أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمد الحنفي - من أجل ريادة المرأة أوالأمل الذي لازال بعيدا : الجزء الأول.....11














المزيد.....

من أجل ريادة المرأة أوالأمل الذي لازال بعيدا : الجزء الأول.....11


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 1421 - 2006 / 1 / 5 - 09:54
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


3) أن علاقة المرأة بالعادات، والتقاليد، و الأعراف، تتحدد طبيعتها بالنسبة إلى طبيعة العادات، والتقاليد، و الأعراف، هل تناسب التشكيلة العبودية؟ أم التشكيلة الإقطاعية؟ أم التشكيلة الرأسمالية؟ أم التشكيلة الاشتراكية؟ وبالتالي، وتبعا لعلاقتها بالتشكيلات المختلفة، فإننا يمكن أن نميز بين مستويين منها :

أ- مستوى العادات، والتقاليد، و الأعراف، المكرسة لدونية المرأة، والتي لا يمكن أن تكون إلا نتيجة لاعتبار المرأة متاعا، أو اعتبارها مجرد سلعة، أو اعتبارها عورة. وهذه النظرة، تجعل العادات، والتقاليد، والأعراف، مكرسة لدونية المرأة، ومحتقرة لها. ولذلك نرى من الضروري التصدي لهذا الشكل من العادات، والتقاليد، والأعراف، لإعطاء أهمية لرفع مكانة المرأة، حتى تصير دونيتها غير واردة، جملة، وتفصيلا.

ب- مستوى العادات، والتقاليد، و الأعراف، المكرسة لحرية المرأة، وتمتيعها بحقوقها الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، ومساهمتها في بناء المنظمات الجماهيرية، والنقابية، والحزبية، والمالكة للحق في تحمل مختلف المسؤوليات، في مؤسسات الدولة التنفيذية، والتشريعية، والقضائية. وهذا الشكل من العادات، والتقاليد، والأعراف، يجب العمل على إشاعته، والدفاع عنه، والتمسك به، لمساهمته في رفع مكانة المرأة، وفي إزالة كافة العوائق، التي تحول دون تمتعها بحقوقها.

فالعادات، والتقاليد، و الأعراف، إذن، يمكن أن تكون وسيلة: إما لتكريس دونية المرأة، وإما لرفع مكانتها في المجتمع. وما يجب استحضاره في هذا الإطار: هو أن العادات، والتقاليد، والأعراف، ليست إلا قيما، تتخذ صفة الثبات التلقائي، الذي يتم الإجماع عليه، بطريقة غير مباشرة، ودون اتفاق مسبق. ونحن عندما نسجل أنها مجموعة من القيم، فإن ذلك يعني: أن في إمكان الحركات المناضلة الجمعوية، والنقابية، والحزبية، والحقوقية، أن تعمل على إخضاعها للتشريح والنقد، والعمل على نفي قيم التخلف ذات المصادر العبودية، و الإقطاعية، والبورجوازية، التي تحط من كرامة المرأة، وتدفع إلى احتقارها، والعمل على تغذية تلك العادات، والتقاليد، و الأعراف، بقيم الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، باعتبارها قيما تشكل مدخلا لاستحضار: أن المرأة إنسان، وأن هذا الإنسان من حقه، كباقي البشر، أن يتمتع بحقوقه الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، وأن طبيعة هذا الإنسان: ذات خصوصية معينة، يمكن استحضارها لإضافة حقوق خاصة، يجب الحرص على تمتيعها بها حتى تتمتع بكيانها المستقل، وتصير فاعلة في الواقع بما يتناسب مع قدراتها، وإمكانياتها المادية، والأدبية.

وإلى جانب ما ذكرنا علينا أن نستحضر: أن العادات، والتقاليد، والأعراف، ذات بعد طبقي، وأن هذا البعد يجب استحضاره في التعامل مع القيم السائدة في المجتمع، والتي تساهم في تشكيل الممارسات المتكررة في صفوف الطبقات؟، التي تمارس الاستغلال على المجتمع ككل، وعلى الكادحين، وطليعتهم الطبقة العاملة بصفة خاصة، ليست هي نفسها في صفوف الجماهير الشعبية الكادحة.

فالعادات والتقاليد والأعراف في صفوف المستفيدين من الاستغلال، سرعان ما تتغير، لكثرة احتكاكهم بالثقافات المختلفة، بطريقة مباشرة، أو غير مباشرة، ونظرا للثروات المتوفرة لديهم بسبب الاستغلال.

ولذلك يظهر أن المرأة السيدة، أو المرأة " الإقطاعية "، أو المرأة " البورجوازية"، متحررة، وتتمتع بحقوقها، وهي في الواقع ليست إلا متاعا، أو سلعة.

أما العادات، والتقاليد، والأعراف، في صفوف الكادحين، فإنها تتخذ صفة الثبات، لغياب الاحتكاك بينهم، وبين الثقافات المختلفة، التي تغذيهم بالقيم، التي تجعلهم يغيرون نظرتهم الدونية للمرأة. ولذلك نرى أن على الجمعيات، والنقابات، و الأحزاب، أن تقوم بأنشطة تهدف إلى تغذية الكادحين بقيم الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، باعتبارها قيما يسعى الكادحون إلى سيادتها في الواقع، و باعتبار تلك السيادة وسيلة لإزالة النظرة الدونية للمرأة من صفوف الكادحين، والعمل على التعامل في الواقع، على أساس من المساواة بين الناس جميعا، لا فرق بينهم على أساس الجنس بالخصوص، لتصير العادات، والتقاليد، والأعراف، متطورة في اتجاه أن تصبح المرأة مساوية للرجل، من خلال العادات، والتقاليد، والأعراف، التي تصير اكثر تطورا، من عادات، وتقاليد، و أعراف الطبقات المستغلة (بكسر الغين)، والمستفيدة من الاستغلال، في نفس الوقت، انطلاقا من أن المجتمع يتطور باستمرا،ر على جميع المستويات، وعلى مستوى القيم، وهكذا...



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أجل ريادة المرأة أوالأمل الذي لازال بعيدا : الجزء الأول.. ...
- من أجل ريادة المرأة أوالأمل الذي لازال بعيدا : الجزء الأول.. ...
- من أجل ريادة المرأة أوالأمل الذي لازال بعيدا : الجزء الأول.. ...
- من أجل ريادة المرأة أوالأمل الذي لازال بعيدا : الجزء الأول.. ...
- من أجل ريادة المرأة أوالأمل الذي لازال بعيدا : الجزء الأول.. ...
- من أجل ريادة المرأة أوالأمل الذي لازال بعيدا : الجزء الأول.. ...
- من أجل ريادة المرأة أوالأمل الذي لازال بعيدا : الجزء الأول.. ...
- من أجل ريادة المرأة أوالأمل الذي لازال بعيدا : الجزء الأول.. ...
- من أجل ريادة المرأة أوالأمل الذي لازال بعيدا : الجزء الأول.. ...
- من أجل ريادة المرأة أوالأمل الذي لازال بعيدا : الجزء الأول.. ...
- هل بعد هذه الأزمات المتوالية يمكن أن نحلم بمستقبل لصالح الجم ...
- هل بعد هذه الأزمات المتوالية يمكن أن نحلم بمستقبل لصالح الجم ...
- هل بعد هذه الأزمات المتوالية يمكن أن نحلم بمستقبل لصالح الجم ...
- المنظمات الجماهيرية و انتهازية البورجوازية الصغرى ........6
- المنظمات الجماهيرية و انتهازية البورجوازية الصغرى ........5
- المنظمات الجماهيرية و انتهازية البورجوازية الصغرى ........4
- المنظمات الجماهيرية و انتهازية البورجوازية الصغرى ........3
- المنظمات الجماهيرية و انتهازية البورجوازية الصغرى ........2
- المنظمات الجماهيرية و انتهازية البورجوازية الصغرى ........1
- الصراع ضد انتهازية البورجوازية الصغرى ........2


المزيد.....




- وزارة المالية : تعديل سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024.. تع ...
- المرأة السعودية في سوق العمل.. تطور كبير ولكن
- #لا_عذر: كيف يبدو وضع المرأة العربية في اليوم العالمي للقضاء ...
- المؤتمر الختامي لمكاتب مساندة المرأة الجديدة “فرص وتحديات تف ...
- جز رؤوس واغتصاب وتعذيب.. خبير أممي يتهم سلطات ميانمار باقترا ...
- في ظل حادثة مروعة.. مئات الجمعيات بفرنسا تدعو للتظاهر ضد تعن ...
- الوكالة الوطنية بالجزائر توضح شروط منحة المرأة الماكثة في ال ...
- فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى ...
- مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 % ...
- نيويورك تلغي تجريم الخيانة الزوجية


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمد الحنفي - من أجل ريادة المرأة أوالأمل الذي لازال بعيدا : الجزء الأول.....11