سعد محمد مهدي غلام
الحوار المتمدن-العدد: 5351 - 2016 / 11 / 24 - 20:49
المحور:
الادب والفن
------
القرطاس الناشف الابيض
وشراشف المشافي
تعلن الحداد على ماهيتها
فكل الاكفان تحمل لونها
الورق بﻻ كلمات
والاغطية في المصابغ مقصورات
الشيب هوالسائد
والبحث جاري عن الوسمة
والكحل يكتب به
والدم غزيرا
عدو القراطيس المطر يخترق
حتى المظاريف
والعث اكل كل الخرائد
لم يبقى اﻻ ما كان معنا
ونحن خلف المرآة
عليها سجلنا السيرة بعد ان تحطمت المرايا واصبحنا في العراء
عصفورة الحب في يوم اللهب تسبح على طريقة الحريق
تصعد للسماء زرقاء لنقاء
المحترقات تخوض ضد التيار
وعند قلعة المماليك في عاصمة
المعز تحمل عاديات من اﻻزبكية
والخليلي وتعود لبغداد
بعد كسر المرآة تغيرت
المسافات
عند الباب الوسطاني
تحفر قبرا تواري فية رفات
تغرقة اﻻمطار
ترفل خارطة للنحيب في مواخير
النحس مأخوذة بالصمت القديم
تنسج اكفان من ضفائرها
وتلونها بالدم والكحل والرماد
وتطلق على رأسها النار
خلل نافذة الهمس
الشاعر الصادق
يجد نفسه بين احضان
ﻻرا اخرى
يفقد الصواب ويتوقف
عن البوح
البعض للتو خرج من البركة
اﻻسنة وهو ينشر النتن اينما حل
وﻻزال مبللا يلعن حتى من لم
يدخل البركة:
كثير من الملعونين امثال هذا الضفدع
حينما الورق الخريفي تساقط من جهة اللهفة
كان اﻻزرق مكيدة
بكت ﻻرا حيث عالجها العاشق
ومنحها رأسه
فهو المخلص
كثيرا سفكت من الدمع
وهجرتنا للمجهول
مهمة الشجرة التحدي
مهمتنا ان نكون
مهمة ﻻرا ان تعشق وترحل
التامل في اﻻيقاعات المهجورة
يدفعنا لنشتاق
نشيد الصرح في الغابات
الحلم الاخضر :
معبد للربة ﻻرا
ونتخذ قميصها : راية للعاشق المخلص
#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟