أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالوم ابو رغيف - المشروع الاسلامي














المزيد.....

المشروع الاسلامي


مالوم ابو رغيف

الحوار المتمدن-العدد: 5347 - 2016 / 11 / 19 - 15:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


سأله مقدم البرنامج تتحدثون عن المشروع الاسلامي في ظل ظروف واوضاع مأساوية، بطالة وجوع وفقر وامراض وتهجير ونزوح فكيف يستقيم الامر؟
رد ملياردير الفجاءة نوري المالكي بانه لا يحب ربط البطالة والفقر والجوع بالمشروع الاسلامي، اذ ان المشروع الاسلامي مرتبط بالفكر وبالدين الاسلامي وعندما تتحقق الوحدة الفكرية-الدينية( بالمشمش) فسنعمل على مكافحة البطالة والجوع والفقر.
اما كيف يصل اصحاب المشروع الاسلامي الى الوحدة الفكرية الدينية فيجيب بانها تتحقق عبر الصحوة الاسلامية.
وما هي الصحوة الاسلامية في ظل هذا الانقسام والحروب الطائفية؟
يجيب نوري المالكي الذي يحتل هو واثنان اخران منصب نائب رئيس الجمهورية ويكلف ميزانية الدولة مئات الاف الدولارات بان الصحوة الاسلامية هي وعي المسلمين لاهمية وحدتهم!
يا لهذه الكارثة المحدقة ويا لهذا الغباء والجهل المركب. ابعد كل هذه الحروب والمجاز والمذابح والكوارث وخراب الاوطان وتشريد ملايين الناس وبعد الاستعباد والاغتصاب واحياء اسواق النخاسة الاسلامية لا يزال هناك من يتحدث عن الصحوة الاسلامية التي بعثت كل طواطم الشر والخبث والحقد والبغض والقبح من جديد في النفوس فخلقت عالما يخلو من الحب والجمال ومن الألفة والصداقة! عالما اجراميا لا يعرف الرحمة ولا الشفقة ولا المودة، معالمه الدموية شواهد حقيقية على عمق البشاعة، فجاعات ومشاهد مرعبة تفوق الخيال. اطفال العشر سنوات يكبرون لله ويحمدون فضله ونعمته لانه مكنهم من ذبح المشركين والمرتدين والكفار حسب تعريف مجموعاتهم المذهبية، بينما يشغل اخرون وقتهم بلعب كرة القدم برؤوس مقطوعة للتو واخرون يستغرقون في نقاشات حادة حول البحث عن اخر تقليعات طرق الاعدام ليختاروا منها الاكثر بشاعة!!
الصحوة الاسلامية التي هي ليست سوى صحوة التوحش في النفوس الهمجية، يريدها المالكي ان تكون المرحلة التي يتحقق فيها المشروع الاسلامي ليعم التواد والتصالح بين المسلمين لكي يعيدوا مجدا اسلاميا موجودا في عقولهم المريضة فقط اما على ارض الواقع فليس هناك ما يشهد عليه حتى ولو اطلال خرائب.
العدل والمساواة والرخاء والنعمة والحضارة في المشروع الاسلامي تبقى مجرد عناوين لا تخرج من اطارها الفكري ذلك ان التجسيد يحيلها الى واقع، الى مادة واي انشغال مادي هو ابتعاد عن عبادة الله، هو تحبب للدنيا وليس لاخرة وهذا نقيض الفكر الاسلامي.
لكن ما هو الفكر الاسلامي ليكون له مشروع يحققه في ذهنية الناس؟
نستطيع الاشارة اليه بثلاث نقاط
الاولى:
اذا كان الديالكتيك هو منهج الادراك للوصول الى عمق الحقائق المادية عند الماركسيين، فان الفكر الاسلامي هو منهج الوصول الى الافتراضات الغيبية عند الاسلاميين، لذلك لن يتحقق منه شيء ملموس اذ من يبحث عن الغيب يتخبط كالاعمى في المتاهة.
النقطة الثانية
هو الجانب الذرائعي اي تبرير فشل الدين في ايجاد الحلول لمشاكل المجتمع والاقتصاد والحريات وكذلك حقيقة ازدياد معاناة الناس بعد استلام الاسلاميين للسلطة. وكذلك البحث عن اعذار وحجج لتفسير شقاء المسلمين الاكثر قسوة في كافة العهود الاسلامية.
النقطة الثالثة
هي العبادات والمقدسات، وهنا يفقد المشروع وحدته وتتشقق صفوف بناءه ويزداد التناحر بين المنادين به. ان وحدة صف الاسلاميين لا يمكن ان تتحقق الا برفض العبادات وشطب المقدسات، اي فقط عند رفض الاسلام نفسه، ذلك ان الدين هو العبادة.
ولأن المشروع الاسلامي مشروع وهمي ليس له من الواقع سوى الادعاء، فان العبادات والمقدسات تصبح ضرورية لابقاء هذا الوهم حيا في نفوس الاسلاميين وذريعة لالقاء اللوم على عامة الناس بالقول المكرر والمعاد دائما ( إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ).
كما ان الاختلاف والتناحر والاقتتال بين المذاهب وهو ليس بالجديد كما يدعي البعض، بل قديم قدم الاسلام نفسه ومنذ عهد النبي محمد الى يومنا هذا، هو ،اي الاختلاف، ضروري لبقاء المشروع الاسلامي في اجندة ما يسمى بالمفكرين الاسلاميين ومن هنا نفهم تأكيد كهنة الدين على القول المنسوب الى النبي محمد اختلاف امتي رحمة، ذلك ان الاختلاف يكون ذريعة لتحاجج بان العلة ليس بالدين بل بفرقة المسلمين.
وهكذا كان حالهم منذ 1400 سنة وسيبقون يدورون ويدور الناس حولهم في حلقة مفرغة لينتهوا الى من حيث بدأوا.



#مالوم_ابو_رغيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية والكهنوت الديني
- هل هناك ما يجذب الشباب الى البشاعة
- المسلم المجرد
- العرب قومية ام أثنية ام مجموعة لغوية؟
- ناهض حتّر شهيد الكلمة الحرة والموقف الشجاع
- الدين والعقيدة والطائفة وهوية الانتماء
- اخوان من اطاع الله اول جيش ارهابي اسسه الملك عبد العزيز آلسع ...
- الديمقراطية الفاسدة
- ليس هذا هو الاسلام!!
- الاحزاب الدينية كبضاعة فاسدة
- ثورة تموز والمتباكون على اطلال البلاط
- الحزب الشيوعي: حزب نظري ام حزب سياسي؟
- التيار الصدري: الرمز والهوية
- السعودية الخاسر الاكبر
- شماعة داعش
- الدولار ومعيار الذهب
- الماركسية وحمالو الاسفار
- قتل بسيف الشريعة
- بوابات الجحيم
- قراءة في الدولة والدين والقومية


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالوم ابو رغيف - المشروع الاسلامي