الحزب الليبرالي السوداني
الحوار المتمدن-العدد: 1417 - 2006 / 1 / 1 - 09:40
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
المواطنات والمواطنين:
انشطر الضمير الإنساني في السودان وفي كل العالم، وقت سمع ورأى وتابع أحداث المذبحة الدامية الني نفذتها قوات قمع النظام المصري ضد اللاجئين السودانيين المعتصمين في القاهرة، في يوم الجمعة 30 ديسمبر 2005، والتي استخدمت فيها الأعيرة النارية وأقصي درجات العنف ضد العزل، مخلفة ورائها فوق العشرين قتيلا وعشرات الجرحى ومئات المعتقلين في معسكر طره وغيره من السجون ومعسكرات الاعتقال المصرية.
إن هؤلاء الضحايا، والذين كان جلهم من الأطفال والنساء، لم يقترفوا ذنبا يكون عقابه الموت، ولم يفعلوا غير أن اعتصموا يطالبوا بحقوقهم المشروعة، ويبحثوا عن مصير أفضل، بعد أن اجبروا على النزوح من وطنهم، الذي هجروه بسبب الحرب والموت والقمع، ليعود الموت والقمع لملاقاتهم حيث ظنوا أنهم قد هربوا منه.
أن موقف النظام المصري ليس بمستغرب، فمن يقمع مواطنيه ومن حول مصر إلى جحيم لشعبها، لا يمكن أن يكون حريصا على حياة السودانيين. وللمرة الألف يثبت النظام المصري تسلطه وعدائه تجاه السودان ومواطني السودان، والمنطلق من نظرته الاستعلائية، ومن عدائه لحقوق الإنسان، ومن استهانته الفائقة بالحياة البشرية وبكل القيم الإنسانية.
إلا إن المسئول الأول عن هذه الجريمة هو النظام السوداني القائم، والذي حارب أهل السودان في ديارهم ووطنهم، حتى اجبر الملايين منهم على الهجرة والنزوح والاغتراب، يلاقوا في بلاد العالم المعاناة والأذى، ولا يسلموا من السجن والقمع والتعذيب، كما يتم في لبنان وإرتريا وغيرها، ولا من الموت كما تم في صباح اليوم في القاهرة.
إن حزبنا إذ يتقدم بكل العزاء لكل اسر ورفاق الشهداء الأبرار، وبالمواساة لكل جريح ومعتقل، يطالب منظمات المجتمع المدني السودانية والأحزاب السودانية وكل مواطن سوداني، بالعمل كل ما في وسعهم، عبر كل الوسائل المتاحة وباستنهاض المجتمع الدولي، لإطلاق سراح المعتقلين، وإيقاف مطاردة السودانيين في القاهرة، وتعويض الضحايا وأسرهم، ومعاقبة المجرمين الذين أمروا بتنفيذ هذه المجزرة البشعة.
إن هذا النظام قد جعل الدم السوداني رخيصا، والحق الوطني مضيعا، ولا حل للمواطنين، في داخل السودان أو في خارجه، غير أن يذهب هذا النظام غير مأسوف عليه، لان في وجوده استمرار لكل عذابات أهل السودان.
الحزب الليبرالي السوداني
30/12/2005
#الحزب_الليبرالي_السوداني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟