أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عادل عطية - الحاكم بأمر الله!














المزيد.....


الحاكم بأمر الله!


عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري

(Adel Attia)


الحوار المتمدن-العدد: 5353 - 2016 / 11 / 26 - 14:34
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


في مساء من ليالي الحاكميّة، رأى أحدهم ـ من باب الزلفى ـ: أن الرتب والنياشين العسكرية، لا تحمي حامليها من النقد، والثورة، حتى ولو كانت تُكشّر عن سلطانها، بألف نسر ودبّور؛ ففكر في أن يمنح هؤلاء اللذين ينقضّون على السلطة كالطيور الجارحة، ويقتنصوا من خلالها: الحريّة، والكرامة، والعدالة من حياة مواطنيهم، رتبة الأنبياء، والرسل، والمبعوثين من السماء؛ ليمارسوا شريعة الغاب باسم الله، فكان لقب: "الحاكم بأمر الله"!
لم ينتظر هذا اللقب طويلاً، فقد جاء إليه، مهرولاً: أبو على المنصور، الفاطمي!
والذي أتى بأعمال اضحكت الثكلى، وأبكت أبناء الأثمة؛ حتى عاش الناس في ليالٍ متعاقبة من صنعه، ولم يحاول يومًا أن يضيء لهم، ولو حتى بحماره المدعو: "قمر"!
ومع أن الرعيّة، اكتشفت أن هذا الجبار العنيد، كان يحكم بأمر ألوهية ذاته؛ إلا أن جرأة الحاكم الذي جاء من بعده، أعاد لهذا اللقب سطوته؛ فجاء الحاكم بأمر الله الأول، والحاكم بأمر الله الثاني!
لا أحد يريد أن يتعلم من التاريخ، سواء كان: أبيضًا، أو: أسودًا!
لا أحد يريد أن يكف عن تناول ثمرة: "بأمر الله"، المرّة كالحنظل، سواء كانت: فاطميّة، أو: عباسيّة، أو: حديثيّة!
مع أن التساؤل الذي يظل حاضراً، ونجابه به أولئك الذين يطالبوننا بالتصالح مع جماعة: "الحكم أو الموت":
ان كان الانجاز الوحيد للحاكم بأمر الله، أنه أعطى الثمرة التي لم يكن لها اسمًا، اسم: "ملوكيّة"، التي نعرفها الآن باسم: "ملوخيّة".. فكم يكون إنجاز غيره، ممن يريدون الحكم بأمر المرشد؟!...



#عادل_عطية (هاشتاغ)       Adel_Attia#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بينهم، ولست منهم!
- عيد الشكر.. بين السلف، والخلف!
- ماذا نُعلّم أولادنا اليوم؟
- مأساة: -البقرة الضاحكة-!
- المعلم، والدين، ومقاعد الدراسة!
- رسالة من الماضي!
- كنيسة في الهواء!
- السكتة العقلية!
- تذكار الموتى!
- الإختفاء المريب للسكر العجيب!
- صقر مصر للطيران!
- وجه الاختيار!
- درس ال -توك توك-!
- هل مصر، تحارب الله؟!..
- هزيمة وهزيمة!
- الحوار المتمدن، تلتقي الشاعر، والكاتب، والقاص الفلسطيني: زهي ...
- القذى والخشبة!
- ثقافة العمى!
- السائح النائح!
- ورميناه بشوال عظيم!


المزيد.....




- الحوثيون يصدرون بيانا عن الغارات الإسرائيلية: -لن تمر دون عق ...
- البيت الأبيض يتألق باحتفالات عيد الميلاد لعام 2024
- مصرع 6 أشخاص من عائلة مصرية في حريق شب بمنزلهم في الجيزة
- المغرب.. إتلاف أكثر من 4 أطنان من المخدرات بمدينة سطات (صور) ...
- ماسك يقرع مجددا جرس الإنذار عن احتمال إفلاس الولايات المتحدة ...
- السجن مع وقف التنفيذ لنشطاء مغاربة مناهضين للتطبيع مع إسرائي ...
- OnePlus تودع عام 2024 بهاتف مميز
- 70 مفقودا بينهم 25 ماليا إثر غرق قارب مهاجرين قبالة سواحل ال ...
- ضجة في إسرائيل بسبب صدور أمر بالتحقيق مع زوجة نتنياهو
- -هذا لا يمكن أن يستمر-.. الجنود الأوكرانيون يأملون في التوص ...


المزيد.....

- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عادل عطية - الحاكم بأمر الله!