محمود شقير
الحوار المتمدن-العدد: 5327 - 2016 / 10 / 29 - 20:50
المحور:
الادب والفن
حلمتْ في الليلة الفائتة بأنها رأت غزال الذرة يمشي في أسواق المدينة وعلى رأسه غراب. قرّرت أن تبحث عنه لعلّها تراه وهو يتجوّل في الأسواق، لكي تفصح له عن حلمها.
ارتدت أجمل الثياب، أرخت شعرها على صدرها، تعطّرت وخرجت من بيتها. عطرها كان يعبق في فضاء الأسواق. لم تترك سوقاً من أسواق المدينة إلا مشت فيها: مشت في سوق البازار، سوق الدبّاغة، سوق العطّارين، سوق باب خان الزيت، طريق الواد، عقبة السرايا (سمعت تاجراً من زمن العثمانيين يدعوها إلى دخول متجره للتفرّج على أفخر أنواع الأجواخ، ولم يكن لديها وقت للدخول).
بحثت عنه في طريق أفتيموس، في حارة النصارى، في سويقة علّون، في باب الخليل. لم تعثر عليه (كان منظر الغراب على رأسه يؤرّقها) والمدينة كانت غاصّة بالناس.
بحثت عنه طويلاً ولم تعثر عليه. عادت إلى بيتها حزينة. (وهي تبحث عنه، تحرّش بها ثلاثة أشخاص).
#محمود_شقير (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟