أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شكيب كاظم - معاذ عبد الرحيم السياسي العروبي النزيه














المزيد.....

معاذ عبد الرحيم السياسي العروبي النزيه


شكيب كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 5337 - 2016 / 11 / 8 - 15:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يوم سألت احدى الصحف الأستاذ معاذ عبد الرحيم قبل ان تكون سياسيا ماذا كنت تعمل؟ فأجابها الأستاذ معاذ، الذي لا يجد لنفسه معنى خارج اطر السياسة كنت سياسيا لاني منذ ان كنت طالبا في الصف الثاني متوسط وانا مرتبط بالسياسة لذا فانه عمل منذ أواخر عقد الأربعين من القرن العشرين على تأسيس احد الأحزاب القومية الذي ما لبث ان غادره بعد نحو عقد من الزمن لاختلاف في التوجهات والنظرة الى الواقع السياسي. رافضا مقولة نفذ ثم ناقش كان يرفض تنفيذ ما لا يتفق ووجهة نظره.

هو سياسي نزيه متطابق مع ذاته ومبادئه، مظهره متطابق مع مَخْبَرِه ذاتُه متوافقة مع موضوعيته وموضوعه والذي ينطقه بلسانه، انما يعبر عما يختزنه في قلبه وجنانه. وظل نقي الثوب طاهر القلب حائزا على ثقة الناس الطيبين المبدئيين ما همه منصب ولا مال ولا نشب.

عمل في الصحافة منذ الخمسينات في جريدة (الحرية) هذا المنبر القومي العروبي التي تولى اصدارها الصحفي الرائد (قاسم حمودي احد قادة حزب الاستقلال الذي اسسه الشيخ محمد مهدي كبة قومي التوجهات حتى اذا طرأ تموز 1958 عمل على اصدار جريدة (الجمهورية) التي ما عتمت ان أغلقت مؤذنة ببداية الأحتراب السياسي في العراق بُعَيْدَ تموز 1958 وتلبد الأجواء بين اليساريين والقوميين وفي سنة 1964 اضحى مدير تحرير جريدة (الثورة العربية) لسان حال الاتحاد الاشتراكي العربي، وكنت اراها اول صحيفة وقد غادرت التبويب الصحفي العراقي مقتربة من التبويب المصري وكأنها صحيفة الاهرام او الاخبار او الجمهورية حتى اذا حلت كارثة الخامس من حزيران 1967 عمل على اصدار صحيفة اسماها (الميثاق) الى جانب صحف: صوت العرب والعرب والفجر الجديد ولقد شهدت تلك الأيام حرية صحفية واسعة مستفيدة من تداعيات كارثة حزيران ومحاولة النظام العربي امتصاص غضب الناس، ويبدو ان بعضهم اوغر صدر الرئيس عبد الرحمن عارف – رحمه الله – على هذه الحرية الواسعة واخافوه منها، ليصدر في عهده وفي شهر كانون الأول 1967 قانون المؤسسة العامة للصحافة وكانت اول ضربة لحرية الصحافة في العراق فاغلقت الصحف الاهلية، وتحول الصحفيون الى موظفين كسالى ينتظرون ما تجود عليهم به وكالة الأبناء العراقية، ومن عجب ان يصدر هذا القانون أيام تولي الدكتور مالك دوهان الحسن حقيبة الاعلام وهو المثقف التنويري.

لذا سعدت ايتما سعادة لصدور كتابه (اوراق من ذكرياتي) والذي يعد جزءا من الذاكرة الصحفية والحياتية والسياسية للأستاذ معاذ ونظرته لامور العراق وكان الاستاذ معاذ قد خص بها جريدة (الزمان) عند نشرها للمرة الأول ومثل هذه الكتب مهمة في التاريخ الحديث لانها قريبة من الاحداث لا بل صادرة عن الذين عايشوها وكابدوها وما يِنبئك مثل خبير والخبير هنا هو الأستاذ معاذ الذي خَبَرَ السياسة العراقية واحزابها وحوادثها وكان في الصميم منها وشهد تقلباتها ولكنه مع كل هذه الأجواء العاصفة ظل شامخا نظيفا زكيا زاكيا متوائما مع ذاته ومبادئه.

ومع تصاعد نغمات الامة العراقية والشعوب العراقية والدعوات للسومرية والاكدية والبابلية حتى ان احدهم في محاضرة وصف اللغة العربية بلغة المُسْتَعْمِر ومحاولة الغاء الوجه العربي للعراق، مستفيدين من توجهات بعضهم بوصف الشعب العربي بالشعوب العربية في حين كانوا يطلقون على شعوب الاتحاد السوفياتي صفة الشعب السوفياتي!؟ كما كانت في مصر قبل ثورة يوليو 1952 دعوات للفرعونية والفينيقية والكتابة بالعامية وترك الحرف العربي قادها كبيرهم الذي علمهم السحر سلامة موسى مع كل هذه الأجواء يظل الأستاذ معاذ عربي الوجه واللسان والجنان.

وانها لسنة طيبة تستنها جريدة (الزمان) للاحتفاء بالاحياء من شواخصنا العراقية على مختلف الصعد، بعد ان مر علينا حين من الدهر كنا لا نحتفي الا بالراحلين ذلك لان المعاصرة حجاب هذا الامر الذي جعل الجواهري الكبير يصرخ فينا معاتبا لدى تأبينه ورثائه للشاعر الرصافي

واني اذ اُهْدي اليك تحيتي

اهز به الجيل العقوقَ المعاصرا

اهزُ بك الجيل الذي لا يهزه

نوابغه حتى تزور المقابرا



#شكيب_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رفعة كامل الجادرجي في صورة أب
- صلاح الدين خليل في مفاهيمه الفكرية و الحياتية ....حين يرفد ا ...
- تصوير ويلات الحرب بإمتلاك ناصية الكلمة
- حين يكون الثمن باهظاً للرأي وجسارة التعبير
- نظرة إجمالية إلى واقع الحياة الثقافية
- المفكر جورج طرابيشي في كتابه ( هرطقات )
- نجيب المانع، المترجم والمنشئ والقاص.. حين يكون الثمن باهظا ل ...
- فاجعة الصمت في الحياة والنشر بعد الممات.. وقفة عند الارث الا ...
- مَنْ الذي سَمَّ أبا هاني وديع حداد؟ هل تم بيع مؤسس الفرع الخ ...


المزيد.....




- مهندس طيران يكشف تجربة تشغيل طائرة -كونكورد- الأسرع من الصوت ...
- -انفجارات مستمرة-.. كاميرا CNN ترصد حرائق في سماء بيروت بعد ...
- غارة إسرائيلية على مسجد في غزة تقتل 19 فلسطينياً وتصعيد القص ...
- تونس: الملايين ينتخبون رئيسا للبلاد وسط حالة القمع السياسي و ...
- إسرائيل تصدر أوامر إخلاء جديدة لسكان شمال قطاع غزة
- 51 عاما على -العبور- إلى النصر!
- خبير عسكري: قاعدة رامات ديفيد هدف ذهبي
- عائلة من غزة تسترجع ذكريات عام من الفقد والنزوح
- 30 قصة حزينة عصية على النسيان من حرب إبادة غزة
- عشرات الغارات على الضاحية الجنوبية وحزب الله يستهدف حيفا وال ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شكيب كاظم - معاذ عبد الرحيم السياسي العروبي النزيه