أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نعيم عبد مهلهل - داعش ( ماما زمنها جاية )














المزيد.....


داعش ( ماما زمنها جاية )


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 5343 - 2016 / 11 / 14 - 00:28
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


داعش ( ماما زمنها جاية )
نعيم عبد مهلهل

تتذكر طفولتنا تلك الاغنية الاسطورية للمطرب والممثل المصري الراحل محمد فوزي ، وكان تلفزيون الابيض والاسود العراق يبثها بعد افلام كارتون ومقدمتها الغنائية تبدأ هكذا ( ماما زمنها جاية .. جايه بعد شوية ...جايبة العاب وحاجات )
تلك الاغنية ارخت لبراءة طفولتنا ، وتلك الخيالات الزرقاء التي يطوف فيها خيال الامهات كما تطوف الملائكة في الحكايات السحرية ، وربما بسبب هذا عذوبة أناشيد طفولة ماما والاب والوردة والوطن استطعنا ان نكبر بصورة صحيحة ، ليس لاننا جعلنا من صوت محمد فوزي قدوتنا ، بل لأن هذه الاغنية وغيرها من هواجس الطفولة من الاراجيح الى احذية معونة الشتاء التي توزعها الدولة للتلاميذ الفقراء ، كانت تمثل بعض اساسيات بناء ارواحنا وعقولنا وابداعتنا ، وعلى حد قول شاعر فرنسا الحاصل على جائزة نوبل سان جون بيرس قوله : الم تكن هي الطفولة ، فماذا كان هناك قديما ، ولم يعد له وجود ).
هذا السؤال اوجهه الى العقل الداعشي المتخلف والهمجي والبربري عندما يختم وليهم ابو بكر البغدادي على أمرٍ من ديوان الخليفة بضرورة تدريب الاطفال من سن 8 سنوات وما فوق على السلاح واساليب القتال الاولى حتى الطعن بالسكين.
وفعلا كانت هناك حصتين مدرسيتين لهذا الطقس الهمجي ، وتم تجهيز الاف البدلات المرقطة ليرتديها الاطفال وهم يصطفون بذعر وبراءة وربما بحماس طفولي من البعض امام ملتح بعمر اباؤهم ليدربهم على اساليب الموت والقتل وحتى تفخيخ الجسد.
تلك البشاعة في جانبها الفقهي والانساني والحضاري لن تكون مقارنا مع اغنية محمد فوزي .
في ذلك الزمن البعيد كان لطفولتنا كامل برائتها ، وفي هذا الزمن لطفولتنا شهية الموت وطعن الدمي وتفخيخ دببة اعياد الميلاد.
وأظن ان على وزارة التربية العراقية دورا كبيرا بعد تحرير مدن نينوى أن تضع مناهجا متطورة وكفيلة بغسل ادمغة تلك الدمى البريئة المغرر بها واعادتها الى لهفة انتظار افلام الكارتون ورسم الوردة والغيمة في دفاتر الرسم.



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صَبةُ النبيُّ يحيى وصبةُ الكونكريتْ
- بعشيقة ترنح بكأسكَ وانتصر...
- بيت فالح 4 شهداء ولم يتهدم
- فندق نينوى اوبروي ..ذكريات بطعم الموصل
- أزياء وغناء في فندق شط العرب
- البصرة حضارة الغناء وعروض الازياء
- شهرزاد ، لاكر ، فريدة ( أحلام أميرات البيرة )
- باسطرمة وذكريات موصلية
- الأزهار وقارة العطر والامطار
- سمفونية آنية الورد
- أزهار في عطر الكرادة
- شيء عن غزالات دمشق واودنيس ونوبل
- الشيخ حمود الفالح السعدون ( الأصالة وتأسيس الناصرية )
- شيء من مراثيَّ عاشوراء
- سيد سريح ..قارئ الحظ والبركة
- رؤى عن السومرين وثقافة وزير النقل
- الوزير يهزم وردة النيل
- الناصرية ..ما بعد الشط الخايس
- المارينيز قادمون
- الناصرية وطيور كاترين ديونوف


المزيد.....




- انطلاق اجتماع مجموعة العشرين بجوهانسبورغ
- لافروف: التهديد الإرهابي العالمي لا يزال مرتفعا بسبب تسرب ال ...
- حماس تسلم جثامين 4 أسرى إسرائيليين
- اتهامات إسرائيلية للصليب الأحمر
- والتز: ترامب يشعر بخيبة أمل بسبب رفض زيلينسكي تعويض الولايات ...
- -لعبة موت حقيقية-: لماذا يقدم مشاهير في كوريا الجنوبية على ا ...
- إلغاء مؤتمر صحفي مشترك - نقطة اللاعودة بين ترامب وزيلينسكي؟ ...
- عشية إعلان مرتقف لحكومة موازية - السودان يستدعي سفيره لدى كي ...
- وزير الخارجية التركي يدعو إلى رفع العقوبات عن سوريا دون شروط ...
- هل تؤيد أوروبا ترامب وتتخلى عن زيلينسكي؟


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نعيم عبد مهلهل - داعش ( ماما زمنها جاية )