عبد الرزاق الميساوي
الحوار المتمدن-العدد: 5341 - 2016 / 11 / 12 - 17:09
المحور:
الادب والفن
ماذا تريد ؟
---------
هذا القلبُ الرّاقصُ لمْ يهدأْ يومًا
ماذا يُريدْ ؟
سَكبَ الكَونينِ رحيقًا في كأسِه .. ما امتلأتْ
ماذا يُريدْ ؟
ها تُدهشُه همَساتُ الزّهرِ كما دودُ الأرضِ
فيا لَلقلبُ المجنونُ هوًى
قدْ دوّخَ صاحبَه ذَهْلاً ...
ماذا يُريدْ ؟
ما عشِقَ امرأةً إلاّ حفِظَ العهدَ
ولمْ يتنكّرْ للذّكرى
لكأنَّ به كلَّ نساءِ الأرضِ
فماذا يُريدْ ؟
يا قلبًا شَغلتْه سيولُ الحُبِّ .. عن الكرهِ
فضمَّ جميعَ النّاسِ وغيرَ النّاسِ
... يُعرْبدُ سُكرًا، يهذي كالأحمقِ
ماذا يُريدْ ؟
هذا القلبُ الأَخرقُ لا يحسُبُ يومًا عاقبةً
هذا الخطّاءُ .. يُعيد الغلطةَ بعدَ الغلطةِ
... نفْسَ السّقطةِ بعدَ السّقطةِ
يكفُرُ بالكَفِّ عن العثراتِ .. ويضحَكُ منها
فماذا يُريدْ ؟
يا قلبَ الطّفلِ بسيطًا ..دُمتَ بسيطًا
اعلَمْ أنّي أَعلمُ أنّي سأموتُ ولمْ أعلمْ ...
ماذا تُريدْ ؟
------------
عبد الرزاق الميساوي
#عبد_الرزاق_الميساوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟