أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسعد الاماره - حميد صابر* ينهض من جديد بطلبة كلية الفنون الجميلة بجامعة واسط














المزيد.....

حميد صابر* ينهض من جديد بطلبة كلية الفنون الجميلة بجامعة واسط


اسعد الاماره

الحوار المتمدن-العدد: 5342 - 2016 / 11 / 13 - 18:33
المحور: الادب والفن
    


بدعم قل نظيره من عميد كلية الفنون الجميلة بجامعة واسط، الاستاذ المساعد الدكتور سامي علي حسين، وعمل دؤوب من المعاون الإداري الاستاذ المساعد الدكتور محمد حسين السويطي، ينهض المخرج المتميز الدكتور حميد صابر بدفعةٍ جديدة من طلبة هذه الكلية الوليدة في محافظة واسط، بعمل جمع فيه الأصالة في التراث الإنساني والبعد الأكاديمي بجوانبه المهنية، ولنقل طريقة جديدة في التدريس خطها هذا المخرج الفنان الفذ، فهو أستطاع أن يجمع طرائق التدريس الأكاديمي، والمنهج العلمي، والكتاب، وأسلوب التعليم الحر ، في مدونة جديدة رسمها كتابة ونفذها إخراجًا، وعلم بها تلامذته الجدد في مراحل الكلية المختلفة. وغني عن البيان أن المخرج الدكتور حميد صابر أشرف بنفسه وخلال سنوات أربع على صناعة نمط جديد من شخصيات فنية، خلق فيها التوحد" التعيين والتعيين الذاتي" Identification وهو من أعقد ميكانزمات الدفاع النفسية اللاشعورية، حينما أستطاع عبر هذا الميكانيزم اللاشعوري أن يجعل تلامذته يتقمصون حركاته وإيماءاته وما يريد منهم، فخلق الصراع لديهم، وحله بأسلوب إبداعي فجعل هذه الشلة الخيرة المتلهفة في أن تدرك لنفسها صورة مرئية، أي أنه يصبح الفرد منهم مشاهدًا لنفسه، وهذا يتضمن بالضرورة أنه فطن إلى صورته في نظر المخرج المبدع الدكتور حميد صابر، وفي التحليل النفسي تحديدًا تتميز هذه المرحلة من البناء للشخصية الفنية بضرب من التفاضل بين الذات والآخر، ونشأتهما معًا، ونجح (حميد صابر) من أن يبعد إدراك طلبته القاصر والمحدود في أحاسيس مباشرة إلى رؤية فنية شكل أبعاد شخصيات هذه المجموعة التي تتلمذت بين يديه.
نجح " الدكتور حميد صابر" في أن يفطن لما في دواخل طلبته وينتزع الصورة المرئية من الوجود المباشر إلى وجود متخيل يغترب فيه هذا الوجود المباشر إلى عمق الإحساس بالواقعة" واقعة الطف" وفعلها، حيث استحوذت كل نبضاتها وحيثياتها في وجدان الممثل الشاب المبتدئ، فكان فعلا دراميًا أكاديميًا قدمه مع طلبته على قاعة كلية الآداب في جامعة واسط بتفوق، وحقق فيه مآربه المعرفية الواسعة من خلال أحداث واقعة الطف والتشابيه الحسينية، فحلق في أجواء الدرس الأكاديمي بفاجعة الإنسانية الكبرى وهي استشهاد الإمام الحسين"ع".
أستطاع "حميد صابر" أن يجعل هؤلاء الطلبة أن يكونوا جزءًا منه، ويكون هو جزءًا منهم، فحقق بذلك الفعل، وهذا ما عرفناه في علم النفس وهو أنه أستطاع أن يجسد المقولة النفسية، أذن تسمع، وعقل يفكر، ويد تعمل، فهو بذلك أزال الصراع لدى الجدد من الشباب والشابات من طلبته حينما أنتظموا بدراسة الفن في كلية الفنون الجميلة الفتية في جامعة واسط ، قدم هذا العام رائعته الأكاديمية عن ملحمة الطف بمحاضرة ممسرحة جسد بها تراث التشابيه، ممزوجة بالفعل الأكاديمي، توج هذا العمل مسارًا جديدًا بعد عمله الرائع في العام الماضي عن( الحر الرياحي) والعام الذي سبقه عن محاضرته المسرحية عن شهداء الطف وواقعة كربلاء، هذه الأعمال خرجت عن المألوف الكلاسيكي بالعرض المسرحي، أو بالسرد القديم، أبكى الحضور، وقدم هذا العمل بثوب جديد لم يألفه المتلقي، فضلا أنه لم يستعن بممثلين من خارج دائرة الوسط الطلابي، لم يشارك في التمثيل اساتذة الكلية، فقط هو حميد صابر وطلبته من الشباب والشابات، لم يخفت صوتهن في هذه التجربة، كانت الأصوات تصدح بكلمات العقيلة زينب"ع" وبصوت الطالبات، وكذلك أعتلى الطلاب الذين صقل شخصياتهم، فاجادوا في التمثيل والتوحد بالدور كما علمهم أستاذهم، الذي كان يقسو عليهم أحيانًا من أجل أن يكونوا، فكانوا فعلا، وفي نهاية المطاف وجد "حميد صابر" نفسه في عيون الحضور من خلال لمعان الدموع في الاحداق، ولا نغالي إذا قلنا أن محاضرة الواقعة" واقعة الطف" الممسرحة أكاديميًا لم تثبت أحقية أهل البيت"ع" في تغيير دين محمد فحسب، بل أثبتت أزلية الوجود لإستشهاد الإمام الحسين"ع"، مات وترك الأثر، وغير هذا الأثر الأمة بإسرها، فبموتة ولدت أمة محمد من جديد، وبموته نهضت الإنسانية لترى نفسها قد أغرقها الدين الأموي بسطحيته وسذاجته، أعاد الحسين"ع" بثوته وموته نهوض أمة.
• مخرج وممثل عراقي مبدع، واستاذ جامعي في كلية الفنون الجميلة بجامعة واسط في العراق.
• أستاذ جامعي وباحث نفسي



#اسعد_الاماره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عرض كتاب الصحة النفسية وبعض أساليب المعالجة للدكتور باسم فار ...
- عرض كتاب علم النفس الاجتماعي للدكتور فجر جودة النعيمي
- عن النفس والدين
- بين العصابية والذهانية؟
- بين التشبث بالماضي والتشبث بالمستقبل
- الإسقاط وإعادة صياغة السلوك
- النكوص -الارتداد- محاولة للتكيف
- الإرهاق والقلق واساليب الارشاد و العلاج النفسي!!
- البلوغ والتشنجات العقلية
- التربية ومشكلة التعصب
- بناء الإنسان.. يظهر أبنيته النفسية !!
- الندم.. مدخل سيكولوجي لمحنة الذات
- النفس..دوامة الحياة غير المنتهية
- المتظاهرون في العراق ليسوا جماهير ..إنهم الشعب بأسره
- عصا الديمقراطية ستؤدب الفاسدين في العراق
- الإفتتان الديني..مدخل لمصادرة العقل!!
- الملل النفسي..مدخل للاكتئاب!!
- تأملات نفسية لمحنة الفقدان
- جدل الإنسان
- محاولة لتفسير مطولة شعرية للشاعر الدكتور ريكان إبراهيم جلسات ...


المزيد.....




- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسعد الاماره - حميد صابر* ينهض من جديد بطلبة كلية الفنون الجميلة بجامعة واسط