أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عطا مناع - المطبعون يقرعون الأبواب














المزيد.....

المطبعون يقرعون الأبواب


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 5360 - 2016 / 12 / 3 - 23:51
المحور: القضية الفلسطينية
    


المطبعون يقرعون الأبواب

بقلم : عطا مناع

قال لي احدهم البوظه شتراوس أزكى من البوظه العربيه، وقال آخر طرحت علي فكره أن نطلق عصفوراً ليطارده ثلاثون فلسطينياً وإسرائيليا وخلال المطاردة الساخنة تتكون العلاقات وكلو شغل.
أفكارهم وقحه ولكن خجولة، هكذا كانت، ومع مرور الوقت أصبحوا يألفوا أنفسهم وأصبحنا نألفهم، ويصدقوا فكر التجديف العابر للايدولوجيات، كانوا كمن يمارس العمل السري، يتحركون بصمت، ويقتاتون على ما تبقى لنا بتأني وبطىء تتعجب منه السلحفاء.

لقد نجحوا بامتياز، مشوا على حد السيف ووصلوا للطرف الآخر، تكاثروا كما الجرذان وتضخمت حاضناتهم التي لا ينطفيء نورها، تراهم أينما نظرت، اقتصاديون، مؤسسات أنجزه،
إعلام، كتاب، قاده سياسيون، يسار ويمين، تروتسكيين سابقين، ماركسيين مهجنين.

اشتد عودهم وما عاد للتقوقع مكان، التقوقع لمن يناهضهم، لا تتفاجؤا إنهم على يسار اليسار، علمانيون إذا اقتضت الحاجه وإسلاميون لا دين لهم سوى الهدف الذي اوجدوا من اجله، إنهم الماسونيون الجدد.

دققوا فيما يقولون ويكتبون، متطرفون ديماغوجيون، خضعوا أو خضعوا لعمليات من التكرار الفكري المشوه، وأتقنوا اللعبة ليتقدموا الصفوف ليرقصوا على ألف حبل، احكموا سيطرتهم على قادم الأيام، يخرجون رؤوسهم من الرمال عن دراية عند الحاجه، لديهم جيش من المنتفعين، والانتفاع أشكال والوان.

المفجع يكمن في اختلاط الأوراق، لم يعد الفلسطيني يميز بين الغث والسمين وهو محق بذلك، وكأن المرحله تكالبت عليه لتنهشه الجيف القابضة على الزمان والمكان، جيف تتخذ شكل البشر هدفها البعيد الأمد الإتيان على ما تبقي في شريان الشعب من دم بعد ابتلاع أرواح النخب المفلسه التي قايضت قيمها ونضالها بالصراف الآلي.

نعم هي النخب وبلا استثناء، بعضنا يقاوم بالعواء وأنا منهم، والبعض الآخر انتقائي بفجاجه تحاول إشغال حيز وهو اضعف الإيمان، لكن لسان الحال هي الانتهازية المفرطة في التعاطي مع تلك الظاهره، فمصالحنا تطغى على قناعاتنا، مصالحنا ارتبطت بالعجلة الاقتصادية والاعتبارية للفكر الجديد الماسك بأغلبية الخيوط.

فقراء الشعب يتابعون بصمت، بعضهم لا شأن له وخاصة العمال الذين يقيمون صلاتهم على الحاجز الإسرائيلي ليتسنى لهم اقتناص يوم عمل في المستوطنات، والعاطلون عن العمل يشتمون في كل الاتجاهات ليشكلوا وليمه دسمه وبانتقائية دقيقه لأباطرة التطبيع.

قاده طلابيون عايشتهم في الثمانينيات يعملون في مؤسسات تطبيع وسخ، كانوا بمثابة كتلة إشعاع وفكر يقولون إنها لقمة العيش، يصيبك الصداع وأنت ترى الأثمان البخسة التي يتقاضاها أناس شكلوا قوة مثل لمجتمعهم، لقد صدق مظفر النواب فكلهم قيضوا، تركوا شعبهم فريسة لغول الاقتصاد التطبيعي والريعي الذي سيتربع على عرشنا إن لم يكن كذلك.

كانون أول شهر المطر والانطلاقات الوطنية، نضع الشوافات وندور في الساقية بلا مبالاه، نردد الشعار الذي حفظناه عن ظهر قلب، في شهر المطر والانطلاقات يلتقي الخليط وتتسع المساحه الرماديه وأيدلوجيا الدجل التي أشاحت بوجهها عن الحقيقه.







#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العرس في عموريه وأهل البريج بترزع
- ثغاء
- أبو الخيزران بطعم اليسار
- فقاسات التطبيع الإعلاميه
- عريشة أفرات
- ألف ليله وليله بالفلسطيني
- داعش تدمر قبور الأحياء فينا
- من قتل فائده الأطرش
- وسيبقى نبض قلبي يمنيا
- يا شام: لاحت بشاير النصر
- جورج حبش: نظره ثاقبه
- عام القمل
- السعوديه بقره جف حليبها
- انهض يا ناهض
- جوز امي عمي
- مقال افتراضي: ثقافة المرياع
- كبر الولد
- حصان على رقعة الشطرنج
- اتفاقية أوسلو: 23 عاماً من التيه
- عيد سعيد: ذبيح ينحر ذبيح


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عطا مناع - المطبعون يقرعون الأبواب