إبراهيم اليوسف
الحوار المتمدن-العدد: 5332 - 2016 / 11 / 3 - 22:25
المحور:
الادب والفن
كي أطمئن على وردتي...!:
لا تزال الصورة كما هي ...!:
طفلان مندلقان خارج
الإطار الفضي
أنثى تقطر حكمة وشدواً
رجل أيضاً
رجل ذاو ٍ في إحدى
ضحكاتها .. !
..........................
الطريقُ إليك سهل كقبلة
الطريق إليك شائك كقبلة
عينُكِ الغامزة
أعني عينكَ اليسرى
خلف خيال ِالرجل البعيد
تقول ذلك
دونما مواربة!
........................
في أول كل صباح
قبل جرس ساعة الدوام
اخرجي يا حبيبتي إلى الشارع
كي تجمعي نثاري الليلي أمام
بيتك
وأنا أؤدي صلاة الدوران
الأزلي
حول خريطة أنوثتك
...............................
ربما مائة سنة تلزمني
كي أقرأ جيداً
كتب عينيك
دون أن أتلكأ
ولو أثناء مجرد قبلة عابرة
..............................
تقولين: أحبك كثيراً
تقولين: أكرهك كثيراً
كل هذا صحيح يا سيدتي !
...............................
لقد نسي أصابعي
كأنه ليس خدك !!
.............................
ريحان القامة
كم شرب من صوتي الخافت
أدلقه عليك مرتبكاً
قبل
أن أدخل
.....................................
كلانا ينظرُ في جهةٍ مختلفة
وهو يقرضُ صورة َ الآخر
مشغولاً به تماماً
دون أن يسمع ما حوله من
جلبة !
....................................
عندما أشبك أصابع يدي
أتذكر أصابع ما
طالما تقريتُ حدائقها
قبل قرابة آلاف الأشجار !!
...................................
العاشرة صباحاً
الخامسة مساء .... أيضاً
ها إنني أمرُّ دائماً
تاركاً ورائي ذلك الخيط من
الارتباك
الخيط الذي ترينه
من زاويتك وراء الباب....!
..................................
إذاً، لم يكن حلماً البتة ...!
ما دمت أرى بأم عيني في هذا
الصباح
خصلة دافئة من شعر رأسك
على وسادتي هذه ... !
................................
الألوان الأثيرة لديك
تفضح شهوة عيني باستمرار
تفتح باب القصيدة
................................
حاولي - ولو في لحظة طيش
أن تشطبي علي كاملاً
ترى: هل ثمة نار لذيذة
تبقى بين يديك ... أيضاً ؟
..................................
لعلك تدرين أكثر مني
أننا عندما نتفق على أن كل
شيء انتهى
نبدأ أكثر
أكثر...
.........................................
الأمر أغرب من ذلك
عيناي هما اللتان
تعضان على صورتك
........................................
ها حبيبتي !
ثمة صوت
يرتطم بدرج منزلك
منزلك المبني في دمي
بطوابق من نار زردشت
وهو يصعد صوبك ... يصعد
دون أن يصل كما يروم .. !
.......................................
وردتي
المنحدرة من سلالة النرجس
ليست في مكانها المعتاد
أنا لست بخير إذاً
أنا لست بخير !!
15-12-1999
#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟