل ليس ثمة معجزات في عصور الطوائف. الفصل الجندري في شرقنا ان كان تحت ظلال ارزة او نخلة ام زيتونة اوسنديانة انها هنا في الشرق المتخم بحكايات الف ليلة وليلة والغرام والديك ومسرور ولكنها حكايات لم تنضج لتجيب عن حلول لفتح بوابات في اسوارالهويات …… وأنا…. وأنا قد قصّوا جناحَيَّ… فنَزَفَ الجُرحُ مِنّي ألفَ دَمعَةٍ… وتلألأت آثارُ السِياطِ فوقَ جلدِي كَوَشمٍ.. فَبَكَى مِن أوجَاعِيَّ الشيطانُ… مَا للجِراحِ تجمعُنا في ليلةِ عشقٍ… فكأنّما هي لذّةٌ ساديةٌ…. رعشةٌ…. يتأجّجُ بِنارِها الإلهُ والإنسان اريك فروم يقول * ان تضامن البشرووفاءهم بازاء الحياة وبازاء الانسانية ، هما مبدأ مشترك يجب دائما ان يرجح على المصلحة الشخصية . وبالفعل لم يذكرهذا المبدأ بصورة همجية فكل حب صحيح لشخص آخر له خاصة باطنية : اذ انني احب في الاخر ليس الفرد ، وانما الانسانية نفسها اوالله كما يقول مسيحي او يهودي * ويقول * ان لعبارة ال ( السعادة) تاريخا طويلا . فليس المجال هنا مجال التساؤل عن معنى هذا المفهوم منذ اصوله في المتعية لدى اليونان الى استعماله المعاصر . بل يكفينا القول بان ما يحس به الناس اليوم انه سعادة يطابق حقيقة لحالة ارضاء تام لرغباتهم مهما كانت نوعيتها .فالسعادة بهذا التصور تتجاوز الحدود الهامة التي عنتها لها الفلسفة اليونانية الاوهي انه يجب بصورة رئيسية ان لا تكون تحقيقا للحاجات الذاتية بل الاولى ان تكون تحقيقا للحاجات الموضوعية المشروعة ، تبعا لمعايير الوجود الشامل للانسان وامكانياته الكامنة * ما تعانيه كانثى مرهقة بالعشق الوصب ضنك ليس ذات ما يند عن مجرد تواصل الفعل الحبي وهوالذي سنعمل على الالمام به .انما كلية ما تعنية في طابع الهوية فقص الجناح ليس فعل الحرمان بمنع لقاء العاشق بالمعشوق بل وصب له فعل متأتي من جوانب اخرى ان تركزالحجب والحجرعليهما الاثرفالسبب اعمق في اثاره من ابعاد وايقاع الوثاق بكلاهما اواحداهما هناك مرجعية الاسباب .العشق باب لا يقر بالمرجعيات الحاجبة ولا بالعنونات للتوثيقيات المانعة هي صلات انسانية فترابط جرح مع قص جناح مع جلد. خلف الجرح ندبا والقص احال دون التحليق عبرالاسوار والسياط علمت الظهور بالاوشام التي تنبه كل حين الى مشكل ما سبب الواقعة وتحريم الحب والمفترض انه عاطفة جياشة تفوح بالمسرة والحبورفاليس الله محبة ؟ ولان ما وقع بها وما ند عنها من اوجاع النصب مرده ليس خروقا لارادة ربانية تفرح ابليس. تراها تقول:- ان ماتعانيه يبكي الشيطان فليس هومن اوقع بها ولا ما تعنية جراء خطيئة هو مبعثها انها خارج المرسوم القدري ولا لزوم له في انطولوجية الوجود البشري .تلك العزلة والتوحد والفصل العنصري على اسس من فوارق لا شان للانسان بها وما يؤلمها تعلم يؤلم المعشوق فالستاربينهما مشترك. لا قيمة لوجه وبطانة ما دام يحقق الفصل ولما الاوجاع مردها المتحصل فان ما يجمعهم مشترك. اوجاف نوبات العشق والحنان والشوق احدهما للاخر وتجعل كل منهما يحس بحضورالاخرمعه في شطحات التصوف لتناوب الحضور والغياب يوجع ذاتها والاخريفعل المثل ليس ان يوقع الواحد بالاخرالاوجاع وكانها سادية التلذذ بالالم الممض ما يحضرالاخرفي تلوينا واحتضان مصابتنا نحضى بالاخرفمرحبا به من وجع .تكون لذةالنص لذة البوح رعشة من سادية لا ننا نطلبه فعبرها نحوز على حس لمس الاخروسماع صوته بالتراسل وتبادل الحدس لما يعنيه كل منهما في ما يتوقع الاخر تشب النار حريقا في جسد البشر لان الحاصل من صنعه والرب لا نه لا يمنع من فعل ما انت اوقعت نفسك فيه دون نزغ الشيطان ولا سنة خرقتها بل اعتقادات ورسوم فرضها بني جلدتك من ارومتك عليك حالت بينك وبين من تعشق *يعرف الانسان نفسه فحسب من داخل نفسه ، ويكون واعيا لنفسه في داخل العالم . وكل موضوع جديد يتم التعرف عليه حقيقة بكشف عن عصب جديد في داخلنا * كما يصرح غوتيه *الشفقة والحنو هما عاطفتان تمتان مباشرة بصلة التألم مع اوبمعنى اوسع الشعور مع الاخر وهذا يعني ان الاخرلا يكون منظورا من الخارج باعتبار ان الاخر هو موضوع قلقي واهتمامي وفائدتي ولا تنسى ابدا بان موعدا واعتراضا هما في الغربة من مصدر واحد لكون اخرمدركا من الداخل * تلك من تمنحنا سانحة الامل ومرقاة التواصل مع السماء برضا لولاها لتم اختزل الحياة الى اضيق حيز * الامل هو مقو نفسي للحياة وللتطور واذا كانت الشجرة التي لا تحصل على الشمس تتوجه شطر الجهة التي ياتي منها النور فلا يمكننا القول بان الشجرة تامل بالطريقة التي يامل بها الانسان اذ ان الامل لدى الانسان يكون مرتبكا بما لا تملكه الشجرة :العواطف والوعي *هذا ما قاله اريك فروم يترجم ما قلناه من تراسل حسي واحساس بالاخر في حضورالغياب ، وتماهي مع معاناة كل منهما منح الاخرالذي فينا يسكن ويستكين .تلك من درجات السموفي العشق المكين المتجاوز للوله والهيام الموقع الغرام في اوصالنا. رغم ماخذنا على انها تنبروتوقع ايقاعات قسرية خارجية لا لزوم لها في تسكين اواخر او تقفية نهايات وهي محاولات تجرالى اخراج الجنس الى قصيدة شعرحر متذبذب لا هو بالمطلق ولا هو بالمحدود فلا تفعيلات متعددة البحور ملتزمة بها ولا نمطية تسيرعليها ولا هي ترك نفسها تقول:- ما تشاء بالطريقة التي تشاء دون قسرية. الموسقة لا ضرورة لها فالجنس كتابيا وليس لفظيا منبريا والقراءة له عبرالمشاهدة وملاحقة الكلمات ان تليت علينا او تدارسناها وليس ثمة حاجة لتنبيروايقاعية .هما اصلا من ثنيات الرصف الكلمي والتوزيع الفونيمي في الفورمات فالوحدات الصغرى عبرتشكل تراكيب ومداميك تنتج فكريا وعقليا ايقاعاتها وتنبيراتها التي كل قارئ له ما يجريه عليها وقد غالبا لا تتشابه من واحد لا خر بل الشاعرنفسه من مرة لاخرى يغيرالنبروالايقاع تبعا لحالته والمحيط .لكن مع هذه التي نعدها مثلبة وسوانا قد يعتبرها انجازا موسيقيا نحن نجدالجنس لا يقبل الموسقة وهومدارالاختلاف النقدي ولكن من المؤسسين حتى اليوم متفق بابعاد الجنس هذا عن التنبيروالايقاع الخارجي وترك الفونيمات تنجزلنفسها في النصوص نبراتها والتراكيب تخلق الايقاعات الداخلية وذلك اوقع لسلامة الجنس
إنّي عبرتُ الليلةَ الظلماء….. أبغِي فيكَ توحّداً في لُغَةِ الجنونِ يُتوّجُها الهَذيانُ… انا المُتيّمُ بشرارَةِ الغَضبِ في عينيكَ…. ثورةٌ مخضّبة بالدماءِ… بُرعُمُهَا ياسمينٌ… بَنَفسَجٌ…. أقحُوانُ…. من مر بتجربة مرارة السجن والتعذيب الجسدي الرهيب او بالجذب والشطح الصوفي او السياحة العشقية يعرف ما تقوله :سوسان تعبرعتمة الالم في عزلتها وانفرادها بنفسها يلزمها توق ما كانت تراه وتحسه لحظة ايقاع العقاب بها تلجأ الى معشوقها تبغي التوحد والحلول ببعضهما .تعي فلم تفقد الوعي ان ذلك من الذهان وما هو بالذهان من الجنون وما هوبالجنون. وخصوصا من انسان متعلم واكثرنعدها من المثقفين بما يكفي لفهم الفرق وان كان شعرة بين العقل وفقدانه تجدها الهذيان المحموم او خارج من صالة عمليات مابعد ان يبدأ المخدريفقد التاثيريعرف من رافق امثال ما نقول كيف يبوحون ما لا يذكروه بعد حين ومايقولونه قد يعود لسنين خلت في عقلهم الواعي لم يخطرله ببال انه المكتوم المضمرفي اللا وعي ويخرج عن المسمري(المنوم المغناطيسي) واثار بعد التخدير او جراء هجر( هذرفة وكلام مفكك…) المحموم . قوة الروح التي تحدث سبينوزا عنها في الاخلاق شكل اخرمن خروجية الانسان من الطور الحيواني الى التشبث بالانسانية ، روح اليأس التي بثها هربرت ماركوز لا صدى لها عند المتمرد ضد الطغاة ولا من يتجرع المرليعلن العصيان ضد الفوارق الطبقية او يثوربوجه سيده الذي استعبده واذله وهدركرامة الانسان فيه وهي حالة التغرب واللاانتماء والتشظي والتشتت والانفجارعند العاشق والمسلط على عنقه سيف التعذيب عندها لا يهاب الموت ،ويقول: ما يشتهي دوان ان يبال بالاخرين، همه معشوقه وعقيدته وفكره وما انتفض لاجله .هو الرد على الانسان ذو البعد الواحد الذي اراد تمريره هربرت ماركوزه في المفهوميات التي سوقها لنخضع ونستكين لواقع المجتمعات الظالمة الراسمالية اوالتي يحميها الطغاة او التي بيد زعماءالطوائف .ياخذون الاتاوات ويضعوا قوانين فصل الناس على الهويات المصطنعة ويزعمون غيرذلك ، وحصل ذلك في سبعينات وثمانينات القرن المنصرم في بلد الارز وهوما زال له الاثروالتاثيروترتكزترسباته في الضميرالجمعي للناس. ما يزال زعماءالطوائف يتحكمون بمسارالامور وهوالذي حصل ببغداد في 2004-2008 ولا نزال نعاني اثاره بل توسناميه امتدالى عموم القطر واحدث الشروخ عموديا وافقيا. وحتى في كتابه الحب والحضارة لم يقدم رغم مزاعم ماركسيته اي بدائل ولا وصفات خرق للواقع القائم بل لحب ظل يدور في مسارافلاطون وافلوطين واوغستين وان استبدل كهنوت الاكويني بلباس هيغل ما قاله لا صدى له في الحياة هنا اوهناك. فروح الامل والحب لهما عاطفة خلق والرقة والشفقة تتجاوزان موصوفياتهما انهما كالدين والعقائد ان لم يكن موجودات لصنعناهما كما قال ديستيوفسكي على لسان احد ابطاله . الدين من المهم للانسان ولكن دون الانسانية افيونية وحيوانية .الانسانية فروض فارقة نوعية ليس كمية كما سطرها دارون وان القفزات عبرالعصورلا في منطق الفهم العشقي المحب يصنع من عشقه عجب في ايام بقدرة التحمل باستحضارالاخر بالتراسل بالصمود امام التحدي بقبول الموت. اليس الجود بالنفس غاية الجود ؟بلى العشاق يفعلونها ، الدم يصبح نبيذا والجسد خبزا والتعذيب تناولا كنسيا بطقوس شمامستها والقس فيها النفس ذاتها .فتغدو الثورة الغضبية تمرين ترتيل كورالي وما ينزمن دم يتحول الى زنابق وزهور نشمها ونحس بها وتشكنا اشواكها بعذوبة .شك من يقطف الزهور. نستخرج من نفوسنا قوة الصمود ونوجد لنا مديات ومهدويين ومخلصين لنعززقوة الصمود وتحدي الواقع والمحيط .نغيرما نشاء ونستبدل الالم مسرة والوجوم فرحة وانعدام الفرصة املا جديد. هذا هوالانسان تحطمه تسحقه لكنك لن تقهره كمايقول: ارنست همنغواي. تقول سيمون دي بفوار * تسعى المرأة جاهدة في هذه الايام للقضاء على اسطورة انوثتها فقد اخذت توطد دعائم استقلالها بالنسبة للرجل لكنها مع ذلك لم تستطع التوصل الى التمتع بكامل كيانها الخاص كانسان بشري مستقل بعد عناء شديد وانتهى العصرالذي يقول:- فيه بلزاك ان مصيرالمراة ومجدها الوحيد هو في دفع قلوب الرجال على ان تخفق * لا نستجيب لكل ما تقوله سيمون فلها ثغرات عبرقاعدتها المفهومية الوجودية وتاثرها المسيس بسارتر . العشق حقيقة نؤيدها فيه ليس ذلك الذي يقوله بلزاك فنفس ما يصيب المرأة يصيب الرجل وواجبها نفس و اجبه. ولكن في موضوع الانوثة مختلفون نقربالوحدة البيولوجية وان التطورالعضلي اهمال واستعمال ولكن المرأة عنوان قوتها انوثتها بالفهم العصري دون قدح في العقل والقوة التفكيرية والنبوغ والابداع والخلق ،ولكن عطرالانوثة له نفس فعل اريج الذكورة الخلق وليس امتيازا. هي ذاتها عندما تعرج على المادية التاريخية سيمون تقول * الانسانية نوعا ليس حيوانيا بل هي واقع تاريخي ولايتاثر المجتمع بالطبيعة تاثرا سلبيا بل يحاول التمكن منها وهذا التمكن ليس عملية ضمنية شخصية وانما يجري بصورة موضوعية * وان ما استوحاه فرويد نظريا هو طريقة شوبنهور الذي اكد على النواحي اللاواعية واللا عقلانية للارادة وان وراء عمليات الارادة عمليات الارادة تكمن في غريزتين الاولى المحافظة على البقاء والثانية الغريزة الجنسية والاخيرة هي الاهم* تقدم ما تثبته التطورات اليوم في المفاهيم النفسية والانثروبولوجية والانسانية ….تدعونا لنقول ان سيمون لم تفي حق البحث في مفهوم اليوم لقيمة دورالمرأة فهي لا تزال في مفهوم دارون *عقل الانسان ليس اكثركمالا من غريزة الحيوان……وانحدارنا هو لذلك اصل جدنا الشيطاني ….فالشيطان على صورة قرد هو جدنا …..وهناك غريزة البقاءوغريزة التكاثر ان محل النجاح للتطورالبايولوجي هو في التكاثرفي بقاء الاصلح ذلك ان الاصلح اذا لم يتكاثرفليس هناك من اهمية له في تطوير الانسان *وقال الجاذبية الجنسية وعاطفة الحب والغيرة من العواطف الجنسية وبعد تطور فعل الجهاز العصبي . لا نراه في مفاهيم العصرعلى صواب ولكن كتاب من فلاسفة وحتى ادباء متاثرين بذلك فقدت كتاباتهم قيمتها بالاكتشافات الجديدة في علوم الفسلجة والفيسيولوجيا وانا مِن بِلادِ الأرزِ…. مِن دِمشقَ…. مِنَ القُدسِ…. مِن كربلاءَ…. أنا بنتُ الحسينِ… بنتُ المسيحِ … الأمرُ عِندي سَيّانُ… أنا عاشقةٌ نورَ عينيكَ يا عاشقي…. أيا مقاوماً كَسَرَ أسوارَ الهويةِ البالية… وَضَمّهُ صَدرِي كَعِطرٍ سَرمَديٍّ يَفُوحُ مِنهُ نَيسانُ…. ما تقوله سوسان هنا ثورة على الهوية منحها ايها هيجان العشق اتراها قادرة ان تواصل ذلك وتتحدى وتعبرالاسوار ؟ لنرى . هي هنا تبلسم الحالة وتبرعم الازهاروتفرش ربيعها الموعود وتذيع انها لا يهمها الهوية والعنوان في الوطنية ان من لبنان اودمشق من القدس اومن ايما طائفة تكون حتى في دين غيردينها لايعنيها ما تكون ان سكينة اوفاطمة..،اواي من بنات الحسين من الطائفة المعينة بالطف وكربلاء او كانت بنت المخلص من قوم عيسى سيان لديها هذا ما تقول: المهم من تفوح به ايها المعشوق من عبق الحب الفريد بشذاه الذي لا هوية له سوى هوية الوله والهيام ذلك الذي اعطاك قدرة تحطيم السور وتسور ما بقي منه لتصلها وتواصلها وذا هوعنوانك والربيع المزهرفيك .ليس الاسم والهوية سوى مجرد صنع كاسرا لقاعدةالخلق اننا كلنا ابناء تسعة . اتلتزم بقولها حتى النهاية لنرى كما النورالذي تشعه عيون العشيق تعطيها لتبقى صامدة في وصب وترقب بل تتحمل العذاب وتحمل معمل تحطيم اوثان السورالحاجزبينه وبينه على اساس هوية عرقية ومذهبية او طائفية او وطنية المهم انه الانسان ، العبرة بالخواتيم ياسوسان وتحررالمرأة ليس قصيدة لجبل ما نفهم منها من قدرات خوض معركة الخروج من لبوسات التخلف والتاخر على صيد التكوين المجتمعي والجندري هي تصرح ان ما تشمه في المعشوق من قدرة تجاوز الجدران للهويات يعطيه ملح الحياة ربيع نضارتها تضمه لصدرها نيسان محبة وباقة زهور وتسبق الختام مصرحة ان ذلك سرمدي لا عودة عنه ولا نكول هذا ماتزعم لنرى الخاتمة كيف تنهيها سوزان ؟ نحن لم نضع مقدمة استحالات و(دوتيما) على لسانها يقول افلاطون في المادبة ان جمال شكل واحد هو شبيه بجمال اخر -ولهذالحكم هواحمق من لم يدرك ان الجمال هو كل شكل هو واحد وعبق الشئ عندها فانه سيبدي من حبه العنيف للواحد ويستدرج من كونه محبا على الاشكال الجميلة الى ادراك ان جمال العقل هواكثراشراقا من جمال الشكل الخارجي .* كل الاديان سماوية اوغيرسماوية تنظر الى الحب عاطفة قائمة بذاتها ولا تترك مجالا لنفاذ الشهوة والرغبة والجنس اليهاوهو نموذج لعلاقة الحب مع الاعلى الخالق والما وراء لذلك يقول القديس يوحنا* ان الله هو الحب ، والذي يسكن مع الحب يسكن مع الله ويكون الله معه* وهو تفسيرعشق هيلين وبارس في الالياذة ولاجل الحب تقول: الاسطورة حدثت حرب طروادة مثلما كتب هوميروس وهو حب اندرو ونتاشا في الحرب والسلام لتولستوي والحب العذري العاملي عند العرب وعشق روميو وجوليت ودون كيشوت ودوليسينا ونرى ان شذوذية التفسير الفرويدي وترجمة الايروس جنسيا واخراجه من معناه اليوناني والروماني نعده اليوم بعد تقليب قصص العشق والمكتشافات في العلوم الى منح المعنى القديم الاصيل غيرالغريزي دون اهمال دورالغريزة والهرمونات والتخلف والتقدم والثقافة والتعلم بمعنى جردنا فرويد من لا وعيه اليهودي المنعكس الشرطي في نظرياته ……اليوم العاطفة انسانية وعمقها البشري يتجاوز المحددات البيولوجية التي ا ثبت العلم وحدتها عند الجنسين واختلاف النسب ليس قنطرة ثورة اوديبية اوالكترية وأرَى على صَفَحاتِ وَجهِهِ ابتسامَةً عابرةً…. تذكّرُني بِحدائق بَابلَ التي لفّهَا النِسيانُ… وأرى …. وأرى في ابتسامَتِكَ حُزنَ الناصِريِّ لأجلِ مَريمَ… لأجلِ عِشقٍ تَتَوارَثُهُ الأزمَانُ… قَد جِئتَنِي تَشكُو في المُهجَةِ لوعَةً… ومَا دَريتَ أنّ روحِيَ مِن فَرطِ حبّكَ تُشعِلُها النيرانُ… أنتَ لِيَ صَليبٌ سوفَ أحمِلُهُ فَرَحاً… وشفتيَّ لأجلِكَ سَوفَ تُتقِنُ فَنَّ الخَطيئةِ… وتَثُورُ مَحَبَةً أَدمَنَهَا الوِجدَانُ….. وان ختمت المقطع الاخيربفاتحة مفرحة ايقونيا ومسكوكيا بتذكر الجنائن المعلقة التي طواها النسيان ولكنها لا تزال من العجائب السبعة البشرية ولكن بعدها الاستخدامات الايقونية غريب انها كلها من هوية على وجه التحديد واحدة اتعنيها ومن ثم فقد تراجعت الى ثغرها داخل التسورتحصنت ؟ ام محض مصادفات ولكن الشاعرالمصادفات ان تتكررتوحي للمؤول معنى حتى في قوانين الاحتمالات تكرار ظهور وجه من النرد لابد خلفه اسباب لايكون اعتباطيا في الحد الادنى التعود على طريقة الرمي برتابة نمطية وطبيعة السطح المرمى علية بل شكل النرد ان اعترته تغيرات تحيلنا لنقول باحتمالات بروز ظاهرة التكرارالتي مردها ليس القاعد ة ولا الشواذ الذي لايمكن ان يتكرر مثل البصمات الا ان حدث طارئا، ام اتراها في خاتمتها عادت لصواب الخطل الذي يسود ويعد المقياس وكل ما باحته سالفا مجرد اضغاث؟لسنا من ضاربي الود ع ولا نقر بالفنجان الا باعتباره مزحة فكيف نفسرهذا الزخم من تكرارايقوني في التوصيف والتراكيب تجاوزت ما تراه في ابتسامته من ذكريات بابل وحدائقها؟ لماذا لفها النسيان ؟.هي وان اندرست بقيت في ذاكرة الانسان اتراها مجرد وحدة علاماتية دالة لا تعني المدلول ؟ لا نستبعد هذا ولكن ان يعقبها سيل نازف يحط علينا بثقل مريب سلسلة من المفردات من قاموس محددالمرجعية ذلك احتمال انه يكون مصادفة اعجاز لاتعنيه ولكن ليس كل ما لا يعنيه الشاعر هوناخذ به هناك المضمرالذي لا يقوله الشاعرحتى لنفسه ولكن يكشفه منجزه وهوما يستعين به عالم النفس الطبيب فنحن لا نقربالتحليل النفسي وان كنا نحمل اجازة فيه مرجعنا الطب . دافت مفردات الجوى وساقت كلمات الحب وأرى في ابتسامَتِكَ حُزنَ الناصِريِّ لأجلِ مَريمَ… لأجلِ عِشقٍ تَتَوارَثُهُ الأزمَانُ… قَد جِئتَنِي تَشكُو في المُهجَةِ لوعَةً… ومَا دَريتَ أنّ روحِيَ مِن فَرطِ حبّكَ تُشعِلُها النيرانُ… أنتَ لِيَ صَليبٌ سوفَ أحمِلُهُ فَرَحاً… وشفتيَّ لأجلِكَ سَوفَ تُتقِنُ فَنَّ الخَطيئةِ… وتَثُورُ مَحَبَةً أَدمَنَهَا الوِجدَانُ….. لنراها ما ترى في ابتسامته حزن الناصري لاجل مريمانه وعشق تعنيه ام لا تعنيه مدلوله عبردالته الديني الصرف ولا بديل ليس تأويلا ولا تقويلا ،ولكن المعنى يفضح بسفورماهية ما يكنه عشق تتوارثه الازمان التركيب الوصفي لا يبدل الدالة ومن ثم فالمدلول ذاته والقول ليس اكثر من فائض محسناتي وهويشيع في قصائدنا العربية وان اسميناها الحرة اوالنثرية لم نتخلى عن الزوائد البديعية .جميلة ولكن تقتل الجنس ولا تلائم اصل نشوءه المهم قد جئتني تشكو في المهجة لوعة وما علمت انها ملتاعة مثلك فائض لا اثرمعنوي له ولن ناخذه بالحسبان لما نريد ان نقول وقد تحدثنا مع الشاعرة ايدت ما ذهبنا له المفردات والمسوكات والايقونات تبقي في اللا وعي مخفية ومختزنة وان ارتقينا تظل تنغص علينا وتخرج في اوقات ما وقد لا نؤمن بها ولا نقرها ولكن ما العمل وهي مستقرة فينا مهما عملنا وبذلك فان الخاتمة التي تبوح بهوية الشاعرة لا تعنيها ولا تتقصدها ولا تغيرفي فهمها الرفيع للتفاهة التي تنبع عن هويات زائفة مصطنعة ولكنها هي افرازات بيئتها ومحيطها لابد ان تكون فنجد الصليب ونجد الخطيئة بالمعنى الكنسي وليس المعجمي ولذلك قلنا مسكوكات وايقونية القصيدة بكل ما تشمل من معنى خارج المتعامل به من النماذج الجندرية .........
#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
على يمين القلب /نقود انثوية 11/ميادة مبارك
-
*بوح الحزن والجروح *من احلام الدمى
-
على يمين القلب /نقود انثوية 10/سحر عيد النواقل
-
المقامة الطنبورية/الاولى
-
على يمين القلب /نقود انثوية 9/رودي كان
-
فتوق فكرية ام فتوح ما ينجزه العقل المهتز التأسيس
-
غذاميات تصدع اركان السقوف للجينولوجيا
-
على يمين القلب /نقود انثوية 8/سلمى حربه
-
هبي بكف صحنك وجودي
-
التنكر لتاصيلات مفهوميات ليست حديثة
-
مرايا الطوب
-
انشائيات برغماتية لا ختراق الماركسية
-
هوامش تعاليق عتبية
-
اوفاق
-
على يمين القلب /نقود انثوية/7 فليحة حسن
-
سلاف (ومض)
-
اطلالة اولية في تلمس درر فهم الادب الكردي
-
الغرب والتشبث بالفكر المسلعن
-
وقفات لابد منها حيال جنس ادبي مهدور الدم
-
على يمين القلب /نقود انثوية 6/فاطمة منصور
المزيد.....
-
اتهامات بغسيل رياضي وتمييز ضد النساء تطارد طموحات السعودية
-
جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
-
رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر …
...
-
دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
-
السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و
...
-
دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف
...
-
كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني
...
-
قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش
...
-
تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
-
-مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
المزيد.....
-
الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات
/ ريتا فرج
-
واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء
/ ابراهيم محمد جبريل
-
الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات
/ بربارة أيرينريش
-
المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي
/ ابراهيم محمد جبريل
-
بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية
/ حنان سالم
-
قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق
/ بلسم مصطفى
-
مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية
/ رابطة المرأة العراقية
-
اضطهاد النساء مقاربة نقدية
/ رضا الظاهر
-
تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل
...
/ رابطة المرأة العراقية
-
وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن
...
/ أنس رحيمي
المزيد.....
|