ختام حمودة
الحوار المتمدن-العدد: 5348 - 2016 / 11 / 21 - 21:33
المحور:
الادب والفن
شعر ختام حمودة...قصيدة خدوش الروح ,السويد..21-11-2016
البحر الطويل...
وإنّــي عَـلـى مَـرْمَـى الْـهَـوى أّتَــرَدَّدُ ... بِـدَرْبٍ تَـثَنّي وَالـمَسافَةُ تـبْعدُ
وَقَـلْـبي تَـبَـرَّا مِــنْ عَـوالِـم رَغْـبتَي ... وَكَـفّي بِـأَسْرار الْـمَدى تَـتَحَشَّدُ
وَأشْــهَـدُ أنَّ الـحُـبّ كــانَ مَـذاقُـهُ ... شَـهـيًّا شَـهـيًّا لا يُـمَـلّ وَأشْـهَـدُ
وأمّـا طُـقوس الـعِشْق إنّـي أظُـنّها ... كَـفِتْنة خَـمْرٍ فـي الكُؤوس تُعَرْبِدُ
وَكَــمْ عـاشِـق ذاقَ الـمَـرارَ بِـحُبِّهِ ... وَأنْـتَ الـتَّفاني فـي هَـواكَ تَـجَدّدُ
وَفــيَّ مَـسـاحاتي تَـسُـدّ دُروبـهـا ... وَحـافَـتْ عَـلـى تِـلْك الـدُّروب يَـدُ
فَـخُذْني حَـبيبي مِـنْ غَـياهِب وِحْـدَتي ... لِـبَوْحٍ شَـجَي عَـزْفه يَتَسَيَّدُ
وَأّطْـلِقْ جُـنوني كَـيْ أّكـونَ فَـراشَة ... وَطَـوّفْ بِـأعْماقي إن ارْتَد َّمَوْعِدُ
وَرَدّدْ ورائــي كُـلَّـما طَــرَقَ الـغِـيــــــــابُ إنَّــا عَـلَـى مَـرفـا الْـغَرامِ نُـعَوِّد
فَـقَـبّلْ شِـفـاه الـتُّـوت دُون تَـهَوّرٍ ... فَـمْنها لُـغات الـحُبّ حَـتْمًا سَـتُوْلَدُ
وَدَمْــدِمْ عَـليَّ الـعِشْقَ شـدَّ خَـواصِري ... فَـأنْتَ بِـروحي قِـصَّة تَـتَفَرَّدُ
وَعِـنْد انْـكسارات الـمَساء تَـعالَ لـي ... وَجَـدّدْ مَـواعيدًا إذا انْـفَكَ مَوْعِدُ
وَطَـبِّبْ خُـدوشَ الـرُّوح عِـنْدَ صَـبابَةٍ ... فَـقَلْبي بِـلا ذاكَ الـشُّعور مُشَرَّدُ
صَـبـوْت وَقــد قـدَّ الـغرام أضـالعي ... وَعُـدْتُ وَمِـنْ رَجْـع الـصَّدى أّتَـقَدَّدُ
أنــا لَــمْ أَكُــنْ الا كَـجُـنْح فَـراشَـة ... يَـحـطُّ عَـلـى وَهــج الـفنار وَيـبْعدُ
وكــانَـتْ بـيـوتـاتي الــيـك حَــرِيَّـة ... بِـكُـنْـه الْـمَـعاني عَـنْـدما تَـتَـوَحَّدُ
وتـعـلم يــا حُـبّـي الـوحـيد بـأنَّني ... تَـناثَرَ حَـوٍلي مِـنْ بَـريقِكَ مَـشْهَدُ
فَــمُـذْ أعْـلَـنـوا عَــنَـي وَعــنـك حِـكـايـة ...وَأنَّـــكَ أقْـمـارتَـدورُ وَتُــرْصَـدُ
بِـقَلبي حَـبيب (قَـد بـرانيَ حـبه) ... فَـكيفَ عَـلى ذاك الـغَرام سَأصْمد
وأنْ غِبْتَ عَنَي مِثْل نَسْغي تَظلُّ بي ... وَيَحْتلّ رُوحي في الغِياب تَنَهَّدُ
حَـبـيبي فَـهـلْ أنـسى دُروب شَـقاوة ... بـهَمْسٍ رقـيقٍ والـهوى يـتَوَدَّدُ
#ختام_حمودة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟