محمد الحنفي
الحوار المتمدن-العدد: 5339 - 2016 / 11 / 10 - 13:48
المحور:
الادب والفن
عندما تنوي السفر...
تتعذب...
عندما تفكر من أجل السفر...
تتعذب...
عندما تتخذ...
قرار السفر...
تتعذب...
وفي أي اتجاه تسافر...
تتعذب...
فلا نوم مريح...
ولا أكل لذيذ...
ولا راحة في الجيوب...
ولا ذكر للأمان...
خلال السفر...
والحياة الجميلة...
تتهادى...
فيما بين خيالات السفر...
لنسيان التعب...
في لحظات الانسحاب...
من مجال التعب...
إلى مجال الخيال...
فهل نسأل التاريخ عنا...
في مجال الخيال؟...
وهل يتأتى...
أن نعيش بلا تاريخ...
حين نشتاق...
إلى راحة النفس...
إلى نسيان التعب؟...
أفلا يدرك العالمون...
أن علم الجمال...
يسبح...
في بحر الخيال؟...
حتى يتزود...
بأجمل ما في الخيال...
ليصير الخيال...
حقيقة...
في مقياس علم الجمال...
في منهجه...
حتى يستمر علم الجمال...
منشغلا...
بأجمل ما في الخيال...
ويصير الخيال جزءا...
من علم الجمال...
يا أيها التائه...
في بحر الخيال...
وأنت تسافر...
حتى تنسى عذاب السفر...
فتذكر...
أن علم الجمال فيك...
وأنت منه...
من خلال...
ممارسات الخيال...
ولا تنس...
أن عذاب السفر...
يصاحبك...
في كل لحظات السفر...
ولا تنس...
أن جما السفر...
لا يتأتى...
إلا بعذاب السفر...
فعذاب السفر...
وجمال السفر...
متلازمان...
لا يفترقان...
مهما طال الزمن...
ومهما طال السفر...
وإعمال الخيال...
خلال السفر...
ينسينا...
عذاب السفر...
ولا يلغيه من واقعنا...
وعلم الجمال...
يلاحقنا...
من خلال خيال السفر...
حتى يتزود...
من عمق الخيال...
ما يصير به...
مصدرا...
لبث الجمال...
في واقعنا...
في كل اتجاهات السفر...
فلماذا لا يصير السفر...
مناسبة...
لابتلاع التعب...
حتى يرتاح المسافر؟...
في الطريق إلى الرباط في 05 / 11 / 2016
محمد الحنفي
#محمد_الحنفي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟