وظائف شاغرة في جامعات العراق

محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 5335 - 2016 / 11 / 6 - 12:19
المحور: كتابات ساخرة
    

نشرت العديد من الجامعات اعلانات في الصحف تدعو فيه الشباب الذين يبحثون عن عمل الى الالتحاق بوظائف شاغرة في الجامعات المعنية بوظيفة "حارس الكعب النسائي".
ووضعت هذه الجامعات العديد من الشروط لقبول المتقدم لطلب الوظيفة من بينها:
*الا يقل عمر المتقدم عن 25 سنة.
*لديه خبرة لاتقل عن سنة في مجال بيع الاحذية النسائية.
*يثبت بانه من الشباب المتدين ولا يتحرش بالطالبات الجامعيات.
*له حرية الاختيار في ملابسه اثناء العمل.
*تهيأ الجامعة دورات تخصصية للمتقدمين تركز على كيفية مراقبة الكعوب النسوية للطالبات وكيفية ارسال الملاحظات الى ادارة الجامعة بعد تسجيل اسم الطالبة وكيفية معرفة ارتفاع الكعب بحيث لايتجاوز ال 25 سم.
*يفصل الحارس فورا اذا وجد انه يتهاون في وظيفته ويغض الطرف عن بعض المخالفات.
*تدريب العين على رؤية ارتفاع الكعب النسائي قبل التأكد من القياسات.
*يزود الحارس بكل مايحتاجه من ادوات القياس.
وكانت العديد من الجامعات ومنها جامعة واسط قد اشترطت بناءا على تعليمات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الا يكون ارتفاع الكعب النسائي اكثر من 25 سم.
يقول اولاد الملحة انهم بهذه الاعلانات المنشورة يقولون سنضع "البسطال" في مؤخرة كل من يتحدث عن الديمقراطية واحترام الحرية الشخصية،وتنادى بعض الاثرياء من هؤلاء الاولاد الى جمع التبرعات لارسال بناتهم تباعا الى جامعات بلاد الكفار لأكمال الدراسة.
ورغم ان حملة التبرعات قد نجحت بدرجة عالية الا ان بعض الآباء اصابهم القلق حين ادركوا انهم سيتركون بناتهم في بلاد الغربة.
ولم تخلو مقهى ابو كاظم من ازدحام الزبائن خلال هذه الايام لمناقشة هذه الاعلانات الجامعية التي تدعو الى ان تصير بغداد "قندهار" اخرى.
وبدت بعض هذه النقاشات حادة جدا الى حد الصياح من البعض في وسط المقهى.
صيحة رقم 1: افتهمنا العرق حرام شرعا ولكن ماعلاقة الكعب النسائي بالتعليم ايها الوزير التكنوقراط.
صيحة رقم2: سكتنا عن سرقاتكم فلماذا تتدخلون في حياتنا الخاصة.
صيحة رقم3: هل تريدون اتباع فتوى ابن باز الذي ذكر ان الكعب النسائي حرام لأنه يظهر المرأة بغير طولها الحقيقي.
صيحة رقم 4: ستظل بغداد عاصمة الرشيد غصبا عليكم وعلى ابهاتكم.

#محمد_الرديني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات