عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني
(Abbas Ali Al Ali)
الحوار المتمدن-العدد: 5352 - 2016 / 11 / 25 - 11:43
المحور:
الادب والفن
خيوط الصباح المتسللة الآن
تشعر بالبرد
وتتمنى العودة لمكانها الأليف
وبائعة اللبن
تحدث بقرتها
عن جمال الشمس في الصباح
غير أن البقرة لا تسمع جيدا حين ترى العلف اليابس
أمامها
وهي تهز بذيلها الطويل
مستاءة من الحديث
لا يعنيها جمال خيوط الشمس
ولا قصة الفلاحة مع
زوجها اللئيم
حين يسرق دراهم اللبن.
*****
حافية
تلك الأقدام المقدسة ..... الصغيرة
كقلب إله لا يحمل الكراهية
مباركة جدا
وهي تخوض بالطين
بيدها رغيف خبر
تنظر للطريق
لا شيء يمكنها أن تتوقعه
سوى
أصوات بائع الحلوى على حماره يتجول
بين صرائف من قصب وطين
تلك الأقدام المقدسة
هم أخر بقايا أرباب سومر وأكد
وشيء من سلالات بابل العظيمة
بعد أن سرق البدو
مفاتيح مدنهم ليحولها
إلى مفرخة للثعابين الصفراء
في تجارة لن تبور
*****
أمي تتعلق بتلابيب أبي
عاشق السفر
تسأله عن نهاية قريبة
وهو ممسك بكيس ملابسه
يقول لها .................. لست هاويا للخرافات
أو ........ سائح يبحث عن لذة
كل القضية
أني واحد ممن يبحث عن مصير
ومصيري كطائر الشتاء
حالم بالمطر
حين يحس بالدفء
يفتح جناحية للطيران ...
ولا يترك صدى
وأنت أيتها القدر
صقيع قاتل
تمر بك ثواني فقط ....... يتسرب منك الحنين
كلهفة
فيولد ميتا قبل أن يأت
أول النفس
******
#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)
Abbas_Ali_Al_Ali#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟