أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بركات موسى العبابنة - الإرهاب لا دين له














المزيد.....


الإرهاب لا دين له


بركات موسى العبابنة

الحوار المتمدن-العدد: 5357 - 2016 / 11 / 30 - 11:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عبثا يحاول بعض القادة الغربيين إلصاق الإرهاب بالإسلام.. فلا يوجد مسلم حقيقي يقتل بدون سبب.. فلا القتل من تعاليم ديننا ولا من ثقافتنا ..و في حروبنا الإسلامية كانت وصايا الرسول عليه الصلاة والسلام لجيوشه ..عَنِ ابن عباس رضي الله عنهما قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا بَعَثَ جُيُوشَهُ قَالَ: "اخْرُجُوا بِسْمِ اللَّهِ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ لَا تَغْدِرُوا وَلَا تَغُلُّوا وَلَا تُمَثِّلُوا وَلَا تَقْتُلُوا الْوِلْدَانَ وَلَا أَصْحَابَ الصَّوَامِعِ"[5]... ولجيش مؤتة:".... ولا تَقْطَعَنَّ شَجَرَةٍ وَلا تَعْقِرَنَّ نَخْلًا ولا تَهْدِمُوا بَيْتًا"[16] فكيف بقتل الإنسان دون سبب؟؟ فلا مبرر لفرنسا وأمريكا وغيرها كلما حدثت فيها جريمة وكان اسم مرتكبها علي أو محمد أو عمر أن تسارع هي ووسائل الإعلام في مختلف أنحاء العالم وحتى الإسلامية منها بربط الجريمة بالإرهاب الإسلامي.. لا يوجد شيء اسمه الإرهاب الإسلامي.. وإنما هي أعمال إجرامية ينفذها قتلة غير معروفي الدوافع لدى المسلمين.. وليس للإسلام دخل فيها.. فما الفائدة التي سيجنيها الإسلام من قتل ذوي الاحتياجات الخاصة في اليابان أو من قتل راهب في كنيسة في فرنسا أو مجموعة من الناس بواسطة فأس في ألمانيا؟؟!!.. فلا هذا يتوافق مع الطبيعة الإنسانية ولا مع رسالة الإسلام الذي جاء للبشرية جمعاء.. ولا حاجة للمسلمين لتبرير هذه الأفعال الإجرامية.. وإن كان كذلك فعلى فرنسا أن تبرر قتلها لـ 7 مليون و800 ألف جزائري مسلم!!! وما هي مبررات أمريكا في قتلها لـ60 مليون هندي من سكانها الأصليين ومليون و200 ألف عراقي مسلم ..و200 ألف ياباني في هيروشيما ونجازاكي؟؟ وما هي دوافع بريطانيا في قتلها مليون مسلم أثناء احتلالها الهند؟؟ وما دوافع أمريكا في قتلها مئة مليون إفريقي في حملاتها لاستعباد أهل إفريقيا؟؟ وما هي دوافع ايطاليا في قتلها ستمائة ألف ليبي مسلم..أثناء احتلالها لليبيا؟؟ والقائمة تطول.. فإذا كانت دوافع القتل من أجل نشر الدين المسيحي عن طريق حملاتها التبشيرية... فإن ثقافتهم المسيحية قائمة على القتل والتدمير والإرهاب.. والصحيح غير ذلك..فالديانة المسيحية الأصلية لا تدعو للقتل ومسح الوجود للآخر وهي ديانة محبة لا كراهية..وإذا كانت من أجل نهب الثروات وتدمير الشعوب... وليس استعمارها... لأن الاستعمار له معنى إيجابي في إعمار الأرض وبناءها... فإنهم قتلة مجرمون أنانيون.. ثقافتهم توسعة الحدود وتعزيز مفهوم صراع الوجود والاستعلاء على الشعوب لصالح التعصب العرقي.. في الحرب الكونية الأولى في معركة اليرموك لم يقدم المسلمون بعد انتصارهم الساحق على أتباع الديانة النصرانية من كل بقاع الأرض على قتل الأسرى والمنسحبين... وصلاح الدين في معاركه التي انتصر فيها على الصليبين لم يقتل من أجل القتل... والمسلمون عندما فتحوا الأندلس وأمضوا فيها قرونا لم يقتلوا أهلها باسم الإسلام ولا أجبروهم على الدخول فيه.. وعندما ضعفوا في الأندلس.. ماذا فعل الأسبان والأوربيون بالمسلمين فيها.. من قتل وتعذيب؟؟!! ماذا كانت دوافعهم ؟؟ هل كانت مسيحية دينية أم أفعالا إجرامية.. وقتل من أجل القتل فقط... واليهود كل يوم يقتلون الفلسطينيين... ما هي دوافعهم؟؟ هل هي دينية أم إجرامية أم وجودية؟؟ وهم من اخترع الهلكوست ( المحرقة) وحاولوا إقناع العالم فيها بابتزازهم ..وألصقوها بهتلر وباعترافات قادتهم الأوائل.." أنها كانت عبارة عن كذبة كبرى.. مارسها الصهاينة وبعض أعوانهم من المرتزقة على نطاق محدود لتخويف اليهود وإجبارهم على الهجرة إلى أرض الميعاد (فلسطين).. وكسب تعاطف الأوروبيين و العالم الغربي لضمان وجودهم لأطول فترة ممكنة في فلسطين."...و السؤال الذي يطرح نفسه هو ما هي دوافع الأفراد والجماعات الإرهابية والدول التي تقف خلفها من أعمال القتل والتدمير والتهجير ؟؟؟ ولماذا يتم إلصاقها تحديدا بالدين الإسلامي..؟؟ والجرائم الأخرى التي تحدثنا عنها في البداية لا مبرر لها ولا تهمة واضحة موجهة لمن ارتكبها ولا قانون يحاسب عليها أو يجرمها ولا حتى مطلوب ممن ارتكبها الاعتذار عن فعلته فالقاتل مشروع جرمه والضحية مطلوب منها أن تقر بتهمتها التي لا تعرفها وأن تستسلم لعقابها اعترافا بذنب لم تقترفه..فأي قوانين دنيوية وأي شرائع سماوية تتوافق مع هذه الممارسات المرفوضة في الأرض والسماء ....



#بركات_موسى_العبابنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بوغدانوف يبحث مع وفد من حماس المستجدات في غزة ويؤكد أهمية ال ...
- الجدل حول شراء غرينلاند لم ينته بعد.. ورئيسة وزراء الدنمارك ...
- بيل غيتس وصورة -الملياردير المثالي-
- ترامب يعلق رسومه الجمركية على المكسيك -شهرا-
- الرياض.. برنامج أمل التطوعي لدعم سوريا
- قطاع غزة.. منطقة منكوبة إنسانيا
- الشرع لـ-تلفزيون سوريا-: النظام كانت لديه معلومات عن التحضير ...
- مصراتة.. سفينة مساعدات ثانية إلى غزة
- جنوب إفريقيا تعلن عن إجراءات محتملة ردا على قرار ترامب وقف ت ...
- مصر تصدر خرائط جديدة لقناة السويس.. ما أهميتها وتفاصيلها؟


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بركات موسى العبابنة - الإرهاب لا دين له