أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رزاق عبود - القتلة يحاكمون الضحايا في محكمة رزگار/ الجعفري














المزيد.....

القتلة يحاكمون الضحايا في محكمة رزگار/ الجعفري


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 1417 - 2006 / 1 / 1 - 09:37
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


منذ البداية تحولت محكمة "العصر" الى مهزلة. فلقد تحولت بطولة المحاولين للقصاص من الطاغية الى مجرد تهمة كاذبة من صنع الطغاة. وفي جلساتها تحول المتهمون الى قضاة، والضحايا الى مجرمين افاقين كاذبين على لسان خطيب المحكمة برزان التكريتي. المدعي العام يقاطع، ويقال له اجلس انت، او اسكت انت. والمتهم الغارق بدم الشعب يترك له الحبل على الغارب. يسمح للمتهم بالاسهاب، والاطالة، والخروج عن الموضوع، والقاء الخطب السياسية. والقاء المواعظ الاخلاقية ممن لا اخلاق لهم. المحامون المرتزقه يستهزئون، ويسخرون من المحكمة، وينالون من هيبتها التي هي هيبة الدولة، ويشار للمشتكي، او الشاهد(الضحية) ب: هو، او انت، او هذا. اي مقاييس هذه؟ حضارية؟ قضائية؟ ام كما وصفها برزان التافه انتقائية؟ ام ان القاضي المحترم يتفق مع المجرم برزان بان الشهداء مجرمين، وخونة، وكلاب، وعملاء، ويجوزارسالهم، حسب، صديق الريس، وابن عم الجعفري، الى جهنم وباس المصير؟ لان القاضي لم يحتج، ولم يرد، ولم يعلق، ولم يرفض حتى، ولو اكراما للمحكمة.

هل ان السماح لقتلة الشعب بمحاكمته، واذلاله، والاستهانة به من جديد بعد 35 سنة من القمع، وان يشتموه بشكل علني بحماية القاضي، هي مبادئ قضائية متحضرة؟ هل جئتم بصدام لمحاكمته ام ليحاكم الشعب؟ وهو يرفع صوته فيسكت القاضي. ويهدد، ويحذر فيستجيب القاضي. ان التجاوز على مشاعر، وقيم، وسمعة العراقيين، والاستهانة بشهدائهم بهذه الدرجة من السفالة لاتعكس اي سمة حضارية، ولا استقلال مسرحي للقضاء. بل العكس هي صورة مصغرة محسنة للشعب، للمناضل، للثائر، للمنتفض، للمقاوم الذي يحاكم وهو في القفص. والان يحاكم من الشخص الذي يجلس في القفص. وكاننا نمارس لعبة اطفال نتبادل فيها الادوار. وليس شأن انتظره، وحلم به، وناضل من اجله ملايين العراقيين طويلا.

لا اجد في القاضي، ولا الادعاء، ولا التنظيم، ولا الدفاع ، ولا سير الجلسات سوى استهانة بمشاعر الناس، واهانة لدماء الشهداء. واذا كان صدام وزبانيته لا يخجلون، ولا يستحون لانهم سفلة، وساقطين، ومنحلين، ومنحطين، ومجرمين. وهذا ديدنهم، وسلوكهم سواء كانوا حكاما، او محكومين. فان على القاضي، والادعاء العام التخلي عن المهمة لقضاة لا ممثلين هدفهم ارضاء السلطات الامريكيه، والاداره الامريكه، والصحافة الامريكية، والاوربية. اذا كانوا يعتقدون انهم بحاجة الى حسن سلوك من الخارج. فعليهم اخلاء المكان لمن هو اجدر منهم والسفر الى اوربا، والعمل كموديلات للتصوير في المجلات الرخيصة.



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيد -عدي- الحكيم يمهد لحرب اهلية وتقسيم العراق
- لا محالة من التوافق الوطني
- العراق بين مطرقة البعث السوري وسندان الاسلام الفارسي
- حرب الاشاعات في شوارع بغداد
- شعارات وتعليقات من الحملة الانتخابية الاسلامية في العراق
- رسالة الى الرئيس الايراني :::بدل ازالة اسرائيل انسحب من عربس ...
- قرآن عمار الحكيم
- رسالة الى اياد علاوي وحلفائه في القائمة العراقية الوطنية
- ايتام ناظم ?زار يتلثمون من جديد
- الاسلام هو القتل والعراق هو الحل
- الجميلة نجوى قاسم افضل من يتناول الشأن العراقي
- الديمقراطيون في امريكا يتحالفون مع البعثيين في العراق
- فرارية الحزب الشيوعي يواصلون استخدام هوياتهم المزورة
- المسلم الوحيد في الصف كان مسيحيا
- الاسلام هو الحل عن طريق القتل
- ارض السواد
- آية الله برزان الطالباني والسيد الرئيس جلال التكريتي
- فرارية الحزب الشيوعي ينتقدون تحالفاته
- رشاوي احمد ال?لبی الانتخابية
- زعماء الشيعة يستعينون بالدعاية الصهيونية


المزيد.....




- قائد الثورة الاسلامية يستقبل أعضاء الحكومة الـ13
- البطريرك كيريل يهنئ بزشكيان ويؤكد تمسك الشعبين بالقيم الروحي ...
- استقبلها الآن على جميع الأقمار الصناعية “تردد قناة طيور الجن ...
- فيكتوريا ستارمر.. اليهودية الكتومة زوجة رئيس وزراء بريطانيا ...
- تردد قناة طيور الجنة بعد التحديث الجديد 2024 لمتابعة اغاني ا ...
- الرئيس الايراني المنتخب يلتقي مع قائد الثورة الإسلامية
- شهيد ومصابون بالضفة وقيود مشددة على المصلين بالمسجد الإبراهي ...
- الاحتلال يمنع المصلين من دخول المسجد الأقصى ويعتقل مصورا صحف ...
- الإنتخابات الرئاسية الإيرانية.. -نعم- كبيرة للجمهورية الإسلا ...
- وراء الأبواب المغلقة: لقاء سري بين مارين لوبان وممثلي الجالي ...


المزيد.....

- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رزاق عبود - القتلة يحاكمون الضحايا في محكمة رزگار/ الجعفري