حميد عبدالله الحسن
الحوار المتمدن-العدد: 5345 - 2016 / 11 / 16 - 21:00
المحور:
الادب والفن
إن المسرح هو فن التصوير بالحركات في موضوع ما ، يجسد ويحاكي إما حدثا أو أمرا يشغل بال الكاتب أو المؤلف الذي يثري الجماد القصصي بحوارات فعالة وقد يتنوع الفن المسرحي حسب الذوق والرؤية ووجهات النظر ، ولكن اين الكتابة المسرحية ذات البعد الديني الذي يعالج التطرف والنفاق والتلاعب بالدين؟
إن الأمة يلزمها أن تركز على أمورها التي تؤدي إلى ازدهارها وإذا تم تسليط الضوء على الفن نجد انه بالإمكان أن يوظف كعامل بنيوي في الرقي والتقدم للأمة ، إن التمثيليات المسرحية المصاغة في محور خاص بالدين يمّكن من استنتاج مؤثر يأخذ سواء المهتم أو الدارس أو الباحث أو المتلقي أو الهاوي او المحترف غلى فهم الواقع وتقبله للفكرة يعطيه ذلك الدافع التحفيزي في اكتشاف النقائص التي يسعى إلى معالجتها.
وهنا يظهر التفاهم من المسرح الموعظي بشفافيته ، والمسرح الموعظي لا بد منه دون النظر داخل الإطار الفني لأن هذا النوع من المسرح سياخذ آفاقا تعود بالفائدة سواء من الجانب الأخلاقي أو الجانب الفني ، لما لا تكون مسرحيات هدفها الدعوة إلى الله ونشر الإسلام ، دون مراعاة لتقبل الناس أورفضهم لمثل هذا النوع المسرحي ، لأن الموعظة في المسرح تأخذ بعدا يختلف عن أشكال الحياة اليومية ، كمسرحيات تعود بنا إلى الصراع بين الحق والباطل أو مسرحيات التحذير من النفاق والكفر والإنشقاق عن هدي الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ،والمسرح الموعظي يمكن تشخيصه إما في : مسرح الشارع أو مسرح العرائس وخيال الظل ، وهذا الإستغلال لمثل هذه الأنواع يفهمه المتفرجين وهكذا يزيد المتفرج شغفا إلى المزيد من المشاهدات للمسرحيات من هذا النوع . فلماذا لا تؤسس لمثل هذا النوع المسرحي فرق خاصة .
#حميد_عبدالله_الحسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟