كمال تاجا
الحوار المتمدن-العدد: 5328 - 2016 / 10 / 30 - 18:20
المحور:
الادب والفن
علائم هزيمتي
لا – لم أنسب كل هذه البطولات
غير المشرفة لنفسي
إلا في الروايات الخلفية
مثل قذف ريح
بالخلاء
وعلى بال مستريح
-
ولا – ولم أرجعها لخصمي
كلاعب كرة مغلوبة
على براعة
تسديدات قدمي
-
هذا لأنهم
لم يبنوا ملاعب حاشدة
للأفكار الواردة
وحطموا الكواليس خلف المسارح
ليصبح للتأمل نافذة
على شاسع
و للتمعن شرفة
فوق مكان خال
وبلا جمهور حاشد
مثل شخص مستوحش
يقضي نحبه وحيداً
وفي مناخ وحشة قاتلة
يحاول أن يفعلها
من وراء غاصب
-
بعدما أصبحت التسديدة بالقدم
أبرع من أي فكرة واردة
لتكتظ بها الملاعب
مع الهتافات الصاخبة
أنه عصر الأقدام الذهبية
والضربات الترجيحية
و تسجيل الأهداف
غير الواردة
على حشيش الملاعب
-
وطز بالأهداف الضائعة
واللاعب من الطراز الرفيع الرائع
يرسم صورة نموذجية
للتفاعل مع هذا الجمهور الواسع
يصول ويجول بالحلبة
كسيد دون منازع
يعربد و في حركات استعراضية
كثور هائج
وينقل طرف الأقدام
بحرافة حذاقية
ويمرر تمريرة ذكية
أمام أعين غبية
ويستعرض مهارات
دق بالحافر
وفي كل موضع اهتمام
دون فرق شاسع
ويقفز قفزات اسطورية
أمام جمهور
يبعث على الحماس
متوقف الأنفاس
وكلما تفركش بالكرة
ضاعت منه الطابة الكبرى
-
ولأنني محشو بالقش
من الغش المتداول
مثل يخزي العين
-
كنت أتف إلى الأمام
وأبصق بين حذائي
والتي حشرت بها مقامي
أقوم لحماس
على اقتراب من الهدف
وأقعد متوتراً لهجمة مرتدة
لأبدو كشخص متفرج تافه
-
وأنا كالوحش المهتاج
أخبئ سعاري
بصياحي
وأهتف لنتيجة هدف
وببراعة تسديد
مما خيل إليّ
من انجاز خارق
لا يعود ريعه لأمري
إلا على المدارج
-
بعدما أضحت البطولات
متنكرة بقلة حيلتنا
والبراعة تقصير منا
والتجاهل
أعطاء الحق لغيرنا
بانتحال صفة
بطل قومي
لأقدام متميزة
بتسديدات قوية
ومن زمرة
الهدافين العتاة
والمتوجين
كأبطال العصر الراهن
على أرضية الملاعب
-
حتى أضحت حياتنا
رمية جانبية
لحظ عاثر
-
وضروب عيشنا
تسديدة مباغتة
لكرة ماكرة تجاوزت الحارس
-
وسرورنا الصاخب
تصفيق حاد
لهدف رائع
كمال تاجا
#كمال_تاجا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟