أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف : ظاهرة البغاء والمتاجرة بالجنس - واثق الجابري - قصص عنف مرعبة عن الشرف والكرامة














المزيد.....

قصص عنف مرعبة عن الشرف والكرامة


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5328 - 2016 / 10 / 30 - 18:16
المحور: ملف : ظاهرة البغاء والمتاجرة بالجنس
    


تعرضت المرأة العراقية؛ الى شتى أنواع العنف الجسدي واللفظي والأشد نفسياً، وتلك الكائن اللطيف التي يسكن لها الرجل والعائلة؛ تحولت الى كتلة لصد الصدمات واللوعات، وإذا كان حال الأمهات من أجيال سابقة قد تعودن على تحمل المكابدة؛ فكيف بتلك الصغيرة المتزوجة حديثاً؛ وهي تفقد أبنها الرضيع وبيتها وأخوتها وعائلتها، وقصص مروعة ومرعبة كثيرة لا يسعها الخيال.
فترات مريبة وقاسية من الزمن، وخوف من حاضر ومستقبل، ومجهول يُهدد بالسبي والإغتصاب، وأن كان الرجال في أسوأ الأحوال القتل؛ فللنساء شرف بدونه يتمنيّن القتل.
تعاني المرأة العراقية، ومن القرن الماضي؛ مختلف أنواع العنف والعناء، وفقدان الأزواج والأبناء في حروب عبثية، ومسؤولية العائلة بظروف قاسية من الفقر والحرمان، ورغم ذلك ربيّن الأبناء على حب الوطن وتجشمن تقاسم رغيف الخبز والمعاناة؛ إلاّ أن ما بعد دخول الأرهاب تنوعت أساليب العنف وأشدت مرارتها، ومنهنّ نساء فقدنّ أبناءهن وأطفالهن وأزواجهن جراء العمليات الإرهابية، وآخريات أغتصبت أرضهنّ، وصرن بمواجهة أعنف وبمسؤولية المحافظة على الأب والأبن والعائلة والشرف، وركز الإرهاب على أساليب ممنهجة متوحشة أقلها السبي والأسر والإعتداء الجنسي.
قصص كثيرة تحملتها النساء، ومخيمات النزوح تروي مآسي؛ عندما تكون خارج بيتها وعائلتها وزوجها وأطفالها، وإذا بها تُقاد أمام الرجال ويقتل ذويها، وتباع وتشترى في سوق النخاسة، ومنهن من أجبرنّ على ولادة أطفال لا تُعرف أنسابهم أو أجبرن على تلبية رغبات وحوش الإرهاب، وستواجه تبعات الحروب والتهجير، وما قصة شابة في مقتبل عمرها واحدة، وهي لم تصقلها التجارب، وإذا بها ترى طفلها الرضيع يوعدها مختنقاً بغاز مخلفات حرائق كبرت أشعله داعش، أو غيرها من فقدّن أزواج وأبناء، وحرارة أشد عند اللواتي لم يعرف مصير بناتهن الأسيرات عند الدواعش، وقصص تتعلق بالشرف والكرامة، لا يسمح الضمير الإنساني بذكرها.
إن داعش عصابة من الوحوش؛ أنذالاً في كل التصرفات، ومع النساء جرائمهم أشد بشاعة وإنحراف وإنحطاط، ومنهنّ من غرر بهن، وتحولّن الى أجساد لإشباع الغرائز الحيوانية السادية المريضة، وآخريات غصبوهن وأغتصبوهن وفرقوا عنهن رجالهن بالرصاص، والمظلومية وقعت على مختلف الإنتماءات؛ إلا بعض الشاذات المنحرفات اللواتي غررّن بغيرهن، وما إعادة الهيبة للمرأة العراقية؛ إلاّ للحفاظ على وعاء الأجيال المستقبلية ومنع تفكك المجتمع.
50 عام من المتغيرات القاسية على المرأة العراقية، وأسوأ الفترات وقوعهّن تحت متناول عصابة مجرمة منحرفة.
تجربة قاسية وحلولها معقدة، ولا تقتصر على المعالجات الأمنية والعسكرية، وهناك جرح نازف وشرخ في الكرامة؛ عانته المرأة بمختلف عناوينها وحملت العبأ الأكبر من هول الكارثة، وذلك الإرهاب الأعمى لا يفرق بين قومية ودين، وتعامل بوحشية مع النساء، وإتخذ منهن بضاعة لغرائزه، وكسر كل قيم الكرامة وحدود الإنسانية، وسيواجه العراق تبعات مجتمع أصيب صميمه، ولا يستطيع إعادة الثقة بالنفس؛ أن لم يُساعد النساء على النهوض وإعادة الثقة، وتجاوز الضغط النفسي والآثار الإجتماعية، العيش دون المرأة، ولا يصمد المجتمع دون نساء قويات، ويجب أن يكون بالحسبان جزء كبير من الجهود لبرامج تأهيل المرأة؛ وإلا سندفع تبعات نتائج قاذورات الإرهاب.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التاريخ والجغرافية والهوية ما بعد الموصل
- بين الخمور ومخمور قصص للمتاجرة بالوطن
- داعش يلفظ أنفاسه وأسباب للقناعة العالمية
- مأدبة غداء الصدر من أعدها؟!
- ثورة الموصل وثيران أقليمية
- العراق وتركيا؛ توتر جديد لصراع قديم
- ثورة الثورات وأهدافها
- شراكة الناخب المرتشي والسياسي الراشي
- التحالف الوطني خطوة صائبة وقفزات الى الأمام
- واشنطن بين الإتهام وشكوك الخليج
- ألف شكر للفاسدين والأغبياء والخونة
- التحدي القادم بعد الموصل
- موقع العراقي في الشرق الأوسط الجديد
- عدم الإنحياز متحدون على الإنحياز
- العراق بمواجهة رأس الأفعى
- ما وراء إستهداف الأسواق
- إجازة الموظفين وسلبياتها الإقتصادية
- مواجهة العاصفة الإقتصادية
- إختيار الزعيم زعيماً للتحالف الوطني
- نهاية داعش وواجبات الدول


المزيد.....




- مزارع يجد نفسه بمواجهة نمر سيبيري عدائي.. شاهد مصيره وما فعل ...
- متأثرا وحابسا دموعه.. السيسي يرد على نصيحة -هون على نفسك- بح ...
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لخسائر قوات كييف على أطراف م ...
- السيسي يطلب نصيحة من متحدث الجيش المصري
- مذكرات الجنائية الدولية: -حضيض أخلاقي لإسرائيل- – هآرتس
- فرض طوق أمني حول السفارة الأمريكية في لندن والشرطة تنفذ تفجي ...
- الكرملين: رسالة بوتين للغرب الليلة الماضية مفادها أن أي قرار ...
- لندن وباريس تتعهدان بمواصلة دعم أوكرانيا رغم ضربة -أوريشنيك- ...
- -الذعر- يخيم على الصفحات الأولى للصحف الغربية
- بيان تضامني: من أجل إطلاق سراح الناشط إسماعيل الغزاوي


المزيد.....

- الروبوت في الانتاج الراسمالي وفي الانتاج الاشتراكي / حسقيل قوجمان
- ظاهرة البغاء بين الدينية والعلمانية / صالح الطائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف : ظاهرة البغاء والمتاجرة بالجنس - واثق الجابري - قصص عنف مرعبة عن الشرف والكرامة