حميد عبدالله الحسن
الحوار المتمدن-العدد: 5350 - 2016 / 11 / 23 - 20:04
المحور:
الادب والفن
إن من الأخطاء الشائعة في مجال المسرح أن كل دارس أو مهتم نجده إن تكلم عن المسرح يربطه بديونيزوس والطقوس التي كانت تقام عند الإغريق، ولكن هل بالإمكان أن يؤسس مسرح دون الرجوع إلى ديونيزوس؟
نعم يمكن ذلك لأن الإغريق راحوا يقومون الإحتفالات لديونيزوس ولا إله إلا الله .
وهكذا بمرور الزمن تحولت من مجرد احتفالات إلى بلورة أخذتهم إلى الدراما وهكذا نتج ما يعرف بالمسرح ، والكثير يحسب أن المسرح هو مسرح الإغريق فبمجرد عودتنا إلى المسرح الإغريقي فإننا قد ابتعدنا عن الإسلام .
إن المسرح يمكنه أن ينقطع عن ديونيزوس لأن المسرح عند المسلم يجب أن لا يكون له صلة بديونيزوس وطقوسه الشركية ، لذا لما لا يتأسس مسرح خاص بالمسلمين بمنطلق يتوافق مع العقيدة.
إن العقلية القابلة للتطور هي تلك التي تؤسس لأفكارها اثرا يكون تحت مجهر الدراسة ثم ياخذ في التطور شيئا فشيئا إلى ان يعود كينونة متشخصة في مدرسة جديدة ، لأن الإنقياد بالمسرح الغغريقي لا يتناسب مع اخلاق المسلم .
إن النهضة المسرحية تقوم بافكار يمكن صياغتها لتعم المجال الفني ، فلا ديونيزوس ولا سوفوكليس ، المسرح هو ذلك التجديد المتعاقب بمرور الايام والإنقطاع عن التقليد .
إن الوعي هو إدراك ما هو إيجابي وحسن ونبذ كل ما هو سلبي ومهلك ، لذا يجب الإنقطاع عن الفكر الديونيزيسي في المسرح وهيا معا ليكون مسرح دون الرجوع إلى ديونيزوس أو المسرحيات الإغريقية التي لا تهم المسلم ، يجب ان يكون مسرحا ذا أبعاد مؤثرة في العالم بمثابة غنطلاقة جديدة في تاريخ المسرح العالمي ويمكن هذا بالإرادة والمثابرة التي هي اساس النجاح فالإنطلاقة تكون مصحوبة بإعاقة ثم تقوم وتقوم وتصبح دراسة ثم تتجسد لتصبح فكرة ثم تنطلق لتنتشر وتصبح فكر عالمي ، وهو عالم المسرح الجديد .
#حميد_عبدالله_الحسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟