أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبيل محمود - لو أنّ..














المزيد.....

لو أنّ..


نبيل محمود

الحوار المتمدن-العدد: 5355 - 2016 / 11 / 28 - 20:19
المحور: الادب والفن
    


# من قصائد حلوى الليل #
*********************
السماء تسكب خمرتها الذهبية
يرشفها البحر فتتراقص النشوة فوق أمواجه
على أنغام شمسٍ تذوب..
وفيما تؤجّج أصابعُكِ
الحِنّاءَ المتوهّج في شَعركِ
يدغدغ الزبدُ الأبيض باطنَ قدميكِ
والرمل الناعم يخفق
في طبع آثار خطاكِ الورديّة على الشاطئ..
***
الشيخ القابع في مقعد وحدته
ضامرٌ بين دثاره وتجاعيده
يرمق بحافة عينه النهمة
التكوّرات والثنايا لفتاة الغروب
ويلتمس الدفءَ من مسرّات ضائعة..
***
ومِن هناك
مِن شرفته الخافتة
يرصدكما الكاتب المعذّب
(يقضم أظافره ويخدش نفسه)*
يوقظ الفتنة تحت جلده
يلاحق الحياة الهاربة وظلالها الرمادية
ويقتنص اللحظات الساحرة
يتنكّر كراوٍ ويتسلّل إلى حفل الغموض البشري
منقبّاً وراء الأقنعة عن جمالٍ لابثٍ
لمْ يقضمْه الوقت أو تقرضه الهنيهات
يجرّد الرغبات الغافية من ثيابها الداكنة
يمحو الفاصل
بين الخارج والداخل
يدّس في حقيبته السردية بقايا الزمن المفتّت
ويغادر شرفته في قطار آخر الخيال..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* العنوان والاقتباس وفضاء القصيدة، كلها تحيل إلى رواية إيتالو كالفينو " لو أن مسافراً في ليلة شتاء.. ".



#نبيل_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المنحدر
- الفرجة
- I Dream of Purple
- مرآة نرسيس
- عالم ملفّق
- حديقة أبيقور
- فجر الكلمة
- تناولُ الطعام مع جثةّ!
- قريباً من البحر.. بعيداً عن النبع
- غيمة رأسي
- الناي واللهب
- تقريظ الفشل
- عودة أصدقائي الطيبين
- الشذرات الأخيرة
- العزاء الأخير
- شذرات من ديوان حلوى الليل
- الوهم
- أمهلني بعض الوقت..
- وأنت تنحني لتشمّ اللَيْلَك
- توّهم


المزيد.....




- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبيل محمود - لو أنّ..