كمال تاجا
الحوار المتمدن-العدد: 5352 - 2016 / 11 / 25 - 11:44
المحور:
الادب والفن
خفض جناح
اخفض جناحيك لمرور الريح
حتى الترنح
واتبع هوى نفسك
في صحبة غوى فسيح
لغانيات تفرد جدائلها الليلكية
لمتعة النظر
واقتحم حانة
طبيعة مذهلة
لتناول جرعة الانتشاء
ومن ثغر
الوداعة المتوارية
-
وتمسك بأذيال هاوية
تبحث عن مكان
لتدب فيه
-
مهد المكان
لغزواتك الذاهبة إلى أبعد مدى
تخفيف الحدة
عن شدة الوطء
القابض على خناق
انكماش عسرتك
-
وأقذف بحجارة مكبوتاتك
من الوهن المخزون
بين جنبات سد المنافذ
إلى رجم الفراغ
الذي تدور فيه
لتسد به فوهة الضجر
الكابح إلتقاط أنفاسك
-
ولا تبرح الحلبة أبداً
إلا منتصراً
وفائزاً بمباريات التنصيب
-
أم أنت ما تزال
محط رحال غير معلوم
فوق كثبان الرمال المتحركة
في بيداء طبت على وجهها
باللامكان
-
أو مجرد زوبعة
تثير عفار
لتحديقة باهتة
في البحث عن الغامض
الذي يلوي وجهه عنك
ولكل بعيد منال
-
تنوص كالزوغان
في سارح نظرك
دون تبيان
لرفة جفن
أو لوية وجه
لكف البصر
-
لا – جدوى أن تعرك مقلتيك
لتجعلك ثوب مد النظر
يتطاير
عن لسعات مؤلمة
الأشواك متأهبة
مع غبار الطريق
وبين همود تساقط أوراق الخريف
تتوه وعلى حمل وخز
لشذرات
تعمي البصر
والرياح تنشال وتنحط
على وقع صفير
لنفير
ينكمش كقشعريرة
ضيق أنفاس
كاتمة للحس
-
وكلما اقترب الفيض
يصبح الانهمار وشيك
والجسد المقرور
يقتحم الجو العاصف
وبحجم حدبة حرجة
كقفة أشواك متدحرجة
-
أم أنا الذي يستحم برطوبة الندى
و يبل ريقة الفيض
وارتوي من نثرات الطل
وأدع فحولة الطقس
تقفز فوق صهوة الوديان
لترسم للغدير
وقع لخريرعذب
كصليل سيوف مسنونة
من الانكماش بالبرد
-
وأنتصب كراية
رفع هامة شاهقة
بانتظار الصحو القادم
وهو يقهقه بالعليل المتجاوب
ومن ثم
يستريح هديل
وتصدح زقزقه
في انسفاحة العصفة
على وجهها المقترف لظرف
العرض الرائع
لطبيعة فاتنة
بين تدفق ينابيع الماءالعذب
ومن أفواه الخلجان الفاتنة
والتي لم نسلكها بعد
-
وما يزال الطقس المتلبد
يعد بالكثير
من التفرج المديد
على العصفة
كمال تاجا
#كمال_تاجا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟