حيدر كاظم زاهدي
الحوار المتمدن-العدد: 5358 - 2016 / 12 / 1 - 23:53
المحور:
الادب والفن
سنستعير الفادو البرتغالي لليلة رأس السنة..
حين اتذكر ديسمبر العراقي يعلن عن بداية النهاية ، بمكتبات كآيبه تجعل من واجهاتها مزدحماً لكتيبات الأبراج ، ودكاكين ممتلئة بأشجار الميلاد ذات ألاوان الزاهية لن نقتني بيوم اي منها
لكنني سأقتني ابعد مما اسلفت لهذا العيد سأقتني الموسيقى ، الم يطلق عليها غذاء الروح ؟ الم يطوي ارواحنا الطوى ؟ ما المانع من اشباعها بشيء منها ؟
ولو كان المانع غائب ، اي انواع الموسيقى سيملأ جوع ارواح منكسرة غير الفادو البرتغالي؟! ، الم يقال عنه لوعة الفراق !؟ من منا لم يفارق او يُفارق؟!الم يك نشيد الحنين لغائب وشكوى حزينة من هجر حبيب وفقد؟ الم ينبثق من مناطق سادتها البطاله والفقر ؟ الم ينشأ على مدينة ساحلية ؟ يا لكم التشابه ! هل سُرق الفادو من عندنا؟
بالطبع لا ، لو كانت لشبونه بدونه لما ولدت .
الحادية عشر مساء ليلة رأس السنة سأجمع كل ثيابي القديمة لاحرقها على انغامها ، لأبدأ السنة الجديدة بجمال يتلائم و Saudade ( الحزن الممزوج بالامل ) ، لا مانع
سأشتري غداً بدلاً عنها من احدى المتاجر ذات التخفيضات ، لا بأس تماماً ، كل ما يعنيني ان لا تبتدأ السنه الجديدة معي ، يااا لكم النجاح ها هو صوت إميليا رودريغوس ينغرس امامي كشجرة مثمرة من الامال وها هم أفراد فرقتها مطئطين رؤسهم اثناء العزف ، ترى ما الذي يجعلهم بهذا الشكل ، هل هم خجولين مني ؟ بالتأكيد لا ، فأنا بالنسبه لهم سارق لقد سرقتهم من مدينتهم كما سرقت نفسي من مدينتي مسبقا ، هل هم حزانى ؟ وما الذي يجعلهم ان يحزنوا بليلة بهيجة كهذه ؟ هل يَرَوْن غرابة بفعلتي هذه بعد ان غنت اميرتهم عن الشوق واليأس بمجموعة من التنانير الحمر والسود والزرق التي أهديت لها من صديقها ..لا يهمني رأيهم الان كل ما يهمني ان تكون السنة سعيدة والقصيدة بعيدة ، وتموز بعيد
نعم لن استمع ل ( ياسمين على ليل تموز ) .
#حيدر_كاظم_زاهدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟