أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المريزق المصطفى - من أجل كتلة الوفاء للتغيير والديمقراطية: الجزء الثالث














المزيد.....


من أجل كتلة الوفاء للتغيير والديمقراطية: الجزء الثالث


المريزق المصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 5333 - 2016 / 11 / 4 - 05:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من أجل كتلة الوفاء للتغيير والديمقراطية: الجزء الثالث

بقلم: المريزق المصطفى

وإذا كنا اليوم لا نتنكر لجيل الصمود والنضال الذي نشأ كما هو معروف على إثر انهيار الحلم الوطني الكبير، فإننا نستحضر في هذه المحطة المفصلية من عمرنا السياسي، بكل إجلال وتقدير، كل من اكتوى بنار الجمر والرصاص وفاء للتغيير والديمقراطية، وواجه ضربات موجعة لازالت آثارها موشومة بعاهات مستديمة، نفسية وعقلية وجسدية.
فهناك من سكن الجلاد عظامهم، وأصبحوا يهابونه ويخافونه في حياتهم ومعيشهم، وهناك من قاوم (الجلاد) ونجى بحياته بأعجوبة، وهناك من انبعث من جديد ولم ينهار، وحاول رسم آفاقا نضالية جديدة، بقيم نبيلة تحلم بالتغيير والديمقراطية.
إن من أهم ما ميز عملية ولادة الحركة التقدمية والديمقراطية، هو الضربات الموجعة التي تلقتها هذه الحركة على يد دعاة "الشرعية التاريخية". نتذكر جميعا حدة التشويه والتزوير في حق مواقف جيل بكامله، ونعت أنصاره بمن "يحاربون فكرة الوحدة الوطنية المعادية للإمبريالية والرجعية و(الذين) يهاجمون الثورة الوطنية الديمقراطية التي يعتبرونها شعارا إصلاحيا وغير ثوري، ويزعمون ديماغوجيا وضلالة أنهم يعطون الأسبقية لشعار الثورة الاشتراكية. ورفعوا شعار الكفاح المسلح ضد الدولة وغرروا بأفراد سذج فقذفوا بهم إلى أعمال مغامرة فشلت فشلا ذريعا"، ناهيك عن وصف المناضلين بالمتطرفين الذين يستمدون فكرهم من الخارج (...) من أوروبا الغربية التي عرفت بحوادث ما 1968 و غيرها. كل هذه التهم وردت في وثائق رسمية لأحد المؤتمرات الشهيرة لحزب يوجه اليوم الاتهامات يمينا وشمالا لشرفاء الوطن بعد أن ارتمى في أحضان النكوصية.
وإذا نحن نظرنا اليوم من زاوية التراث النضالي الديمقراطي المشترك إلى ما نعانيه من مشكلة العلاقة مع مثل هؤلاء، فيحق لنا أن نعتز باختياراتنا التاريخية التي جعلتنا نقاطع جحيم من جسدوا مهمات "الدركي المساعد" المكلف بالحد من التجدر في صفوف الجماهير وتعطيل مهام التغيير والديمقراطية والوشاية بالمناضلات والمناضلين.
إن الوقوف بحزم ووضوح ضد المنطلقات والمفاهيم التي تدعو إلى التحقير والتكفير والاستقواء بالإسلاموية وبالسلفية المتطرفة، هو ضرورة أساسية لوقف كل الأحداث الدراماتيكية، المعادية للكرامة وللحرية والمساواة في وطننا. كما أن ما يحدث الآن، هو سيطرة صوت السياسيين على حساب صوت المثقفين المستقلين، ما يجعل ملايين المغاربة غرباء في وطنهم، لا رؤية مستقبلية لهم ولا أمل لهم، نظرا لما طال المدرسة من إهمال، ونظرا لما خلفته البرامج والمقررات من تغليب التلقين والتسليم، على حساب الوعي والفكر النقديين، وتحويل فضاءات العلم والمعرفة لساحة العنف والاقتتال.
إننا نعلم جيدا، أن جزء كبير من وطننا، منذ الإستقلال، تم استبعاده كالريف وجبالة والأطلس والشرق والجنوب من دائرة الاستفادة من ثروات و خيرات الوطن، بل وتمت ملاحقة ومعاقبة كل من طالب بحقوقه أسوة بكل جهات المملكة، وتوج خلفاء "الشرعية التاريخية" سياساتهم الحزبية والمؤسساتية و الحزبية بمعاقبة جماعية لهذه المناطق، والتاريخ شاهد على ذلك.
ومعلوم كذلك، أن أحلام وتطلعات المغاربة جميعا، في أغلب هذه المناطق، لم تتحقق في ظل مغرب ما بعد الاستقلال، وهذا يجب أن نعلمه وندرسه لكل أبناءنا وأجيالنا الصاعدة حتى تعلم أن المشكل الحقيقي هو مع الفقر والجهل والمرض والعطش والهشاشة والاستبعاد الاجتماعي من جهة، ومع القوى السياسية التي جسدت هذه الممارسة السياسية في الأبنية المجتمعية ببلادنا.
إن "اقتصاد العتمة والريع" لازم كل مراحل الاقتصاد المغربي في كل مراحله، إلى أن وصل إلى مرحلة الهيمنة المطلقة على السوق ليشمل الصراع الطبقي السياسي في التكوين الرأسمالي الهش، والممارسات السياسية للطبقة الحاكمة. ومن هذا المنطلق، يمكن القول أن ما يهمنا اليوم هو ما ينتجه هذا التوجه من عوائد ومن اقتصاديات عمقت الرشوة والزبونية والمحسوبية في الإدارة، وفرضت آليات التبعية المصلحية لتحقيق أهداف سياسوية نهجتها حكومات ما بعد الاستقلال، ورسختها فئات وأقسام وشرائح أصبحت مع الزمن قوى اجتماعية مؤثرة في إفساد الدولة ومؤسساتها.
وبعد، أعتقد أن ما ورد في هذه المقالات الثلاث، قد يقدم عناصر أولية للتفكير في ضرورة وحتمية كتلة الوفاء للتغيير والديمقراطية..



#المريزق_المصطفى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أجل كتلة الوفاء للتغيير والديمقراطية الجزء الثاني
- من أجل كتلة الوفاء للتغيير والديمقراطية
- إلى السيد حامي الدين بمناسبة عيد الأضحى المبارك
- في الحاجة إلى العقل السياسي القاعدي
- تكريم عريس الانتقال الديمقراطي قيد حياته
- حكومة بن كيران ام مزبلة الطاليان ؟
- حول ما نريد...
- هل دقت ساعة رحيل أبناء جبالة بني زروال؟
- حاكم الهوى و الريح
- حدود دولة رئيس الحكومة و عوامل الابتزاز السياسي و التقسيمي
- نهاية النكوصية
- الجامعة فضاء لتلقين الدروس و ليس ل-تحليق الرؤوس-
- المنتدى الوطني للمدينة: البيان العام
- رسالة مفتوحة إلى صديقي الوزير
- المدينة المواطنة
- -الكيف- بين الصراع الطبقي و الانتقال الديمقراطي
- فتيحة بائعة - البغرير- و أقصى درجة الحكرة
- في الحاجة إلى تدريس الفلسفة من المهد إلى اللحد
- أطلقوا سراح كل الطلبة المعتقلين
- سبة رئيس الحكومة في حق المجتمع المدني


المزيد.....




- الملك سلمان يصدر أمرا بشأن قواعد إجراء التسويات مع مرتكبي جر ...
- الصين تبني أكبر مركز قيادة عسكري في العالم يفوق البنتاغون بع ...
- ِشريك موميكا حارق القرآن يعلق بعد مقتل الأخير
- وزارة الدفاع التركية تعلن فصل 3 ضباط -تأديب وانضباط- و5 ضباط ...
- عباس يهنئ الشرع بمناسبة توليه رئاسة الجمهورية العربية السوري ...
- التلفزيون المصري عن صورة السيسي بصحيفة إسرائيلية: تهديد لا ي ...
- -واتساب-: شركة تجسس إسرائيلية استهدفت مستخدمين
- ترودو: جاهزون للرد في حال إصرار واشنطن على تنفيذ قرارها بزيا ...
- الأمن العراقي ينشر تفاصيل القبض على قتلة محمد باقر الصدر
- البوندستاغ الألماني يرفض مشروع قانون لتشديد سياسة الهجرة


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المريزق المصطفى - من أجل كتلة الوفاء للتغيير والديمقراطية: الجزء الثالث