أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارشيف الماركسي - حسنين محمد علي - حل الكومنترن لا حل الأحزاب الشيوعية - يوسف سلمان يوسف - فهد















المزيد.....

حل الكومنترن لا حل الأحزاب الشيوعية - يوسف سلمان يوسف - فهد


حسنين محمد علي

الحوار المتمدن-العدد: 5348 - 2016 / 11 / 21 - 22:20
المحور: الارشيف الماركسي
    


ظن الكثيرون من الناس وحتى رفاقنا في إحدى اللجان المحلية إن الأممية أمرت بحل فروعها أي بحل الأحزاب الشيوعية جميعها وحل هذا الارتباك في الفهم المغلوط بنتيجة ما نشرته جريدة ((صوت الأهالي)) بتاريخ 23 أيار 1943 وعدد 273 لدى نقلها الخبر بادئ الأمر دون ترو ودون تمحيص فكتبت ما يأتي :
(( لندن في 22 منه – جاء من موسكو ان رئاسة الشيوعية الدولية أصدرت بيانا مطولا ضمنته اقتراحها القاضي بحل جميع فروعها في مختلف أنحاء العالم ))
( صفى لكِ الجو فبيضي واصفري ) ثم عادت ونشرت نقلا عن الزميلة صوت الشعب البيروتية نص قرار رئاسة اللجنة التنفيذية والذي لم نعثر فيه على أي عبارة أو إشارة إلى حل – فرع من فروع الأممية الشيوعية بل بالعكس نجد أن من جملة العوامل التي أدت إلى اقتراح حل الأممية الشيوعية هي كما يقول البيان.
( إن شكل هذه المنظمة الذي اختاره المؤتمر الأول للأممية الشيوعية لجميع العمال والذي كان يعبر عن رغبات تلك المرحلة من نهضة الحركة العاملة كان يسير تدريجيا نحو الانحلال بالنسبة لنمو هذه الحركة في كل بلد من البلدان وبالنسبة للتعقيد المتعاظم في واجبات كل منها وأظهرت إن شكل هذه المؤسسة نفسه أصبح عائقا في طريق تقوية أحزاب العمال الوطنية في المستقبل ).

ثم يقول ( وتقديرا لنمو ونضج سياسة الأحزاب الشيوعية وملاك القيادة فيها في مختلف الأقطار).

إن فيما نقلناه لدلالة واضحة على أن الأحزاب الشيوعية في مختلف الأقطار باقية وهي في نمو مستمر وباستطاعتها، بما لديها من ملاك ونضج سياسي، أن تسير أمورها كما تقتضيها الأوضاع الداخلية والخارجية.وها كم نبذة أخرى من القرار نفسه يصف فيها كفاءة الأحزاب الشيوعية المحلية ومقدرتها في تعبئة وقيادة الحركة الجماهيرية. (( وفي الوقت نفسه إن الحرب التحررية التي تخوضها الشعوب الشغوفة بالحرية، ضد التعسف الهتلري، والتي قادت إلى حركة النضال جماهير شعبية واسعة اتحدت على اختلاف أحزابها وأديانها في صفوف الكتلة الجبارة المعادية للهتلرية، تدل بجلاء أكثر على أن الاندفاع في الأمة، وتعبئة الجماهير لإحراز نصر سريع على العدو، يمكن أن يؤمنا بطريقة أفضل وأخصب فيما لو انضوت تلك الجماهير تحت لواء طليعة حركة العمال في كل بلد في نطاقه المحلي )).
أجل ستبقى الأحزاب الشيوعية وسيبقى حزبنا الشيوعي حزبا ماركسيا – لينينيا رغم سياستنا الوطنية الرامية إلى انعتاق شعبنا ورفاهة وإسعاده وفق ما علم به ماركس، أنجلس، لينين وستالين.


واجبات حزبنا بعد حل الأممية الشيوعية


لم يغير قرار حل الأممية من الواجبات الملقاة على عاتق حزبنا بالنسبة إلى الظروف الراهنة بل أنة شددها وحصر مسؤولية تنفيذها في حزبنا، في ملاك قيادته غير أن قرار الحل هذا قد خدعنا بتوسيع إمكانيات العمل التي قد لا نستطيع أن نتبينها جميعها بهذه السرعة، ومنها إمكانية العمل بنطاق واسع مع جميع الهيئات الشعبية الديمقراطية ومع جميع الوطنيين المخلصين، انه ضمن لنا عطف ومعونة عدد أكبر من العناصر الشعبية على اختلاف طبقاتها كما انه أسقط حجج الرجعية التي طالما اضطرتنا بسبب اضطهاداتها نحو شعبنا ونحو جبهة الأمم المتحدة فهي كما يلي :

1. تعزيز جبهة الأمم المتحدة في نضالها من أجل الانتصار على الطغيان الهتلري وذلك بتأييد المجهودات الحربية للدول المتحالفة وتقديم ما تقتضيه هذه من مساعدات والانتباه لمنع حدوث ما من شأنه عرقلة تلك المجهودات كتعطيل في وسائل النقل ومعامل التسليح وغيرها التي تعمل للجيش والمحافظة على حالة الوئام بين جيوش الحلفاء والسكان المدنيين والسهر على فضح وإحباط جميع الدسائس والمؤامرات التي تطبخها الرجعية لتبعيد الشقة بين العناصر الشعبية الديمقراطية ومنها حزبنا وبين الحليفة والحكومة المحلية، ورائد الرجعية في ذلك محو إمكانية قيام جبهة ديمقراطية متينة داخل القطر وما الغارة الدنيئة التي قامت بها، خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، الشرطة العراقية على بيوت الشيوعيين والديمقراطيين واختطافها الأشخاص وتوقيفهم وتعذيبهم سوى مؤامرة خسيسة دبرتها الرجعية لاستفزاز العناصر الشعبية الديمقراطية وخلق هوة سحيقة بينهم وبين الحكومة والحليفة.
2. مكافحة الفاشستية العدو المشترك لجميع الشعوب ومكافحة رتلها الخامس، وذلك بالمساهمة في العمل في المنظمات المعادية للفاشستية، إن وجدت، وبالمساهمة في تأليف مثل هذه الجمعيات وتعبئة الجماهير للاشتراك في هذه الجمعيات، تنوير الشعب بشتى الوسائل عن حقيقة الفاشستية وأغراضها ومسؤوليتها عن هذه الحرب التي يتجرع بسببها غصصها، فضح أعمال الرتل الخامس والدعايات التي قام بها ويقوم، المطالبة بتنظيف البلاد من هذا الرتل باعتقال أفراده لما قاموا به من جرائم منكرة تجاه هذا الوطن، فضح رشيد عالي الكيلاني والخونة الآخرين الذين هربوا إلى بلاد العدو واخذوا يكيدون ويتآمرون ضد وطنهم والمطالبة بمصادرة ملكياتهم.
3. تعزيز النظام الديمقراطي في العراق، وذلك بالنضال في سبيل تطبيق الدستور العراقي واحترامه من قبل السلطات الحاكمة، إلغاء القوانين والمراسيم والأنظمة التي تمنع أو تحد من حق الشعب في التمتع بما ضمنة له الدستور العراقي من حقوق ديمقراطية في سبيل إبداء الرأي، من أجل صحافة حرة، حق الاجتماع وإقامة المظاهرات والاحتفالات، بالنضال في سبيل حق الشعب وإرسال مندوبين وأعيان وممثلين عنه إلى مجالس الأعيان والنواب والإدارة والبلديات ينتخبهم انتخابا حرا فيمثلونه تمثيلا حقيقيا ويعبرون عن رغباته أصدق تعبير، بالنضال في سبيل جهاز حكومي ديمقراطي يعمل لخدمة الشعب لا لارهاقة وسوقة بالسياط، وفي سبيل جيش وطني ديمقراطي، جيش شريف يقف للدفاع عن حرمة أراضي وطنه ويقوم على خدمة شعبة.
4. تأمين الخبز للناس وحاجياتهم الضرورية ومكافحة الغلاء، وذلك بإثارة حرب شعواء ضد المحتكرين والمضاربين والمهربين ومن يسندهم ويشاركهم من كبار موظفي الدولة وصغارها وضد المتلاعبين بشؤون التموين، تعبئة الجماهير للضغط على الحكومة وإجبارها على تنفيذ بياناتها التي أصدرتها بهذا الخصوص وعلى وضع يدها على حصة المنتجات الزراعية العائدة للشيوخ والملاكين والسراكيل والمزارعين لكي يؤمن خبز الشعب لهذا العام، مطالبة الحكومة بمصادرة الأموال المحتكرة فتبرهن بذلك أنها تقف بجانب الشعب لا بجانب المحتكرين.
5. رفع مستوى العراق اقتصاديا وثقافيا وصحيا واجتماعيا وتحسين مستوى الشعب عموما.إننا نقف إلى جانب المشاريع الوطنية ضد الاحتكارات والشركات الأجنبية الكبيرة المسيطرة على اقتصاديات العراق وكذلك نقف في سبيل تصنيع البلاد والقيام بالمشاريع العمرانية واستثمار ثروات البلاد الطبيعية من قبل سكان البلاد أنفسهم وبتحرير الزراعة من أسلوبها البالي الإقطاعي كما إننا ننادي بجعل الضرائب عادلة وإعفاء الطبقات الكادحة وصغار الباعة والحرفيين من الضرائب ونناضل في سبيل توسيع شبكة المدارس والمعاهد العلمية وجعلها سهلة الولوج على أبناء جميع الطبقات وتكثير عدد المستشفيات والمستوصفات وتيسير المعالجة الصحية لأكثرية السكان، خصوصا الفقراء.
6. الدفاع عن مصالح الطبقة العاملة، تعبئه العمال ودفعهم للمطالبة بتطبيق قانون العمل رقم ( 72 ) المعدل وإرغام أصحاب الإعمال على احترام بنوده، سن قوانين لتوسيع حقوق الطبقة العاملة خصوصا قانون الضمان الاجتماعي للعمال والمقصود به ضمان العمال عند البطالة والعطل والشيخوخة وضمان عائلاتهم بعد موتهم، مساعدة العمال وحثهم على النضال في سبيل إنشاء نقابات لهم، تثقيف العمال والدفاع عن حقوقهم الاقتصادية وغيرها ضد تحكم أصحاب العمل الكيفي بهم والعمل على تحسين شروط العمل وغيرها.
7. تحسين حالة الفلاح العراقي والدفاع عن مصالحه، وذلك بالنضال في سبيل توزيع الأراضي الأميرية بقطع صغيرة على الفلاحين، بالوقوف إلى جانب التعابه ضد الملاكين الذين يريدون تجريد أولئك التعابة من حصتهم أو التقليل منها، بمطالبة الحكومة بمساعدة الفلاحين بالقروض النقدية والبذور والأسمدة الكيماوية والاستشارات الفنية ( على أن تقدم هذه المساعدات إلى الفلاحين أنفسهم لا إلى السراكيل والشيوخ الذين يستلمونها باسم الفلاح كما هي العادة الجارية ألان )، بدفع الفلاح ومساعدته في النضال ضد الرسوم والضرائب غير المشروعة وغير القانونية التي يفرضها عليهم الشيوخ، في سبيل تثقيف الفلاحين وتجميعهم على تأليف جمعيات تعاونية من بينهم.
8. تصريح الأطلسي، إننا نؤيد هذا التصريح ونتمسك بما تضمنه من حق الشعوب في تقرير مصيرها بذاتها ونطالب بتطبيقه على البلاد العربية كما إننا نهيب بشعبنا ونذكره إن مثل هذه الحقوق لا يستطيع شعب من الشعوب نيلها دون أن تكون له منظماته الديمقراطية ودون أن يكون له حزب جماهيري يقوده للنضال في سبيل نيل هذا الحق في الوقت المناسب.
9. تقوية الحزب الشيوعي العراقي لكي يستطيع اجتذاب جماهير الشعب ولفها حوله والعمل وإياها لتحقيق وإكمال هذه الواجبات وذلك بتقوية صلاته أكثر من قبل بالجماهير الشعبية وبزيادة عضويته من بين البروليتاريا، بتمسك أعضائه بالضبط الحزبي الحديدي وبالطاعة وباليقظة الحزبية، بالمحافظة على جهازه السري وعلى سرية تنظيماته وأعماله، بالانتباه وعدم السماح بتغلغل نفوذ برجوازي – معاد في وسطه، بتطهير صفوفه من عناصر غريبة اندست وتندس فيه ومن المتأرجحين والخاملين، بنبذ كل خطه انعزالية تبعده عن جماهير الشعب وتجعله منكبا على نفسه، بتقوية ملاك القيادة والملاك الحزبي عموما والاعتناء بصورة خاصة بتثقيف ملاك حزبي أكثر من ذي قبل من قبل البروليتاريا والفلاحين.
أظن أنني ذكرت على وجه التقريب الواجبات المترتبة على حزبنا في مرحلتنا هذه، وفي هذه الظروف التي يجتازها العالم اليوم وتجتازها بلادنا، ومن الخطأ الظن أن هذه الواجبات منحصرة في حزبنا الشيوعي وحدة وملقاة على كواهل الطبقة العاملة العراقية وحدها بل إنها واجبات تهم الشعب العراقي بجميع طبقاته وهي فرض على كل وطني مخلص تحمل نصيبه من النضال في سبيل تحقيقها...



يوسف سلمان فهد
سكرتير الحزب الشيوعي العراقي



من وثائق الحزب الشيوعي العراقي
الأعمال الكاملة لحبيب نفوسنا يوسف سلمان يوسف فهد
طبع في مطابع الطريق الجديد / بغداد
دار الفارابي / بيروت، لبنان



النسخ الالكتروني حسنين محمد علي



#حسنين_محمد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزب شيوعي لا أشتراكية ديمقراطية - يوسف سلمان فهد
- الصناعة الثقيلة أساس نضالنا الاقتصادي - يوسف سلمان يوسف – فه ...
- تحية تقدير وتعظيم إلى الثورة البولشفية الرائدة في عيدها
- مناضلون جدد في صفوف الحزب الشيوعي العراقي
- مستلزمات كفاحنا الوطني - يوسف سلمان يوسف فهد
- المفهوم الماركسي اللينيني لعلم الجمال (الاستيتيك)
- السريالية.. بودلير أنموذجا
- الأغنية السياسية ودورها في الوعي قديما وحديثا
- التحزب والتنظيم - إلى مكتب محليه النجف للحزب الشيوعي العراقي


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- مقدمة في -المخطوطات الرياضية- لكارل ماركس / حسين علوان حسين
- العصبوية والوسطية والأممية الرابعة / ليون تروتسكي
- تحليل كلارا زيتكن للفاشية (نص الخطاب)* / رشيد غويلب
- مَفْهُومُ الصِراعِ فِي الفسلفة المارْكِسِيَّةِ: إِضاءَةِ نَق ... / علي أسعد وطفة
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة 5 :ماركس في عيون لينين / عبدالرحيم قروي
- علم الاجتماع الماركسي: من المادية الجدلية إلى المادية التاري ... / علي أسعد وطفة
- إجتماع تأبيني عمالي في الولايات المتحدة حدادًا على كارل مارك ... / دلير زنكنة
- عاشت غرّة ماي / جوزيف ستالين
- ثلاثة مفاهيم للثورة / ليون تروتسكي
- النقد الموسَّع لنظرية نمط الإنتاج / محمد عادل زكى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارشيف الماركسي - حسنين محمد علي - حل الكومنترن لا حل الأحزاب الشيوعية - يوسف سلمان يوسف - فهد