نعيمة قدري
الحوار المتمدن-العدد: 5352 - 2016 / 11 / 25 - 00:44
المحور:
الادب والفن
صَدَى آلْحَنِينِ
------------
وَمَضاتٌ تَمْخُرُ عُبابَ الشَّمْسِ
تَنْسَلُّ مِنْ مَسامِ آلْغَيْماتِ،
حُلْمي عشقٌ أَزَلِّيُّ،
مُخَلَّدٌ يَطوفُ بِقُدْسِيَةِ آلْوَلَهِ.
عَلَى بِساطِ آلْمَجْهولِ أَنْشُرُ نَجْوايَ
طَواعِيَةُ الْعَبَثِ تَنْسُغُني بِبَطْش الشَّجَنِ.
بِداخِلي دَهاءٌ يَتَعَقَّبُ وَجْدَ الرُّوحِ،
يَسْلُبُني إِرادَةَ آلْهَذَيانِ في صَمْتٍ.
تاهَتْ أَحَاسيسي في نَفَقِ آلدَّوَرانِ
تَحِنُّ لِزَمَنٍ آبْتَلَعَه مُثلثُ بَرْمودا.
سِجالٌ بَيْن عَقْلٍ مَشْحونٍ بِالرَّواسِب
وَ خافِقٍ يَزْهو بِشَراهَةِ شَبَقٍ مُبَكِّر.
صَوْلاتٌ تَتَرَنَّحُ في تَراخي بَدَني،
تَسْتَلْهِمُ آلْوَهَنَ آلْمَكْنونَ مِنْ مَسَرَّةِ آلْكِبْرِياءِ
بَيْنَ نَظْرَةٍ وَكَلِمَة،
مَسافَةُ حُروفٍ بِلا نِقاطٍ ،تُصْغي لِزَخَّاتٍ
تَجُسُّ النَّبْضَ بِفوهَةِ بُرْكان.
فِي سَراديبِ النَّشْوةِ الْمُتَدَلّْيَةِ
عَناقيدُ رَغْبةٍ تَساقَطتْ قَبْلَ النُّضوجِ،
أَعْلَنَتْ آنْتِفاضَةَ الرُّوح على مَصْغَبةِ الدَّلالِ
أيُّ آنْكِسارٍ في دَهاليزِ الشَّغفِ،
وَبراحَتي تورِقُ أزْهارُ الْمَلذَّاتِ،
رُويدًا تَرْتَوي مِنْ بِئْرٍ جَفَّتْ بِحُلولِ الشِّتاء.
بَين رَغْبةِ تَحَدٍّ، وَرَهْبةِ وَلَعٍ أرْتجي السُّكون
إنْدِثارُ لِبيارِقِ التَّأوُّهاتِ،
يَترصَّدُ هَمَساتي الْمُتطايِرةِ في مَهَبِّ الشَّوْق،
يَنْحَثُ أَطْيافَ الغُموضِ على مَلامِحي.
فِتْنَةُ إلْهامٍ طائِشٍ تَسْتبيحُني،
وَأنا...
أتَّخِذُ مِن خَجَلي قِناعاً
يُعربدُ في حانَةِ آلْحَنين،
وَ مِن قَلْبي أَصْنَعُ مِجدافًا
لِأَشْرِعَةِ آلْحُلْمِ آلْمُتَجَدِّرِ فِي أَعْماقِي.
#نعيمة_قدري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟