فرج بصلو
الحوار المتمدن-العدد: 1419 - 2006 / 1 / 3 - 07:33
المحور:
الادب والفن
-١-
لم نعلم بأننا سنتسلق
على غُفل البرج الصغير
إلى بداية روايتنا
لنرقص على درجاته السوداء
في غياهب دوائر مغلقة
ومفتوحة كما دروب السماء
إن للشروق وللمغيب نفس اللون
ونحن لم نعلم بأننا
سنلهو بنفس الدمى
في نهاية حكايتنا
على مسارح الكون
نفس الريح القارصة
للأمس والغد
أنهت فصلاً
وسببت المد
صباح ينتصر
على ليل نحيف
يريد الغياب
يد تحتضن الرغيف
وأخرى تصفق الباب
العشب يولد أخضراً
كل صباح من جديد
العشب يموت أصفراً
كل مساء من جديد
قد يمكن تأجيل الشروق
ولا يمكن تأجيل الشروق
قد يمكن تأجيل وقت الغروب
ولا يمكن تأجيل الغروب
صباح ينتصر على ليل نحيف
فلماذا لا تصبغ الدنيا بلونها الأليف؟
فصول تُذرف من الروزنامات
ساعات تدور حول عقاربها
مدّينا آلأف الأيادي للأقطاب
لإغراق الماضي بالآتي
مات القمر ومات معه الزمان
وحبنا صار أقوى من الفولاذ
تطأطيء الزهور رؤوسها على الدخان
فالموت والحرية أصبحا توأمان
نطل من قمتنا إلى طرفه الآخر
نحن في الفضاء واللون فاتر
ما أخف النزول رغم العناء
ونحن نعلم الغد آت لن يتأخر
ثمة أشياء لن يسلبها منا أحد
برد الصيف ودفء الشتاء
الحاجة للجري والإبتسام للشمس
الصراخ بأعلى صوت وحق الخوف
-۲-
الليالي عذبة من الألم
طالما بقيت ملتصقاً لظلي
ضاعت حياتي وبقي القلم
وبتبدد الطغمة يا حريتي طلي!!!
انا ابحث الآن عن جيل
فيه أحيا للأبد
وبمروري عبر الأجيال
ألتقي عيون وأيادي
وطلب لي لكل أحد
لا تسد تربتي بالإسمنت والحجر
وفيها حي
آتى ليستريح من الإستبداد
فكيف لي خسارة حروبي ياذواتي
وفي أكثر معاركي مع ذاتي
حصلت على معادلة
الم أعزف لكم كل أغانيات
الدنيا, على كمنجتي
الوحيدة العادلة؟
ألم ادلكم على لهوهم السعيد
بين أمواج الرخام
حينما كانوا ينعمون
وكانت معيشتكم في السخام؟
لا تسدوا تربتي وفيها حي
آتى ليستريح من الإستبداد
فالعشب يولد أخضراً
كل صباح من جديد
يمكن تأجيل وقت الشروق
ولا يمكن تأجيل الشروق
وكل طاغ غروبه آتي
#فرج_بصلو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟