قراءة متأنية ... في احد السيناريوهات المحتملة ....؟

حامد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5363 - 2016 / 12 / 6 - 14:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

قراءة متأنية ... في احد السيناريوهات المحتملة ....؟
كل المؤشرات تقودنا الى ان ترامب سيدير حربا اقليمية ...وهذا التوقع يرقى الى اليقين من خلال تشكيلة الحكومة التي بانت ملامحها ....هي ادارة حرب .... وقد بدأ اوباما والكونغرس يمهد لها من الان بتمديده للعقوبات على ايران مدة عشر سنوات اخرى ... واصبح من شبه المؤكد اندلاع حرب اقليمية بين ايران والسعودية ومعها حلفائها في دول الخليج ...ويتم هذا بدعم امريكي عسكري ولوجستي وربما يشترك بها بعض دول التحالف العربي الاسلامي الذي يشترك الان مع السعودية في حربها على اليمن ... نحن في العراق ... يجب ان نبقى على الحياد فيما لو اندلعت هذه الحرب هذه الحرب لاننا ان سلكنا المنهج الصحيح فاننا سنعوض ما فاتنا من عقود من التخلف والحصار وسيتمكن العراق من استعادة مكانته المهمة وتاثيره في السياسة الاقليمية والدولية ... لان النتيجة معروفة سلفا ....لا غالب ولا مغلوب ...وهذا السيناريو يحقق لامريكا وحلفائها الغربين مصالحهم في المنطقة ....اذ ان الحسم لصالح طرف سيفرض هدوءا نسبيا في المنطقة لعدة اعوام وهذا ما لا يرغب به الامريكان ..... وستبقى ايران قوية لكنها مثخنة بالجراح وستتمكن من النهوض وتجاوز اثار الحرب بسرعة وبوقت قصير جدا ومهم جدا ان نفهم ان امريكا والعالم لا يرغبوا بتدمير ايران كدولة وامة عريقة لها اسهامات في تاريخ البشرية لكن ترويض نظام الملالي وصعود التيار الاصلاحي والتخلص من نظام ولاية الفقيه هو المطلوب ... اما الخاسر الاكبر ستكون دويلات مجلس التعاون الخليجي التي ايدت المغامرات السعودية ... اذا سيتم تصفير ارصدتهم في كل البنوك العالمية وسيخرجون من الحرب ممزقين مقسمين ...ومطلوبين لمائة عام قادمة ....وسيتخلى عنهم جميع حلفائهم ...لتتقسم المملكة السعودية لصالح الهاشميين لانصافهم واعادة الاعتبار لهم وتصحيح الخطأ التاريخي الذي ارتكبته بريطانيا بعد الحرب العالمية الاولى ... حينما اخرجتهم من نجد والحجاز لصالح ال سعود ومنحتهم شرق الاردن الذي حولوه الى دولة عصرية مدنية ... وسيكون محمد بن سلمان ولي ولي العهد هو احمق هذه الحرب التي ستضع نهاية لملك ال سعود والوهابية ....؟ ليتم ادارة الحج من قبل لجنة من المؤتمر الاسلامي واقترح ان يطالب العراق برئاسة هذه اللجنة كون ان النبي ابراهيم وابنه اسماعيل العراقيين هم من وضع القواعد يوم لم يكن هناك اثر لا سعود ....؟..ولا يختلف العالم تقريبا باتفاقه بالقضاء وتقسيم المملكة السعودية بعدما تاكد العالم الذي ينافقها الان بسبب التخمة المالية التي تتمتع بها المملكة ...من انها مصدر الارهاب والراعية له والداعمة لكل التنظيمات الجهادية المتطرفة التي تهدد العالم ...؟
علما ان هذه الحرب سيكون مسيطر عليها وضمن حدود معينة وسيكون لروسيا ايضا فوائد كبيرة من خلال اتمام وتعزيز وجودها في سوريا اضافة الى زيادة مبيعاتها العسكرية لحليفتها ايران ... والملاحظ ان مبيعات السلاح الحالية... تخلق نوعا من التوازن العسكري ليحقق النتيجة المطلوبة وهوانهاك المتقاتلين بنفس القدر ...الذي يحقق لهم معادلة ...لا غالب ولا مغلوب ...هذا ظاهريا لكن في الحقيقة ان مجلس التعاون الخليجي سيكون جزءا من الماضي ...؟ وهنا يجب ان نفهم ان العالم لا يمكن ان يسكت وهناك من يهدد امن العالم وشعوبهم المستقرة لمجرد انهم يملكون النفط والمال ...؟وعلى نفسها جنت براقش ....؟
وسيكون من الاخطاء الكبيرة والتي لن يسمح بها الامريكان هو انحياز العراق لايران ... على الرغم مما ستمارسه بعض القوى الشيعية من دعم ومساندة لايران رغم الخطوط الامريكية الحمراء ...؟ وما سيجري على العراقيين سيجري ايضا على السوريين بأن يكون رد الجميل السوري للحليف الايراني ...هو قيام سوريا بدعم لوجستي كبير لايران ...والانتقام مما فعله السعوديين والقطرين من تدمير لسوريا ... واعتقد ان روسيا ستلعب دورا كبيرا في حياد مصر والناي بنفسها عن الصراع الايراني الخليجي ...وتكون الفرصة كبيرة للمصرين للتخلص من التغلغل السلفي الوهابي في المؤسسة الدينية الاكبر وهي مؤسسة الازهر وتنقيتها من ارث بن تيمية في مناهج الازهر التعليمية ....؟
وعلى عكس كل الحروب ستكون نتائج هذه الحرب مفيدة لجميع دول العالم ...لانها تمثل صراع التشدد السني الوهابي مع التشدد الشيعي المتمثل بولاية الفقيه ....واي اضعاف لقدرات هاتين القوتين الكبيرتين هو انتصار كبير للفكر المعتدل الذي تمثله مرجعية النجف وما كانت عليه مؤسسة الازهر قبل اختراقها من قبل الوهابية السعودية ....؟
الاعلامي / حامد الزبيدي
6/12/2016

#حامد_الزبيدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات