أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - إستذكارا لحراس الجمهورية الاولى نصب شهداء الكورد الفيليين














المزيد.....


إستذكارا لحراس الجمهورية الاولى نصب شهداء الكورد الفيليين


القاضي منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 5339 - 2016 / 11 / 10 - 05:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إستذكارا لحراس الجمهورية الاولى
نصب شهداء الكورد الفيليين

القاضي منير حداد

(1)
يستحق الفيليون، نصبا تذكاريا؛ كون دمائهم لطخت الحياة السياسية العراقية، منذ تأسيس الدولة في 23 آب1921؛ فهم من اوائل المؤسسين للاحزاب الدينية واليسارية في العراق، قاوموا الحرس القومي في ٨ شباط ١٩٦٣، ضد الانقلابيين الذين أطاحوا بالزعيم عبد الكريم قاسم..
ذاذ الفيليون بأرواحهم عن دولة قاسم، وسفكت دماؤهم، قبل أن تصل أيدي الانقلابيين إليه؛ إخلاصا منهم لشخصه، وللنظام الجمهوري، الذي حرر الشعب من الملكية.
يعني ثمة وعي فيلي، بأن الثورة هي الأولى.. 14 تموز 1958، وما تلاها "صراع سلطة" للإستحواذ على الثروة والنفوذ، فقاتلوا في سبيل قاسم والجمهورية، حتى النفس الأخير؛ حين غلبت الكثرةُ الشجاعةَ.

(2)
يتمتع الفيليون بطيبة الجنوب، وكرم العراقيين، الزائد عن حده، مفرطا الى الـ... هبل مشرف، يغدق على ضيفه عطاءً يشبع الحاجة فائضا، ويقدم لمن يتنخاه ما يفوق النخوة، لكن... طبيعة الفيلي لايجامل على حساب الحق، وان تعرض للهلاك، ولعل صاحب المقال كان مثلا اعلى في ذلك.. لم نقل للخطأ صح، واقفين بوجه الباطل، يوم تهاوى الحق شهيدا بخناجر البعثية!
ومن ثمة، في المراحل اللاحقة.. بعد 2003، لأنني حرصت على أن أبقى عراقي أصيل، لم أداهن أو أماري او أتملق؛ فتعرضت للتهميش وقطع رزق عائلتي، وشنت أطراف متعددة، حربا غير مفهومة.
يحمل البعثيون والطائفيون ، حقدا سافرا عليّ؛ لأنني أعدمت الطاغية المقبور صدام حسين، لكن شركائي في الوطنية، يوقعون بي لماذا؟ لا شيء سوى كوني عراقي لا يجامل!

(3)
مشكلة الفيلي انه لايظهر نفسه بماليس فيه، فانٌ كان رجل دين، فيتفانى في الدين حد التماهي مع ملائكة السماء، وإن ألحد فلا يخفي شياطينه، يطلقها تتنطط في المؤتمرات صريحا.. لا يعبأ بعذل اللائمين.
عاقب صدام الكورد الفيليين بالقانون ١٦٦ الذي اسقط عنهم الجنسية العراقية، وكان العراق ضيعة لامه صبحة خير الله
اعتقل الشباب واعدم مابين ١٧٢٢ الف، وهجر الاطفال والنساء والشيوخ، على طرق جبلية وعرة، ملغومة بالوحوش.. أسود وذئاب ودببة وخنازير، في المسافة بين العراق وايران، العام 1980، مات فيها المئات، بعد ان حجزهم لاشهر، في جملونات قارسة البرد شتاء.. حارة صيفا، فقضوا شهداء محتسبين الى الله.

(4)
أسستُ المحكمة الاتحادية الجنائية، التي قاضت الطاغية، وعند الاتفاق في الإجتماع لعدة قضاة عراقيين واجانب بحضور الاستاذ سالم الجلبي، اخترت اسم قضية المسفريين العراقيين - قضية تسفير وابادة الكورد الفيليين ؛ فإعترض الكثيرون على التسمية باعتبار ان في المسفرين عرب وفرس وغيرهم، الا اني رفضت وسرت بالامر الى آخره.

(5)
شجاعة الفيليين لامتناهية، وحبهم لآل البيت، مطلق باعتبارهم شيعة جعفرية إثني عشرية، قدموا قرابين من شهداء، على مذبح محراب أبي عبد الله الحسين.. عليه السلام
إلا أنهم لم ينظموا صفوفهم سياسيا، بحيث لم يصل لمجلس النواب العراقي منهم عضو، خلال الدورة الاخيرة، وأقعين ضحايا لمؤامرات من يصعدون بأصواتهم، ملوحين بمآسي الفيليين.. يتاجرون بها|، من دون أن يعملوا جديا على رفع الغبن عنهم.
الكرد الفيليون محاصرون بتآمر من لايريد الخير لهم، ولا يريدهم ان يجتمعوا موحدين كلمتهم، التي يتبلور منها تشكيل فئوي خاص بهم.. نيابيا ووزاريا.

(6)
انا من ابوين فيليين.. والدي من عشيرة شوهاني او شواني كمايسمونه في مناطق اخرى، ووالدتي ملكشاهية...
للفيلية فضل على العراقيين؛ باعتباري من اقدم على اعدام الطاغية صدام، متجشما عناء ظروف ملتبسة، كاد يفلت خلالها من الاعدام، يوم هرب الجميع، لندفع نحن الفيليًون ثمنا جديدا يضاف الى مواقفنا الشجاعة، بإعدام صدام.

(7)
عودا على بدء، أذكر بضرورة نصب تمثال او جدارية، عن "الانسان الفيلي.. شهيدا وضحية ومظلوما" في العهدين.. السابق واللاحق.. في زمن الديكتاتورية والديمقراطية.. قبل وبعد 2003، على حد سواء.
أتمنى نصبا يذكر العراقيين بمكون اصيل، قدم الشهداء والأدباء والساسة والمفكرين؛ كي لاننسى، وأنى لنا الذكرى؟



#القاضي_منير_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سامية عزيز.. ريحانة الكرد الفيليين
- رسالة الى محمود الحسن: ليس التحضر بالخمرة لكن التخلف بمنعها
- الى حيدر العبادي: بغية إيقاف تماديها.. الاقتصاد سلاح بمواجهة ...
- الموصل المحررة.. حد فاصل بين تاريخين
- -إن الله يحب ان تقاتلوا صفا- توحيد المواقف في سبيل الوطن
- حرف في ابجدية الصحافة الذكرى السادسة لرحيل الكاتب ستار جبار
- عاصفة أيلول تبقر بطن الشيطان مقاضاة نظام الارهاب السعودي
- 176 دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السادسة والسبعون ...
- الفساد تهمة لا انفيها.. لكنها لا تخص فئة محددة.. بل تشمل شرك ...
- لا نختلف لأسباب شخصية انما نتصالح لأجل الوطن
- المحاصصة ستر الفساد الإصلاح شجرة معمرة بطيئة النمو
- ورد ذابل للميلاد المدن المحررة تحفة حضارية
- و... للإقتصاد شجون ثنائية في سياسة العراق
- اردوغان مهووس بإلغاء تاريخ الاخرين بأي آلاء تركيا تطرح نفسها ...
- إستجواب العبيدي.. خدم داعش وأضر بالنواب
- الجيش الحر يهددني أتشرف بإعدام الشيطان الراعي لجرائمهم من قب ...
- والله لن تمحوا ذكرنا
- -قل موتوا بغيظكم-.. الحشد في قلب المعركة
- أفلحت الاهوار.. عالميا الدبلوماسية العراقية تحيي إرث الاسلاف
- ليس حبا بأردوغان.. الاتراك يلتزمون الديمقراطية ضد طغيان العس ...


المزيد.....




- -جزيرة إنستغرام-.. أكثر من 200 زلزال يضرب سانتوريني في اليون ...
- -لم أتوقف عن البكاء-.. رصاصة تخترق جدار منزل وتصيب طفلًا نائ ...
- تشييع جثمان حسن نصرالله وهاشم صفي الدين في 23 فبراير.. وهذا ...
- -9 آلاف مجزرة وأكثر من 60 ألف قتيل- في غزة.. أرقام مرعبة يكش ...
- الرئيس الكولومبي يصعّد انتقاداته لسياسات الهجرة الأمريكية وي ...
- الجيش الإسرائيلي يفجر 23 مبنى سكنيا في مخيم جنين
- كيف نطق الإنسان؟ أهم الفرضيات حول أصل لغة البشر
- ملك الأردن يلتقي ترامب بواشنطن في 11 فبراير
- نائبة أيرلندية: إسرائيل دولة فصل عنصري والعالم بدأ يدرك ذلك ...
- دفعة ثانية من الجرحى والمرضى تغادر قطاع غزة عبر معبر رفح


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - إستذكارا لحراس الجمهورية الاولى نصب شهداء الكورد الفيليين