جاسم نعمة مصاول
(Jassim Msawil)
الحوار المتمدن-العدد: 5360 - 2016 / 12 / 3 - 22:43
المحور:
الادب والفن
بابٌ ينفتحُ من أروقةِ الماضي
المُمتدُ على جسدي
جِراحٌ تَنزفُ على عِتبتهِ
منها جُرحي يكتبُ شعراً
فيه ضوءٌ
واشباحٌ تخنقُها يقظَتي
أتركُ وطناً
اعتقلَهُ الخوفُ
يسيرُ معلقاً
فوق شجرةٍ بلا جذورٍ
اغسلُ خوفي
بضحكاتِ الأطفالِ
وقصائدَ شعراءِ المنفى
الحالمين بِأُورُوك وجنائنَ بابل
وتراتيلَ كهنةِ الزقوراتِ
* * *
الموجةُ تبتلعُ البحرَ
والليلُ يبكي الظلمةَ
روحي ترتجفُ فوقَ الاشواكِ
ولم تدخلْ القصيدةُ خيمَتي
رأسي يجلسُ في مقهى
خائفاً من عاشقةٍ
تأتيني بعد منتصفِ الليلِ
أعاني الوحشةَ
اطردُ نفسي من نيرانِ الساحلِ
أنثرُ أحلامي مع رياحِ الرمالِ
كم هي شاحبةٌ
طرقاتِ مدنِ الثلجِ
لا أجدُ فيها مشحوفاً
يهبطُ نحوَ الشمسِ
او نساءً يشعُلّنَ شموعاً .... فوانيسَ
للأهوارِ ....
في مدنِ الغربةِ
لَمْ أجدْ عِشقاً
يتعرى في روحي
تقذفُني الأيامُ في غاباتِ الميلادِ
اضيعُ في اعشاشِ طيورٍ
تحكمُها الريحُ
كيف يحترقُ البحرُ
والليلُ بلا صباحٍ
أعيدُ رسمَ افكاري
اغلقُ قلبَي المجروحَ
والحاضرُ يتلوى في صوتي
أكرهُ دمعي الغائبَ
أصرخُ في أعماقِ البحرِ
أنْ تأتيني الموجةُ في الحلمِ
أتسلَّلُ معها الى قلبِ امرأةٍ
كَتَبتْ تاريخي
وأزمنةَ جنوني
وكحَّلتْ عينيَ بقناديلِ الكلماتِ
(جاسم نعمة مصاول/ مونتريال ـــ كندا)
#جاسم_نعمة_مصاول (هاشتاغ)
Jassim_Msawil#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟