أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد الصلعي - العالم والأبواب المغلقة .حكومة العالم الخفية















المزيد.....


العالم والأبواب المغلقة .حكومة العالم الخفية


خالد الصلعي

الحوار المتمدن-العدد: 5358 - 2016 / 12 / 1 - 04:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العالم والأبواب المغلقة. حكومة العالم الخفية
**********************************
هي أقرب الى التنظيم الماسوني الدولي ، أو هو درع من ادرعه الخفية . لاتخترقه منظومة الاعلام العالمي الضخم والدقيق . أصبحت منذ 2009 تعقد لقاءات سنوية بعد ان كانت تعقد لقاءاتها مرة كل نصف سنة . يحضرها كبار الشخصيات العالمية من أصحاب النفوذ المالي والعسكري وبعض ممن يشكلون محاور العالم الغربي كممثلين عن تركيا الناتو أو عمدة العاصمة الهولاندية المغربي الأصل أحمد بوطالب . تناقش اهم القضايا الدولية المرتبطة بمصالحها . لكن لا يتسرب شيئ عن المداولات والنقاشات . تماما كما هو حال السياسة العامة بالمغرب .
"لا توجد مصادفة من وراء حدث سياسي، فعندما يقع يمكن الجزم بأنه وقع هكذا وفق ما خطط له" . هكذا يصف روزفلت ما يحدث في عالم السياسة . لا يمكن لأي شيئ ان يحدث بالصدفة ، فكل شيئ مخطط له بدقة متناهية ، الا باستثناءات نادرة ، قد تحدث هنا وهناك استنادا الى حقيقة استحالة حكم العالم على شساعته ولمدة زمنية طويلة . لكن مثل هذه المنظمات لها كل الامكانيات لتوجيهه حيث تريد ، حتى وان تطلب الأمر نشوب حروب مدمرة ، ما دام أعضاء مثل هذه المنظمات في منأى عن الأذى ، ولهم كل وسائل تحويل الخراب الى استثمار بعائدات مرتفعة . الحديث هنا عن الحكومة الخفية تحديدا . وحصرا عن مجموعة بيلدربيرغ الذي أسسه البولوني جوزيف ريتنبرج سنة 1954 . ولم ينكشف امرها الا بعد مضي عشر سنوات من بدء أنشطته السرية . وبالنظر الى طبيعة المساهمين فيه والأسماء الوازنة التي تشارك فيه ، والشروط الضيقة التي يفترض في مدعويه التوفر عليها ، والمراكز والمؤسسات التي تبنته منذ نشاته الأولى ، وحجم الكتمان الذي يحيط بخلاصاته ، وعموم أشغاله ، فان الباحث لا يمكنه الا ان يجزم ان الأمر يتعلق بحدث مهم وبليغ الى أقصى الدرجات .
واذا ما علمنا ان المخابرات الأمريكية كانت الداعم الأول لتأسيس هذه المنظمة بالتمويل واختيار الأعضاء ، فان غطاء كبيرا سينكشف عن دور بيلدرببرغ ووظيفتها واهدافها . خاصة وأن المخابرات الأمريكية معروف عنها انشغالها بالتحكم في العقول ، وهوس القادة الأمريكيين والنخبة الأمريكية في التحكم في العالم . بل هي رصدت في عهد أوباما ميزانية تقدر بمائة مليون دولار مخصصة للبحث في الدماغ البشري . وليس هناك جهازا بشريا أغلى وأقوى من العقل البشري ، وبسيطرتك عليه فانك تسيطر على العالم . لكننا هنا امام سيطرة من نوع آخر ، سيطرة على اهم عقول العالم المؤثرة في علاقاته الاقتصادية والسياسية . وهم كبار الشخصيات المالية العالمية ، وأولئك من أصحاب الاطلاع على معلومات من "العيار الثقيل" أو من "صناع القرار" السياسي والعسكري والاقتصادي والفكري والإعلامي.، على رأسها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي مرورا بملاك اكبر المشاريع الانتجية في العالم ، وهو ما سيعرف لاحقا بالشركات العابرة للقارة ، التي لا تعترف بالحدود والهويات والوطنيات .
نحن امام حكومة عالمية همها السيطرة على العالم والتأثير فيه حسب قراراتها واسترتيجياتها وخططها واهدافها .
لا يخفى ان مهمة المخابرات الأمريكية هو التحكم في السلوك الفردي والجمعي ، فان توسيع الوظيفة على بنيات اخرى وتوجيهها التوجيه الصحيح ، سيقودنا الى اهتمام المخابرات الأمريكية بالشخصيات الاستثنائية ، كرؤساء البلدان وكبار المسؤولين من وزراء وقادة الأجهزة الأمنية ، وخاصة منها المرتبطة باجهزة الاستخبارات سواء منها المدنية او العسكرية . ان اختيار أعضاء المجموعة يتم حسب مواصفات عالية الدقة .
فقبل ان يتقرر اختيار باراك أوباما كمرشح للانتخابات الرئاسية سنة 2008 ، اختلى اوباما بمنافسته في الحزب هيلاري كلينتون في منطقة شانتيلي بفرجينيا مدة ثلاثة أيام بدعوة من منظمة بيلدرببرغ التي كانت تعقد اجتماعها السنوي ، وتقرر بعد ذلك تخلي هيلاري كلينتون عن المنافسة حول الرئاسيات ، وهو ما جعل مجموعة من الكتاب والصحفيين الأمريكيين يذهبون الى عقد توافق بين المرشحين الديمقراطيين وتوزيع المهام بينهما تفاديا لأي سقوط غير مدروس امام الحزب الجمهوري الذي كان قد أوصل الولايات المتحدة الأمريكية الى مستويات دنيا على جميع الصعد . حيث انحدرت سمعة البلاد في العالم الى الحضيض . ومن يتابع ادبيات السياسة العالمية يدرك جيدا انها تعتمد خطابات اخلاقية بالاساس ، لكنها من حيث الممارسة ترتكب جرائم ضد الانسانية وفظائع تعجز اللغة عن وصفها . وهذا ما جعل خبراء أعصاب اللغة والدماغ وخاصة في الولايات المتحدة المريكية يشتغلون على تحيد وقياس مستويات تحمل المشاعر الانسانية للبشاعة والجرائم الكبرى المرتكبة من قبل الأنظمة . فتقرر وقف تجربة الجمهوريين في الحكم . واستبدالهم بالديمقراطيين الذين يعتبرون على العموم انعم وألطف من الجمهوريين في علاقاتهم الدولية ، وان كانت الأهداف الكبرى والاستراتيجيات العريضة والدقيقة لا تتغير ، لكن يجب تغيير الاسلوب لتوجيه الرأي العام العالمي وتنمويمه مرحليا ، قبل استئناف اللعبة بطرق أكثر بشاعة ودموية .
يرى “تييري مسيان” وهو مفكر فرنسي، رئيس ومؤسس شبكة Réseau Voltaire أن مجموعة بيلدربيرغ لا تهتم بالسياسة ، وهذا ما لا اوافقه عليه ، اذ يمكن القول انها لاتهتم بالسياسة بطريقة مباشرة ، لكن طموحها واهدافها الكبرى تتخللها نزعة سياسية قوية . فعندما تم استدعاء الرئيس الاسبق للفيدرالية الروسية ديمتري ميدفيدف الى اجتماع لتحالف الناتو بلشبونة اقترح عليه التحالف الانضمام اليه ، وهو ما كان سيشكل دفعا قويا لقبضة الولايات المتحدة الأمركية على العالم بعدما تداعت اليه مجموعة كبيرة من دول أوروبا الشرقية التي تفككت عن الاتحاد السوفياتي السابق . مما يفتح الباب امام مجموعة بيلدربرغ لدعوة شخصيات مؤثرة في روسيا ، ليس ،حسب "تييري ميسيان " لتوجيه الروس نحو الدفة الأمريكية ، بل فقط لمنح المجموعة وبالتالي حلف الناتو قوة اضافية ، وهذا يعطي الولايات المتحدة الأمريكية ، شرعية اضافية لمواجهة العدو المؤجل "الصين " ، والانقضاض تماما على الشرق الأوسط وفي قلبه ايران .
ويربط كينابل -ككثير من الناقدين سواه- بين مشاركة شخصيات بعينها في مؤتمرات بيلدربيرغ للمرة الأولى غالباً، واستلامها مناصب حساسة بعد ذلك بفترة وجيزة كالرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي فان رومبوي عام 2009، ورئاسة تسوليك للمصرف المالي العالمي عام 2007، وكذلك كبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي باروسو وتريخيه وبرودي. ويمكن تعداد المزيد ممن استلموا مناصب عليا عسكرية وسياسية ومالية بعد فترات وجيزة من حضور مؤتمرات بيلدربيرغ للمرة الأولى.كما جاء في جريدة أمة بريس الالكترونية.
ولن نغرق في فكرة المؤامرة ونقول ان نجاح ترامب باعتبار ادارة الولايات المتحدة الأمريكية مهيمنة بشكل كبير على مجموعة بيدلبرغ ، لم يكن صدفة ، حسب ما هو متداول بشكل كبير ، لكن بعض المحللين وان كانوا قلة في العالم يذهبون عكس ذلك . فنجاح ترامب غير المتوقع قد يشكل توجيها اراديا للرأي العام العالمي عن السياسات المباشرة للولايات المتحدة الأمريكية . فبعد استضافة عمدة أمستردام احمد بوطالب ، تم بعد شهور فقط اقرار قانون منع الحجاب في مجموعة من الفضاءات العمومية بهولاندا .



#خالد_الصلعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاختلاف ضرورة حياة
- ناهض...انهض ....لا زلت تفكر ........الى روح الفقيد ناهض حتر
- مثقفو مواسم الانتخابات
- أفكار عن واقع لافكر فيه
- نفس الايقاع
- حلم سياسي
- ما زال في الشعر بقية
- مفهوم الشعب بين النظرية والتطبيق
- يا الله
- عودة المغرب الى الاتحاد الافريقي بين الصواب والخطأ
- الانقلاب التركي بين المؤامرة وبين الصناعة
- الميتا مواطن
- رسالة الى الضابط السابق مصطفى أديب
- المكلية الفرنسية الجديدة
- هل اقتربت نهاية آل سعود ؟
- قراءة متأنية لنبرة خطاب الملك القوية في قمة الخليج
- حان الوقت للافلات من تبعية القادة العظام
- قمة التفاهة أن يحتفل الشعراء بيوم عالمي للشعر
- أوباما يعيد كتابة التاريخ بطريقته
- عرب يوقعون بقلم اسرائيل


المزيد.....




- -غير أخلاقي للغاية-.. انتقادات لمشرع استخدم ChatGPT لصياغة ق ...
- بالأسماء.. مقاضاة إيرانيين متهمين بقضية مقتل 3 جنود أمريكيين ...
- تحليل.. أمر مهم يسعى له أحمد الشرع -الجولاني- ويلاقي نجاحا ف ...
- مكافأة أمريكا لمعلومات عن أحمد الشرع -الجولاني- لا تزال موجو ...
- تفاصيل مروعة لمقابر سوريا الجماعية.. مقطورات تنقل جثث المئات ...
- يقدم المعلومات الكثيرة ولكن لا عاطفة لديه.. مدرسة ألمانية تض ...
- الجيش الإسرائيلي يستهدف مستشفيي كمال عدوان والعودة شمال قطاع ...
- قلق من تعامل ماسك مع المعلومات الحساسة والسرية
- ساعة في حوض الاستحمام الساخن تقدم فائدة صحية رائعة
- ماكرون يزور القاعدة العسكرية الفرنسية في جيبوتي ويتوجه إلى إ ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد الصلعي - العالم والأبواب المغلقة .حكومة العالم الخفية