رائد عمر
الحوار المتمدن-العدد: 5331 - 2016 / 11 / 2 - 21:29
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ماذا يعني ذلك .!
قبلَ اسبوعين كتبتُ تعليقاً قصيراً بأنْ عند صعودي الى " طائرة الخطوط الجوية العراقية " متوجّهاً الى اسطنبول , إستغربتُ حينها أنّ طاقم المضيفات يرتدين زيّاً مغايراً وباللون الأحمر الصارخ , واشِرتُ في تعليقي لسؤالي لأحدى المضيفات عن جنسيتها , واجابت , وقد تزامن ذلك إبّان تصاعد الأزمة السياسية بين بغداد وانقرة .!
يوم امس الأول وحين مغادرتي اسطنبول على متن " طائرة الخطوط الجوية العراقية " ايضاً ,وما أنْ دخلتُ بوابة الطائرة لاحظتُ فوراً أنّ المضيفات يرتدين الزيّ الأخضر المعروف للخطوط العراقية , وكأني قلتُ مع نفسي بأنّ الأمور قد تغيرت او عادت لوضعها الطبيعي . وما أنْ تهيّأت الطائرة للإقلاع حتى بدأ بث التسجيل الصوتي التقليدي " باللغة العربية الفصحى " حول ربط الأحزمة وساعة الوصول واجراءات السلامة . ثُمّ جرى اعادة ذلك بالأنكليزية " من دون تسجيل " , لكنيّ انتبهتُ أنّ " لكنة " كابتن الطائرة تختلف عن لكنة العراقيين باللغة الإنكليزية .! , عناصر الشكّ والريبة الصحفية بدأت تلعبُ دوراً ما عندي , تأمّلتُ وجوه وملامح المضيفات وبتفحّصٍ دقيق , فأستنتجتُ استنتاجاً بأنّهنَ لسنّ عراقيات ولا حتى عربيات رغم ارتداؤهنّ الزي العراقي وعلامة الخطوط مطرّزة عليه في اكثر من مكانْ .! , إلتجأتُ الى اسرع الحلول الفورية وسألتُ احداهنَّ بالأنكليزية WHERE ARE YOU FROM ? فأجابتني I AM TURKISH ! , عدتُ وسألتها هل جميعكم اتراك , قالت نعم , واضفت : وهل الكابتن ومساعده والمهندس الجوي كذلك ؟ فأكّدتْ الأمر, وانهينا التحادث بأبتسامة .
عند وصولي الى مطار بغداد , سألتُ احد الموظفين عمّا يحدث في الخطوط العراقية والأتراك , اجابني بأنّ هنالك أمور غامضة لا نعرفها اصلاً , كما حدثني عن ابعد من ذلك .!
#رائد_عمر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟