ناظم رشيد السعدي
الحوار المتمدن-العدد: 5331 - 2016 / 11 / 2 - 21:43
المحور:
الادب والفن
غُرْبَتي ..
المَوتُ ومْضَة .. والرَهْبَةُ فُقاعَة
النَهْرُ الّذي يَنْتَهي بالوَريدِ جَفَ مَنْبَعَه
والجِلدُ الأخِيرُ مُلَونٌ كأوراقِ الأبْرو في صُفوفِ الفُقْرِ
حُلُم ..
يا ضَياعي كَيفَ أكتِبُ الشِعْر
أنا الكُفْر ..
أنا راهِبُ الصَومَعة
أثْمَلَهُ النَبيذُ المُعَتَق بأحْشائِهِ
وحيداً
يَكْذِبُ على نَفسِهِ
وأصابِعُهُ لا تَرْتَجِف
يَعْتَرِف
تُدَوِنُهُ الجُدْران
الشُهودُ أقْرَبُ الى المَقْبَرةِ
أيُها الزَمنُ .. هَلْ تَعْرُفُني
بَيانُ وِلادَتي
حُروفي العَرَبِية
وهَجِينُ هذا اللغْو
سَمْرَتي التي لا تَعْرِفُ الشَمس
كَفَقمةٍ مُسْتَسْلِمة
أنامُ وأسْتَفِيقُ بآيات
شِغَافُ القَلبُ الذي تَثْقِبُهُ الأنْفاس
والرَعْشَةُ ولَونُ الفَجْر والإحْساس
اليَومُ مِثلُ الغَد ومِثلْ أمس
سُباتٌ صَقِيعٌ ظَلام
وأُغْنِياتُ الزَمَنُ المُغادِر
الغُرْبة .. غُربَتي
جَعَلت البُكَاءُ رِياء
والدُموعُ قَطَراتُ مَطَر
تَضِيعُ في الأسْفَلتِ
كَعناوينِ الأمْوات
في وطنِ الضَياعْ
#ناظم_رشيد_السعدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟