أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سندس القيسي - أبيع الدنيا كلها ولا أبيعك أنت يا فلسطين














المزيد.....

أبيع الدنيا كلها ولا أبيعك أنت يا فلسطين


سندس القيسي

الحوار المتمدن-العدد: 5327 - 2016 / 10 / 29 - 17:56
المحور: القضية الفلسطينية
    


أبيع الدنيا كلها ولا أبيعك أنت يا فلسطين

بالنسبة لي فلسطين والأردن واحد، وفي مخيلتي نحن شعب واحد لا شعبين، حتى لو فرقتنا السياسة والحدود وجوازات السفر. لا أستطيع التمييز بين الأردن وفلسطين. فعمان توأمة القدس ونابلس توأمة السلط والكرك توأمة الخليل. وهناك عائلات أردنية أصلها فلسطيني، وعائلات فلسطينية أصلها أردني، يعني خليط متجانس لا يمكن فصله. ولكني أخص فلسطين بهذه المقالة، لأنها محتلة ولأنها في موقف ضعف وللأسف ولأنها قد تكون الأكثر تضررًا في ظل التحولات المقبلة،

علينا أن نكون يقظين جدًا وأن ننتبه إلى ما يحدث حولنا ونتصرف بحكمة. علينا أن نجتمع جميعًا للمطالبة بتطبيق العلمانية في كل الدول الدينية وأولها إسرائيل ولبنان ولا يكفي أن تقتصر المطالبة بالعلمانية على الدول الإسلامية. فالكل سواسية في تطبيق منهج العلمانية، أو هكذا يجب أن يكون! ثم ما الذي يمنع إسرائيل من تغيير مناهجها الدراسية العدوانية والعدائية. يا جماعة، انتبهوا، علينا أن نتوحد في مطالبنا. هؤلاء الذين يطالبون بتطبيق الإسلام السياسي في الدولة، سيأخذوننا إلى الهاوية، فهم يعدون العدة للحرب والمواجهة، التي سنخسر فيها حتمًا. يعني، إحنا مش قادرين على إسرائيل، فما بالكم في حرب تخوضها بريطانيا والولايات المتحدة، وتستخدم فيها الأسلحة النووية. النفس الجهادي المستشري، سيجلب لنا الوباء. المشكلة كل هؤلاء المستعدين للموت والشهادة، سيكونون ذريعة لاستخدام العنف ضدنا وسوف يموتون ميتات قبيحة. علينا أن نحاول سحب البساط من تحت أقدام هذه الدول الإمبريالية ولنلعبها صح.

علينا أن نضرب عصفورين بحجر واحد، نطبق العلمانية ونفرضها، نعم، نفرضها على إسرائيل. إن مجرد التطرق لهذا الموضوع، فرض العلمانية على اسرائيل، سيثير زوابع، لأنه يعني تفكك الدولة اليهودية، ولهذا نحن ينبغي علينا أن نستخدم ورقة فرض العلمانية للضغط على الدولة اليهودية العنصرية إسرائيل. نحن ما زلنا شعوب حية ولنتذكر غاندي، بملابسه الرثة وقدميه الحافيتين وكيف فرض إرادته، بالسلم لا بالعنف، على الإمبراطورية البريطانية التي لا تغيب عنها الشمس. ومع ذلك، فقد غابت عنها الشمس. لا تظنوا لوهلة أن البريطاني لا يرتعب ويرتجف من خصمه العربي، إنه لا يريك نقاط ضعفه ولكنه يقفز من مقعده، حين يسمع كلمة مسجد، مجاهد وإرهابي. أما المسلم،
الذي يزداد توحشًا وبربرية مع الأيام، فإنه مقاتل همجي وشرس وقلبه ميت وهذا يعني ثباته على الأرض، لكنه لن يصمد أمام ضربات النووي.

البريطانيون مثلهم مثل غيرهم من البشر، لهم مشاكلهم وعقدهم ويعتقدون أنهم سادة العالم ومنهم أنا بالطبع! لكن بريطانيا تظل دولة عظمى، لأنها تخطط. أما العرب، فعليهم السلام. ولا أفهم لم كل هذا الخوف من بريطانيا. أوَليست هي دولة القانون والمؤسسات؟ أوَليست هي دولة ديمقراطية تحكم بالمنطق والعدل؟ تعلموا منها عوضًا عن أن تخشوها. حاوروها وناقشوها واسألوها واضغطوا عليها، إذهبوا إلى سفارتها واعتصموا واستفسروا: "لماذا لا تطبق اسرائيل العلمانية معنا؟". أصروا على مواقفكم.

الرجال فيكم يريدون التطرّف والإنتحار، والبقية ماذا تنتظرون؟ تنتظرون أن نصبح جواري وعبيد وسبايا الإمبراطورية الرومانية الحديثة أو المستحدثة؟ من على بعد، تحكموا فينا وشوهوا المناهج الدراسية، التي بالطبع لا بد أن تتغير وتتعلمن لكن بالتنسيق والتفكير مع متعلمينا ومثقفينا نحن ومع احترام تراثنا وإعطائه حجمه الحقيقي دون أن يطغى الدين على مدنية الدولة. نحن أكثر ما نحتاج إلى صحوة فكرية مستعجلة. نحن لا نحتاج لأي سلاح سوى سلاح العقل. ولتعلموا أن المخفي أعظم ولتعلموا أن الدمار سيتسع. ولا تستهينوا أبدًا بقوة وإرادة الشعوب. أنا وأنت وهو وهي علينا أن نحارب من أجل حقنا في الحياة ومن أجل حريتنا وكرامتنا ومساواتنا. ولنطالب بعلاقة شراكة وصداقة حقيقية مع بريطانيا العظمى وحليفاتها، قائمة على الإحترام المتبادل.

والحرب ليست كلها قتال. فالكلمات تكون قاتلة كالرصاص أحيانا. ولتعلموا أيضًا أن كل القوات الحربية التي ستأتي لحربكم، سيكون من دواعي سرورها أن تبيدكم بالنووي عن بكرة أبيكم، وسيكونون متعطشين لدمائكم. وإذا أعطوكم باليمين، سيأخذون أضعافه بالشمال. ومثلما أعطوا فلسطين لليهود على أساس أنها وطن بلا شعب لشعب بلا وطن. هذا بالضبط ما سيفعلونه، سيخلون المنطقة العربية منكم، لكي يرسلوا الأوروبيين إلى فلسطين وما حولها، والتي هي مركز العالم. حما الله ما تبقى من بقايا الوطن العربي.



#سندس_القيسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا حاج يا قاتل حتر، أين تفويضك الإلهي؟
- الثورة السورية خازوق ومقالتي ليست حبًّا في بشار!
- زين كرزون؛ راحت على تركيا سياحة ورجعت على سجن الجويدة سباحة! ...
- اغتيال اليساري ناهض حتر في الأردن
- آمنة الخروب؛ غيابك عن الحياة خسارة حقيقية
- إلى اللقاء باريس
- من لندن إلى باريس لقضاء العيد وقصة الجاسوسة القديمة على الحد ...
- باريس ولندن والكيس أبو خمسة قروش
- باريس وتفجيرات نيس والخدمة العربية
- باريس وتفجيرات نيس والتطرف
- لماذا لا يتعاطف العالم مع الإستشهادي الفلسطيني؟
- لمن يكره الفلسطينيين: حلوا عنا
- فلسطين وحواراتي مع اليهود
- فلسطين: اللاسلم واللاحرب
- فلسطين وطن وليست أرض ميعاد
- فلسطين أول مرة
- بريطانيا والإتحاد الأوروبي 2: الأجندة الداخلية والخارجية
- بريطانيا والإتحاد الأوروبي 1: بريطانيا، هل هي صاحبة الحق؟
- بريطانيا تقف وحيدة والصليبيون الجدد عائدون
- الشرطة العربية 4: التلفيق والتصديق


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سندس القيسي - أبيع الدنيا كلها ولا أبيعك أنت يا فلسطين