أسماء الرومي
الحوار المتمدن-العدد: 5346 - 2016 / 11 / 17 - 21:38
المحور:
الادب والفن
هذا الليل الساجي مع الثلج المتراكم والمتراكم
أخذني وسرى في دروبٍ موحشةٍ
لا صوتَ لقدمٍ يسير
لا صوت لكبيرٍ أو صغير
ولا حتى لعصافير
ومع هذا الصمت دار بخاطري سؤالٌ
. هل ستنتهي القلوب يا ليلتي الصامتة
أم ستبدأ ؟
لكني سأسير
أسيرُ مع عينيكِ
نجمة ليلي الغائبةِ خلف الثلجِ
دعها ودعني
دعها تدور أينما تدور
تلملمني تنثرني
دعها ودعني فالصوت لا زال
خلف كل طبقاتِ هذا الثلج
صوتٌ مثل صوت المسيح
انبعث من بعيد
وسمعتُ الريحَ تغني
غنت بعطرِ الناي وهيمتني
زهرة النغمِ
اندفعي والزمن وغيبيني
يوم من الأيام سيعود
سيعود الدربُ
الذي أعرفه ويعرفني
سيبتعد دربٌ
أنكرني فيه حتى قلبي
يكبر الحبُ تصغر الدروب
يكبر حتى الندم
ليعيد من الزمن ما أعثرني
وأعثرك
يوم من الأيام ستتذكرني
سترسم قلبي دمعةً على دربٍ
درناه سوىً
وستنادي كفوا يا سائرين
في دربِ اللاعودة
عجبٌ أكل هذا الدمع
وكل هذا الألم فلِمَ .. ؟
ولِمَ عدتَ لترى دموعي ؟
كفَّ يا هذا واعزفي يا أنغام
ودعها ودعني
وسيأتي اليوم الذي يعرفكَ
ويعرفني
وسنعرف كم أحتاجكَ
وتحتاجني
ويلٌ لي ولكَ والدربُ الممزقُ
دعنا نلملمه حجراً حجرا
نتهنى بلذةِ الحبِّ
في قلبي وقلبكَ
دعنا نرى ضحايانا
أطفال قلوبِنا
يعيشونَ بأمانٍ في ظلِّنا
يا فاقدي الظلال يا هائمين
تحت أصواتٍ لا ترحم
تحت دقّاتِ سلاحكَ وسلاحي
قف فالدمُ بلا رحمةٍ يجري
كتبت 12/11/2016
في ستوكهولم
أم يمامة
#أسماء_الرومي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟