أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمد الحنفي - من أجل ريادة المرأة أوالأمل الذي لازال بعيدا : الجزء الأول.....8














المزيد.....

من أجل ريادة المرأة أوالأمل الذي لازال بعيدا : الجزء الأول.....8


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 1418 - 2006 / 1 / 2 - 12:04
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


العلاقة بالواقع / علاقة بالاستعباد:

فما هي علاقة الإنسان بالواقع المستهدف تغييره؟

هل هي علاقة انسجام أم علاقة تناقض؟

هل يمكن أن تؤدي هذه العلاقة إلى تغيير الواقع؟ أم إلى تكريس بنياته القائمة؟

وما هي علاقة المرأة بهذا الواقع؟

هل هي علاقة احتواء؟ أم علاقة رفض ؟

هل تسعى المرأة إلى تغيير الواقع؟ أم إلى تكريسه؟

إننا عندما ننظر في علاقة الإنسان بالواقع، فإن علينا أن نميز بين مستويين من العلاقة، مستوى علاقة المستغل(بكسر الغين) بالواقع، ومستوى علاقة المستغل (بفتح الغين).

فعلاقة كل مستفيد من الاستغلال، تقتضي بأن يكون الواقع تحت طائلة الاستغلال، الذي يمارسه على جميع المستويات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية.

فكل شئ في الواقع، يجب أن يكون في خدمة الاستغلال، حتى يتكرس المستغلون أسيادا، على عرش الاستغلال، وحتى يصيروا قادرين على العمل على تأبيد استغلالهم. والمستغلون يختلفون من تشكيلة اجتماعية، إلى تشكيلة اجتماعية أخرى.

فهم في التشكيلة العبودية، يتكونون من الأسياد، وفي التشكيلة الإقطاعية من الإقطاع، وفي التشكيلة الرأسمالية من البورجوازية. والبورجوازية في التشكيلة الاجتماعية، القائمة على الصعيد العالمي، لا تستطيع تأبيد سيطرتها، إلا بامتلاك سلطة الدولة، التي تستغلها على المستوى العالمي، لتعميق استغلالها، ولتأبيد ذلك الاستغلال.

أما علاقة الذين يمارس عليهم الاستغلال بالواقع، فيختلف كذلك من تشكيلة إلى أخرى. فهم في التشكيلية العبودية يتكونون من العبيد، وفي التشكيلة الإقطاعية يتكونون من الأقنان، و في التشكيلة الرأسمالية يتكونون من العمال، وهم في التشكيلة القائمة الآن التي هي التشكيلة الرأسمالية، وعلى المستوى العالمي، يسعون إلى تحقيق إنسانيتهم، من خلال مقاومة شراسة الاستغلال الممارس عليهم، عن طريق المطالبة المستمرة بتحسين شروط العمل، وتحسين الأوضاع المادية، والمعنوية، بواسطة العمل النقابي، الذي تقوده التنظيمات النقابية، على المستوى المحلي، وعلى المستوى الوطني، والقومي، والعالمي، لتحقيق المطالب المادية، والمعنوية، من خلال برامج محددة، كما يسعون إلى وضع حد للاستغلال بالعمل على تغيير الملكية الفردية، بالملكية الجماعية، بواسطة النضال السياسي للطبقة العاملة، الذي يقوده حزبها الثوري، الذي يأخذ على عاتقه أن يرتقي بوعي العمال، من مجرد المطالبة بتحسين الأوضاع المادية، والمعنوية، إلى مستوى امتلاك الوعي الطبقي الحقيقي، الذي يجعل الطبقة العاملة تنخرط في النضال، ومن بابه الواسع، من أجل تحسين شروط العمل، ثم من أجل وضع حد لكافة أشكال الاستغلال الممارس عليها على جميع المستويات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، وصولا إلى تحقيق الحرية، والديموقراطية، والعدالة الاجتماعية.

وانطلاقا من هذا التصور لعلاقة الإنسان بالواقع، يمكن أن نسجل أن الطبقة المستفيدة من الاستغلال هي التي تكون منسجمة مع الواقع الذي يخدم مصالحها الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدينة، والسياسية، لكون النظام الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، يؤهل المجتمع، بكافة فئاته المقهورة، لاعتبار الاستغلال الممارس عليها عملا مشروعا، ومقبولا، خاصة وأنها لا تملك إلا أن تبيع قوة عملها.

أما الطبقة التي يمارس عليها الاستغلال، فإنها تعاني من الغربة عن الواقع. فهي أولا تبيع قوة عملها، وهي مضطرة لذلك، لكونها لا تملك شيئا، وعليها أن تعيش، وكيفما كان مستوى هذا العيش. ولذلك فهذه الطبقة تقضي عمرها تبيع قوة عملها، ولا تحلم إلا بتحسين شروط العمل، الذي لا يخلصها من الاستغلال، ولا يزيح عنها الشعور بالغربة، ويجعل انسجامها مع الواقع غير وارد، ما لم تمتلك وعيها الطبقي، الذي هو البداية لمعرفة ما يجب عمله، للتخلص من الاستغلال، الذي هو الطريق الطبيعي، لجعل المقهورين الذين يمارس عليهم الاستغلال، ينسجمون مع الواقع.

ولذلك فالطبقة المستفيدة من الاستغلال ، تكون علاقتها بالواقع علاقة انسجام، أما الطبقة التي يمارس عليها الاستغلال، فتكون علاقتها بالواقع علاقة تناقض. وفي العلاقتين معا، نجد السعي إلى تأبيد السيطرة الطبقية في الحالة الأولى، والسعي إلى التخلص من تلك السيطرة في الحالة الثانية.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أجل ريادة المرأة أوالأمل الذي لازال بعيدا : الجزء الأول.. ...
- من أجل ريادة المرأة أوالأمل الذي لازال بعيدا : الجزء الأول.. ...
- من أجل ريادة المرأة أوالأمل الذي لازال بعيدا : الجزء الأول.. ...
- من أجل ريادة المرأة أوالأمل الذي لازال بعيدا : الجزء الأول.. ...
- من أجل ريادة المرأة أوالأمل الذي لازال بعيدا : الجزء الأول.. ...
- من أجل ريادة المرأة أوالأمل الذي لازال بعيدا : الجزء الأول.. ...
- من أجل ريادة المرأة أوالأمل الذي لازال بعيدا : الجزء الأول.. ...
- هل بعد هذه الأزمات المتوالية يمكن أن نحلم بمستقبل لصالح الجم ...
- هل بعد هذه الأزمات المتوالية يمكن أن نحلم بمستقبل لصالح الجم ...
- هل بعد هذه الأزمات المتوالية يمكن أن نحلم بمستقبل لصالح الجم ...
- المنظمات الجماهيرية و انتهازية البورجوازية الصغرى ........6
- المنظمات الجماهيرية و انتهازية البورجوازية الصغرى ........5
- المنظمات الجماهيرية و انتهازية البورجوازية الصغرى ........4
- المنظمات الجماهيرية و انتهازية البورجوازية الصغرى ........3
- المنظمات الجماهيرية و انتهازية البورجوازية الصغرى ........2
- المنظمات الجماهيرية و انتهازية البورجوازية الصغرى ........1
- الصراع ضد انتهازية البورجوازية الصغرى ........2
- الصراع ضد انتهازية البورجوازية الصغرى ........1
- حول تأسيس الحزب الأمازيغي و ما جاوره :هل يتجه المجتمع المغرب ...
- حول تأسيس الحزب الأمازيغي و ما جاوره :هل يتجه المجتمع المغرب ...


المزيد.....




- في اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة.. مظاهرات تجتاح أمر ...
- بعد أكثر من ربع قرن من الصمت... إدانة مسؤول سابق بجريمة اغتص ...
- مسؤول أممي يحذر من -وباء عنف جنسي- ضد النساء في السودان
- آخر تعديلات سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024 وموعد صب معاشا ...
- سجل NOW.. كيفية التسجيل في منحة المرأة الماكثة في البيت بجمي ...
- العدوى الجن-سية مش وصمة
- معجزة علمية: أمومة متأخرة.. امرأة ستينية تضع مولودها الأول ف ...
- الهند: بعد جريمة اغتصاب وقتل طبيبة.. النساء في مواجهة يومية ...
- خارجية السودان: -الجنجويد- ترتكب انتهاكات جسيمة ضد النساء وا ...
- تحذير أممي من عنف جنسي -وبائي- ضد النساء في السودان


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمد الحنفي - من أجل ريادة المرأة أوالأمل الذي لازال بعيدا : الجزء الأول.....8