صباح خطاب
الحوار المتمدن-العدد: 5328 - 2016 / 10 / 30 - 12:58
المحور:
الادب والفن
مـازلـتُ فـي الـرابـعــة ِ عـشـر
كـمـا كـنـت ُ حـيـنـمـا قـبـّـلتــُك ِ لـلـمــرّة ِ الاولــى
وأبـتـسـم ُ كـلـمــا تـذكـرتـك ِ وأنـت ِ تـرتقـين
كـتــابـا ً كـبـيـرا
لـتـضـيـفـي ًخـمـسـة َ سـنـتـيـمـتـرات ٍ لـقـبـلـتـنـا.
وبـعـد َ كـل ِّ هـذه ِ الـقـصـص ِ الـطـويـلـة ِ
لأعـوام ٍ وعـقـود ٍ شـهـدنـاهـا
انـدثـرت ْ فـيـها دول ٌ وتـنـاثـرت ْ شـعـوب ٌ
نـأســف ُ لـبـعـضـهـا ،
ونـهــز ُّ الأكـتـاف َ لـبـعـضـها الآخــر
فـمـاذا بـأمـكـانـنـا أن ْ نـفـعـل غـيـر َ هـذا ؟
مـازالـتـا شـفـتـاي َ تـطـبـقـان ِ عـلـى شـفـتـيـك ِ
هـرّبـْـتـهـمـا مـعـي وعـبـرت ُ بـهـمـا
حـدودا ً وأقـالـيم َ
ومـنـعـت ُ نـفـسـي مـن َ الـكـلام ِ
لـئـلّا أفـلتـهـمـا بـغـفـلـة ٍ مـنـّـي
آخـرون َ سـجـّـلـونـي فـي قـوائـمـهـم ْ :
أخــرس َ
لأنــّـي أسـرِّب ُ كـلامــي بـيـن َ شـفـتـيـك ِ
ويـنـدهـشـون َ لأنـي الـتـقـطـت ُ حـلـمـتـيك ِ
وأنـت ِ تـركـضـين ، بـعـيدا ً عـنـّـي ..
فـمـاذا عـنـك ِ
أنــا مـا زلـت ُ فـي الـرابـعـة ِ عـشـر
مـاذا عـنـك ِ ؟
#صباح_خطاب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟