أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سندس القيسي - كاسك يا وطن: الأردن في شهر














المزيد.....


كاسك يا وطن: الأردن في شهر


سندس القيسي

الحوار المتمدن-العدد: 5335 - 2016 / 11 / 6 - 21:14
المحور: كتابات ساخرة
    


مع أني لا أتعاطى المشروبات الروحية، إلا أني سأشرب كاسك يا وطن، على عصير عنب وطني طازج وغير محلى! وأشرب على نخبك الحرية والحب والإنتماء. يا وطن، حن علينا، إحنا عيالك، مش أعداءك. يا وطن إكبر لينا وفينا. يا وطن، ضمنا لصدرك واحتوينا. يا وطن، يا ريت تتركنا نفتح قلوبنا وعقولنا، خلي نور الفكر يسطع، الأفكار لحالها بتسرح، والإنتفاع المتبادل يصبح تحصيل حاصل! يا وطن شو اللي جرى لك. في شهر واحد، صارت فيه مصايب كثيرة، منها مقتل ناهض حتر على يد رجل من حجاج بيت الله الحرام. أيهما أكثر مصيبة! القاتل وما يحمل من فكر ديني عجيب غريب! أم المقتول، الذي ذهب دمه هدرًا. فعلاً، لا كرامة لنبي في وطنه!

يا وطن، جاءك شهيد أردني كركي، راجع لأهله في كفن. وعوضًا عن أن تقطع علاقتك بإسرائيل أو على الأقل تهدد بتقليص حجم التعاون وتبطئ من عملية التطبيع مع إسرائيل يا وطن، إلا أنك مع ذلك تكافئ إسرائيل بحضور جنازة المغضوب عليه شمعون بيريز وبشراء الغاز الفلسطيني، المسروق من قبل إسرائيل. لماذا تتخلى عن فلسطين يا وطن؟ اسرائيل ليست حليفنا الإستراتيجي بل هي تهديد لنا ولكل ما له معنى في حياتنا القصيرة هذه على الأرض. نحن لسنا ضد السلام إنما ضد الظلم يا وطن! وكيف سيكون للفلسطينيون كيان وأنت تحاصرهم في اقتصادهم يا وطن؟

شو قصة تعديل وتغيير المناهج، التي ستقلب الموازين رأسًا على عقب. يا وطن، معقول هيك؟ المشرفين على التربية والتعليم ما بعملوا شغلهم صح ولا بيراجعوا ولا بيدققوا. كيف ممكن نثق فيهم؟ ناس تحرق المناهج الجديدة وناس تدخل السجن بسبب حرقها للمناهج، وكان من الأصح يا وطن أن تستشير هؤلاء الناس فيما يخصهم وفيما يعنيهم، ألا وهو تعليم أبنائهم. كان ينبغي عليك يا وطن أن تستلم إقتراحاتٍ مسبقة من الشعب وإلى الشعب. كان يجب عليك أن تنشأ لجان مختصة للحوار والجدال والنقاش فيما يخص تعليم أبنائنا. ما هي الآليات التي اتبعتموها يا وطن لتحديث المناهج؟ لا دخان بلا نار. لا بد أن رياح العلمانية هبت علينا من الغرب عوضًا عن أن تهب علينا من الشرق!

يا وطن، ما هي قصة الوزير المسيحي، الذي قتل أخته على خلفية زواجها من مسلم. هذه أخطر قضية في الأردن، قتل الشرف، الذي تذبح فيها الفتاة الأردنية، لأنها مستضعفة، لا تقوى على الهرب ولا تقدر على المواجهة! لماذا لا يتم حصر استخدام السلاح؟ لماذا لا تتغير القوانين المجحفة التي تجعل من نسائك وفتياتك يا وطن فريسةً سهلة لأبشع أشكال الذكورية؟ من يحمي الإناث الرقيقات يا وطن من بطش الموت المجاني؟

أمور كثيرة تحدث في الأردن، علمانية مفروضة من فوق علمًا أن الصواب هو أن تندفع الأشياء من تحت إلى فوق، من قاعدة الهرم إلى القمة. العلمانية يجب أن تكون خيار الشعب. القيادة السياسية هي التي يجب أن تحترم الشعب وإراداته وقراره السياسي وليس العكس! القيادة في أعلى سلم الهرم عليها أن تحدد الرؤية والأهداف على المدى البعيد. أما الديمقراطية، فهي حكم الشعب يا وطن. وكيف يحكم الناس عندما تكون هناك علامات استفهام كثيرة على الإنتخابات، التي تتحول إلى مناسباتٍ لتقديم المناسف والولاء للأقرباء، فتتحول الديمقراطية إلى حفلٍ عشائري، وينتهي الأمر بحكم أبناء العشائر المنتخبين من قبل أقربائهم. إلى متى ستظل هذه عقليتنا يا وطن؟



#سندس_القيسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبيع الدنيا كلها ولا أبيعك أنت يا فلسطين
- يا حاج يا قاتل حتر، أين تفويضك الإلهي؟
- الثورة السورية خازوق ومقالتي ليست حبًّا في بشار!
- زين كرزون؛ راحت على تركيا سياحة ورجعت على سجن الجويدة سباحة! ...
- اغتيال اليساري ناهض حتر في الأردن
- آمنة الخروب؛ غيابك عن الحياة خسارة حقيقية
- إلى اللقاء باريس
- من لندن إلى باريس لقضاء العيد وقصة الجاسوسة القديمة على الحد ...
- باريس ولندن والكيس أبو خمسة قروش
- باريس وتفجيرات نيس والخدمة العربية
- باريس وتفجيرات نيس والتطرف
- لماذا لا يتعاطف العالم مع الإستشهادي الفلسطيني؟
- لمن يكره الفلسطينيين: حلوا عنا
- فلسطين وحواراتي مع اليهود
- فلسطين: اللاسلم واللاحرب
- فلسطين وطن وليست أرض ميعاد
- فلسطين أول مرة
- بريطانيا والإتحاد الأوروبي 2: الأجندة الداخلية والخارجية
- بريطانيا والإتحاد الأوروبي 1: بريطانيا، هل هي صاحبة الحق؟
- بريطانيا تقف وحيدة والصليبيون الجدد عائدون


المزيد.....




- مكانة اللغة العربية وفرص العمل بها في العالم..
- اختيار فيلم فلسطيني بالقائمة الطويلة لترشيحات جوائز الأوسكار ...
- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- الإبداع القصصي بين كتابة الواقع، وواقع الكتابة، نماذج قصصية ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سندس القيسي - كاسك يا وطن: الأردن في شهر