أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد نجيب وهيبي - هل تدفع هيلاري ثمن شطحات الاوباما














المزيد.....


هل تدفع هيلاري ثمن شطحات الاوباما


محمد نجيب وهيبي
(Ouhibi Med Najib)


الحوار المتمدن-العدد: 5337 - 2016 / 11 / 8 - 17:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل تدفع هيلاري ثمن شطحات الاوباما!!؟
غامر الأمريكان لدورتين رئاسيتين متتاليتين بإنتخاب ديمقراطي من أصول افريقية على رأس ادارة شرطي العالم الحديث، طمعا في تنقذ خياراته المتميزة "بالديبلوماسية الهادئة" العالم الرأسمالي من أزماته الخانقة، وتعيد توزيع موازين القوى الدولية لضمان إستقرار النظام العالمي بأقل الخسائر والاضرار التي إنعكست سلبا على الرخاء والاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في داخل الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها ومحظييها...إلخ. الا أن إدارة حمائم البيت الابيض ورغم إنطلاقتها الواعدة في الدورة الاولى لأول رئيس "ملون" على رأسها لم تحقق المرجو منها وتخبطت في دورته الثانية في كل الملفات التي لامستها دوليا وداخليا من إيران الى سوريا وحتى في علاقاتها مع شركائها في إدارة المجال العالمي (روسيا ) ومن ملف المهاجرين الى التغطية الصحية والاجتماعية مرورا بقضايا عنف الشرطة ضد السود والملونين عموما... الخ.
لقد تميزت فترة أوباما الثانية خاصة في آخرها بإرتباك ظاهر في العلاقات بين مكونات السلطة التنفيذية والتشريعية (الكنجرس بغرفتيه مجلس الشيوخ والبرلمان ) في قضايا مهمة وحارقة (آخرها رفض فيتو الرئيس فيما يتعلق بملف محاصرة السعودية ماليا وقضائيا ) فاقمها إختلال موازين القوى لصالح الجمهوريين في البرلمان وتذبذب في مواقف بعض الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تجاه بعض سياسات أوباما الخارجية خاصة فشله في الملف السوري وفي حربه التي أطلقها على داعش وتراجع شعبيته الدولية أمام نظيره الروسي... الخ، وهو الامر الذي أجبر ادارة الرئيس المتخلي الى ترحيل ملفاتها الى الادارة المقبلة مع تلغيمها أحيانا، وهو ما يحمل " هيلاري كلينتون" المرشحة الديمقراطية للرئاسة الحالية مزيدا من الاثقال والمعيقات التي قد تجعل الامريكيين لا يستسيغون منح نوابهم صكوكا بيضاء لإختيارها لكونها مرشحة "رسمية" لمرسسة فشلت في إدارة مصالحهم الخارجية والداخلية كما وعدهم بها رئيسها "أوباما" الذي لم يدخر جهدا في الايام الاخيرة لإسعاف حملة ربيبته وشريكته في جزء من حكمه وسياساته فنزل الساحة الانتخابية بثقل كل قوته وعلاقاته حدا ذهب فيه إلى إستعداء أجهزة رسمية أخرى منها (الاف بي آي ) بعد أن سعى في آخر ولايته الى تصدير أزمات إدارته "الديمقراطية" الى الادارة اللاحقة بملفات شائكة ومتداخلة في كل المجالات.
ولذا يبدو أن سعي الرئيس المتخلي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من حظوظ المرشحة الرسمية قد يعود عليها بعوائق أخرى تضاف لما تعانيه حملتها من نقاط ليست في صالحها والتي تلخص في طلب قطاعات واسعة من الأمريكيين وأصحاب المصالح واللوبيات من صقور أمريكا الى ضرورة تمرير مشعل السلطة لهم عبر "الجمهوريين" بعد دورتين متتاليتين "للديمقراطيين" وسياستهم الحمائمية التي لم تنقذ أمريكا مما هي فيه، الى جانب كون الناخب الامريكي لم يتأهل بعد الى القبول بمشاركة المرأة من مواقع متقدمة في صياغة القرار السيادي (100 إمرأة فقط في الكونجرس بغرفتيه من 535 عضوا الذي ترأسته مرة واحدة إمرأة في كل تاريخه!! )، ورغم أن السياسات الامريكية في عمومها ثابتة تحددها مصالح الشركات العملاقة والعابرة للقارات عبر لوبيات المال والأعمال (تكلفة الانتخبات أكثر 10 مليار دولار) و المؤسسات الاعلامية العملاقة وصناعة الرأي... الخ، فإن ممثليها السياسيين يتغيرون حسب تغير نسب المصالح والمكاسب بين قطاعات وشرائح طبقة اصحاب المال والأعمال، أيهم أكثر تضررا وأيهم اكثر إستعدادا للمضي في معركة الضفر بالسلطة الى آخرها بهدف قيادة عملية توزيع كعكة الخيرات، ويبدو في هذا الصدد أن لوبيات صناعة الامراض و الادوية و النفط والصناعات العسكرية من أنصار الحسم السريع والصارم (وفق سياسات الصقور ) في الداخل و الخارج هم الاكثر استنفارا في المعركة هذه المرة لدعم "الجمهوريين" خاصة مع وجود مرشح، "رجل" أمريكي أبيض وأصيل، يظهر في سلوكه رجل أعمال محافظ، مغامر، صارم ذو نزعة هجومية وخطاب قومي "شوفيني" يدغدغ مشاعر قطاعات واسعة من الأمريكان. والاهم أنه في مواجهة مباشرة مع وزيرة سابقة حاملة لجزء من فشل وهنات الادارة المغادرة، ومتسلح بأغلبية حزبية برلمانية تمكنه من فرض رئيس موال له للغرفة الثانية من السلطة التشريعية وبالتالي محاصرة مجلس الشيوخ وضمان أكثر ما يمكن من الاستقرار في مؤسسات الدولة وبين أجنحتها حتى وإن تم إنتخاب نائب للرئيس من خارج معسكره.
ولذا يبدو أن حظوظ دونالد ترامب لرئاسة البيت الأبيض أوفر من منافسته



#محمد_نجيب_وهيبي (هاشتاغ)       Ouhibi_Med_Najib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملاحظات حول تونس : تجميد الاجور، الغنوشي وداعش ووهم -كومونة ...
- اغتيلت الحرية مع ناهض حتر ثلاث مرات دفعة واحدة
- استغلال الطاقة في تونس : بتروفاك... الازمة او الفرصة الممكنة
- جلسة تجديد الثقة في حكومة الصيد : إستقالة فخمة لبطل من ورق
- تركيا : يفشل الحذاء العسكري حيث ترتفع درجة تمدّن النّاس أو ع ...
- البريكسيت : بريطانيا أوضاعٌ مُتازّمة ، ممارسة تقدمية ، وخيار ...
- تصوّرات عامّة للنّهوض بالجامعة التونسية
- الاطار النظري العام لبرنامج الاشتراكيين
- تخلي المركزي التونسي عن دوره الوطني هو المتسبب الرئيسي في إن ...
- ملاحظات حول رفض نواب الجبهة الشعبية التصويت على قانون المساو ...
- حلب تحترق !! بل سوريا تحترق !! أو في أولوية الدفاع عن الوطن
- في ملف الارهاب : خطابات إستهلاكية وشعبوية شعارها -الوحدة الو ...
- -ولد الشعب - يترنح يمينا مرة تلو أخرى
- داعش ترفع الصّراع أعلى من سقف التنافس الديمقراي الجمهوري على ...
- التغييرات الإستراتيجية في المنطقة : الجزائر ، رياح التغيير و ...
- اليونان مرّة أخرى : سيريزا تُسْرِعُِ الخُطى حتى لا تفقد وسط ...
- اليونان : الانتصار يفتح باب المواجهة الأصعب
- دولة -الربيع- طبقية بإمتياز ولا علاقة لها بالعدالة الاجتماعي ...
- وينوا البترول ؟ بين المؤامرة والمطالبة بحقًّ
- مصر : معارضة حكم الاعدام لا تفتح الباب على تبييض اي من الرجع ...


المزيد.....




- تصعيد روسي في شرق أوكرانيا: اشتباكات عنيفة قرب بوكروفسك وتدم ...
- روبيو يلتقي نتانياهو واسرائيل تتسلم شحنة القنابل الثقيلة
- مئات يزورون قبرالمعارض نافالني في الذكرى السنوية الأولى لوفا ...
- السيسي يلتقي ولي العهد الأردني في القاهرة
- بعد حلب وإدلب.. الشرع في اللاذقية للمرة الأولى منذ تنصيبه
- إيمان ثم أمينة.. ولادة الحفيدة الثانية للملك الأردني (صور)
- السعودية تعلق على الأحداث في لبنان
- إسرائيل تتسلم شحنة من القنابل الثقيلة الأمريكية بعد موافقة إ ...
- حوار حصري مع فرانس24: وزير الخارجية السوداني يؤكد غياب قوات ...
- واشنطن وطوكيو وسول تتعهد بالحزم لنزع نووي كوريا الشمالية


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد نجيب وهيبي - هل تدفع هيلاري ثمن شطحات الاوباما