أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي دريوسي - للهارِب المُبتدِئ














المزيد.....

للهارِب المُبتدِئ


علي دريوسي

الحوار المتمدن-العدد: 5336 - 2016 / 11 / 7 - 01:41
المحور: الادب والفن
    


لا أقبل أنْ يبقى صديق صديقي، الذي خانه، صديقاً لي.
*****

الأَنْفُ الطويل هو القاسم المشترك بين شيلر و غوته!
*****

كان الطبيب والشاعر والمسرحي وأستاذ التاريخ والفيلسوف والعاشق شيلر مدخناً من الطراز الأول، سكيراً، عاشقاً، هارباً على الدوام، مُفلساً، مُداناً بالمال، متأزماً...
مات شيلر عن عمر لم يتجاوز 45 سنة!
مات غوته عن عمر 83 سنة، أي أنّه عاش تقريباً ضعفي حياة صديقه شيلر.
رغم حياة شيلر القصيرة جداً أنتج من الأدب والمسرح والفكر الشيء الكثير وصار بذلك من أهم الشخصيات الرئيسية في التاريخ الأدبي الألماني...
*****

أنشودة "محمد"
هي أغنية العاصفة والاندفاع، التي كتبها الشاعر الفيلسوف الألماني "يوهان فولفغانغ فون غوته" عام 1772. تدور فكرتها حول سيل عاصف جارف، يصف فيها غوته طريق السيل من الأصل حيث المنبع إلى المحيط/الأطلس الأبدي.
في هذه القصيدة يُقارن الشاعر الزعيم السياسي/الاجتماعي والديني محمد مع النهر العاصف ويُقارن أتباعه بالجداول والينابيع، محمد الذي كان في عيون غوته على ما يبدو شخصاً ناجحاً رغم استخدامه لسياسة العنف ...والحرق والجرف كما النهر الذي وصل هدفه جارفاً كل شيء أعاق مساره وتقدمه.
تنقسم القصيدة بشكل هادف ومتسلسل إلى مقاطع/آيات عشرة مختلفة بالطول والمحتوى، بعضها مكثف ومُعقّد للغاية، جميعها دون قافية.
في الآية الأولى ينبع النهر اليافع من الصخور مغموراً بالابتهاج والنشوة.
في الآية الثانية تمطر السماء، ليكتسب النهر بذلك مزيداً من الغزارة وقوة التدفق.
في الآيتين الثالثة والرابعة يصف غوته مسار التيار المُتَدَفِّق، الذي يأخذ في طريقه وبرفقته جنباً إلى جنب الينابيع وجداول أخرى سريعة الجريان. يجلب النهر الجبّار الإِزهار والخير والتفّتح للوديان والمروج.
في الآيتين الخامسة والسادسة يصير النهر أكبر، أقوى وأعظم. هنا يفهم القارئ أنّ النهر يرغب بلوغ المحيط حتماً. يستمر جريان النهر، الذي صار الآن أكثر صلابة، يجري ويجري بلا هوادة، لا يمكن لقوة إيقافه، مُمزقاً ومكتسحاً كل ما يلقاه في طريقه.
في الآيتين السابعة والثامنة يقترب النهر العظيم بهديره اللامنقطع من مدنٍ بأكملها، جالباً معه المزيد من الثروة والحصاد الوافر للأمراء، ويؤكد الشاعر في الآية الثامنة على استمرار تدفق النهر العنيف.
في الآيتين التاسعة والعاشرة بلغ النهر تقريباً هدفه، حاملاً السفن المصنوعة من خشب الأرز على ظهره كما حمل الجبّار "أطلس" في الميثولوجيا الإغريقية العالم/قبة السماء على كتفيه، والجميع يهتف لمجده. تُوضّح الآية مرةً أخرى بأنّ النهر قد جرف في طريقه كل الجداول والفروع، ليصلوا كلهم برفقته إلى المحيط الخالد، هدفه المرسوم.
*****

"أطلس" هو أحد العمالقة الجبابرة في الميثولوجيا الإغريقية، الذي عاقبه الإله زيوس بحمل العالم/قبة السماء على كتفيه، لأنّه خالف الأوامر و وصل إلى الجبل الأولمبي.
*****

كتب شيلر:
نحن مُخلصون، أوفياء مثل خشب السنديان،
أيضا مثل خشب الزيزفون،
وبهذا نحن فخورون.
في أرض السنديان وأشجار الزيزفون
لا مكان لشخص يشبه بروتس!
*****

حين هجم ماركس بروتس على الأمبراطور غايوس يوليوس قيصر ...
قال قيصر باللغة اليونانية: "وأنت أيضاً يا ولدي".
فأجابه: "إني أحبك لكنني أحب روما أكثر".
فقال قيصر: "إذا فتحيا روما وليمت قيصر"...
*****

من تعلمتُ منه كلمة صرتُ له صديقاً مدى الحياة.
*****



#علي_دريوسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهاربون في حَيْص بَيْص
- صَرِيرُ الجُرْذَان
- رقصة هارب
- حدائق للهاربين
- ثقافة التَّهَارُب
- صَوت الهاربين
- قالوا إهرب يا عبود!
- مُتْعَةُ التَّهَارُب
- التَهْرِيبة الثَّوريَّة
- أوهام الهاربين
- عَدْوَى الْهُرُوب
- مصير الهاربين
- الهروب لا يُطعم خبزاً
- بعيداً عن الهاربين
- الفارُّون
- من فضاء الهروب
- بَكْتيريا اللُّجُوء
- اللُّجُوء إلى جَنَّة الغرب
- حدث في قطار آخن -53-
- حدث في قطار آخن -52-


المزيد.....




- ميكروفون في وجه مأساة.. فيلم يوثق التحول الصوتي في غزة
- عبد اللطيف الواصل: تجربة الزائر أساس نجاح معرض الرياض للكتاب ...
- أرقام قياسية في أول معرض دولي للكتاب في الموصل
- ” أفلام كارتون لا مثيل لها” استقبل تردد قناة MBC 3 على الناي ...
- جواهر بنت عبدالله القاسمي: -الشارقة السينمائي- مساحة تعليمية ...
- لم تحضر ولم تعتذر.. منة شلبي تربك مهرجان الإسكندرية السينمائ ...
- بقفزات على المسرح.. ماسك يظهر بتجمع انتخابي لترامب في -موقع ...
- مسرحان في موسكو يقدمان مسرحية وطنية عن العملية العسكرية الخا ...
- مصر.. النائب العام يكلف لجنة من الأزهر بفحص عبارات ديوان شعر ...
- عام من حرب إسرائيل على غزة.. المحتوى الرقمي الفلسطيني يكسر ا ...


المزيد.....

- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري
- هندسة الشخصيات في رواية "وهمت به" للسيد حافظ / آيةسلي - نُسيبة بربيش لجنة المناقشة
- توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ / وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
- مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي ... / د. ياسر جابر الجمال
- الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال ... / إيـــمـــان جــبــــــارى
- ظروف استثنائية / عبد الباقي يوسف
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- سيمياء بناء الشخصية في رواية ليالي دبي "شاي بالياسمين" لل ... / رانيا سحنون - بسمة زريق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي دريوسي - للهارِب المُبتدِئ