ابراهيم مصطفى علي
الحوار المتمدن-العدد: 5328 - 2016 / 10 / 30 - 19:54
المحور:
الادب والفن
مهلاً حبيبي
مذ هاجر الغمام ومضى للبحر يشربه
مات الغرام أيها الحبيب
والربابُ شمَّرَ عُودهُ يعزف للنوارس
اشجانهُ فوق الشطآن وقت غواشي الليل
دهشتي كيف كنّا كالعصافير في الأيكِ
نسامر داني قطوف الشعراء وما قضيت *
منكَ لُبانَتي بين ذراعيك *
فابحَرْتُ راجفةً بزورقٍ رَسَمهُ خيالي
من ضراوة ذلك اللقاء
واليوم اعجب من نردٍ غَضَّ بَصرَ زَهْرهُ لفوز بختكَ بغيري
إن تخلَّيتَ عَنِّي شأنكّ هذا مثلما عوَّدتني عليه
لكنني سأعود للزمن الغابر وحدي أُغازل احلام ذاكرتي
لأسمع انفاسك كيف كانت تضبح كالخيل كلما هِمتَ بي *
حينما أوقعتني في حبائل الهوى وقلبي منزوع اللجام *
مهلا حبيبي إن كنت كالريح مَيَّادً الرغبة خفيف الجناحين *
قد يداعب جفوني حلماً مثلما كُنتَ تمازح اهدابي
حين تَلَسَّنَتْ مَجامِري إبّان عنفوان هَذاء روحي *
قد تطرقُ بابي ويَشِعُّ مقدَمُكَ مرة أخرى وسترى بقايا
رائحة فردوسكَ محفوظةً ومنها أتنشقُ انسام الصباح
...............................................................
*داني القُطوف : سهل المنال ، في متناول اليد
*ما قضيت منه لُبانتي .. حاجتي
*الضُّبَاحُ : صَهيلُ الخيل
*منزوع اللِّجام : مطلق العِنان
*مَيَّادٌ : كَثِيرُ التَّمَايُلِ وَالاهْتِزَازِ
*هَذّاء: كثير الهَذَيان
* تلسن الجمر : ارتفعت شعلته كاللسان
#ابراهيم_مصطفى_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟