|
التوبة الثانية للكاتب جهاد علاونة
نبيل العدوان
الحوار المتمدن-العدد: 5348 - 2016 / 11 / 20 - 11:18
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
جهاد علاونة الكاتب الأردني النشمي الشهم اللبق المبدع وصاحب القلم الجريء يعلن توبته للمرة الثانية طبعا لم أتفاجأ أبدا وكنت انتظر هذا الْيَوْمَ وهذة اللحظة من زمن ، كان لا بد ان يأتي هذا اليوم وانا دائماً كنت قلق على سلامة الصديق جهاد، فهو متهور أو بالأحرى مستهتر في معظم كتاباته على الرغم من روعتها وكنت قد حذرته عدة مرات ويجب على الجميع تفهم الموضوع حضوصا وانه يعيش في بلد إسلامي وكتاباته بالتأكيد كانت تستفز الكثيرين خصوصا في هذه الأيام المظلمة ،ايّام التاسلم والدواعش والاخوان. كتبت بالسابق عدة مقالات اذكر منها مقالة بعنوان (جهاد علاونة بين العبقرية والجنون ) وانا لا زلت عند هذا الكلام فهو فعلا يتأرجح تارة تميل الكفة الى الجنون وتارة تميل آلى العبقرية، تابعت كتابات جهاد على مر السننين وكنت ولا زلت اتعجب من ذكاءه وقدرته وأسلوبه السلس الذي يستقطب عدد كبير ولا يستهان به من القرّاء بالاضافة لمعلوماته الدسمة وبالتاكيد جرأته الجنونية
اذكر يوم ذهبت برفقة ابنة العم أميرة لزيارته وكان معتقل يومها بسب كتاباته وفعلا توجهنا الى مركز المحافظة حيت كان موقوف وقيد الإعتقال واستطعنا يومها اخلاء سبيله تحت حجة أنّه مجنون أو مريض نفسي ومقابل تعهد بعدم كتابة أيه مقالة تسئ للإسلام ،لكن هذا التعهد كان مجرد حبر على ورق وما كان من جهاد الا الاستمرار على نفس النهج وحينها ازداد قلقي وحذرته عدة مرات لكنه اصر على الاستمرار. موخرا وتحديدا بعد اغتيال الكاتب الأردني ناهض حتر على يد متطرف إسلامي داعشي قيل انه شيخ او امام مسجدازداد قلقي على سلامة جهاد وكنت أتوقع انه سيتعرض لمزيد من التهديدات وفعلا جاء اعلان توبته بالوقت المناسب وهذا قد يساهم في تبديد قلقي على سلامته، جهاد كاتب لبق وذكي جدا وهو فعلا عبقري وانا اشدد على كلمة عبقري ولن أتراجع عنها فهو يتقن تماما ويعرف فنون وشروط اللعبة وله أسلوبه الخاص بالتعاطي مع الأمور .صداقتي مع جهاد تعدت موقع الحوار وانا كنت قد زرته بمنزله برفقة ابنه العم أميرة وتعرفنا عَلى عائلته ولا زلنا نذكر مقلوبة أم علي فهم قدموا واجب الضيافة على اكمل وجه ، بالمناسبة هذِه ليست المرة الاولى التي يعلن الكاتب جهاد علاونة توبته فهو اعلنها في عام 2012 وكنت قد كتبت مقالة بعنوان ( الحقيقة وراء توبة الكاتب الأردني جهاد علاونة) وكانت لِي أيضا مقالة ثانية بعنوان ( كيف تتحول من مبشر الى داعية باقل من 24 ساعة ) أرجو مراجعة هذة المقالات فبرأي ما يحصل الْيَوْمَ هو ما حصل قبل 4 سنوات فالتاريخ يعيد نفسه او انه الجزء الثاني او الفصل الثاني من هذا المسلسل.
بالتأكيد انه ليس من السهل أو أشبه بالمستحيل لأي كاتب ان يملي الفراغ الذي سيتركه جهاد علاونة فهو له أسلوبه ونكهته الخاصة بالكتابة وخصوصا في المجال الذي عهدناه فهو قدم الكثير من الإبداع وله آلاف المقالات وملايين القرّاء الذين عرفوه من خلال كتاباته ومن خلال المواضيع التي اختارها وهي بالتأكيد مواضيع لا يتجراء كثيرين على تناولها لكن جهاد أصر على تقديمها وكفى ووفى. اما الان وهو بصدد الانتقال الى الملعب الاخر فربما سيخسر ال 13 مليون قارىء الذين ساعدوه شجعوه وساندوه ووقفوا الى جانبه في كتاباته الا انه سيكسب ما يقارب مليار من الغنم والخراف والقطيع الفاقدين للمنطق والذين يسيرون خلف شخصية مشكوك بأمرها . أدعت النبوة لكن افعالها وضعت علامات استفهام كتيرة حول مصداقية هذه النبوة ،سأكتفي بهذا القدر والجميع يعرف تفاصيل هذه الشخصية وتاريخها الذي ابتدا من 14 قرن من الزمن وها هو يعيد نفسه الْيَوْمَ على ارض الواقع خصوصا اذا نظرنا الى منطقة الشرق الأوسط وما تعانيه من اضطرابات وحروب وأعمال ارهاب وقتل وعنف وأخذ السبايا وغيرها.
أرجو من القرّاء الكرام تفهم الموضوع وان لا ينسوا ان الله يهدي من يشاء كما جاء بالكتاب المنزل. شو بدكم اكثر من هيك دليل واثبات . كفاكم تشكيك يا جماعة الخير ، الله هدى جهاد وعقبال عندكم والله يهديكم ويهدينا جميعا.
بالختام لا بد لي ان اذكر ان الصديق جهاد هو اول من شجعني على الكتابة فهو له الفضل بذلك ، وها هو الان وبعد فترة قررت فيها ان ابتعد عن الكتابة وموقع الحوار ها هو يعيدني الى الساحة من دون ان يدري فله الفضل مرة ثانية، هو فعلا ما يدفعني ويحفزني للكتابة ولن أنسى ذلك . ترقبوا المزيد من المقالات وبالتاكيد لن أستطيع ان أعوض عن مقالات الكاتب المبدع جهاد لكن سابذل كل جهد من اجل إيصال الرسالة ومن اجل ان ابقي الشعلة فهي لم ولن تنطفئ . قريبا جدا سأنشر مقالة بعنوان (ترامب والإسلام ) الجزء الثاني ارجو ان تستمتعوا بها بالاضافة لمواضيع اخرى سأقوم بنشرها قريبا على موقع الحوار المتمدن ارجو ان تنال إعجابكم مع خالص محبتي وتحياتي للجميع
Sent from Yahoo Mail for iPad
#نبيل_العدوان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الاسلام الجنس والارهاب
-
ترمب والإسلام
-
هل يجوز للمسلم معايدة المسيحي؟
-
اضحك مع الاسلام
-
الغزو الإسلامي لامريكا
-
الاسلام وداعش
-
رمضان كريم
-
العالم الاسلامي - مضحك مبكي
-
العد العكسي على الاسلام
-
صناعة الدواعش
-
اقوى 10 شخصيات نسائية عربية واسلامية
-
مثل ما قالت أم حسين
-
الرهان الخاسر
-
الاسلام دين المستقبل - الرد
-
الدولة الاسلامية صناعة امريكية
-
هذا ليس من الاسلام
-
والله لنكيف
-
المقاومة الاسلامية ام المقاومة الوطنية؟
-
الاسلام والمجتمع
-
امريكا في خطر
المزيد.....
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
-
نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله
...
-
الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
-
إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
-
“ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في
...
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|